مددت الشرطة البريطانية أمس فترة توقيف شابين يُشتبه في تورطهما بتفجير استهدف قطاراً في شبكة المترو الأسبوع الماضي، في وقت أفيد بأن تقارير عن وجود طرد مشبوه قرب هولبورن بوسط لندن كانت مجرد «إنذار كاذب».
وأخلت الشرطة سوق «ليدنهال» في حي المال في لندن بسبب عبوة مشبوهة. وقالت الشرطة إنها طوقت المكان حول السوق التي تضم حانات ومتاجر وتقع بالقرب من مبنى شركة لويدز للتأمين في المدينة. وأضافت أنه تبيّن نتيجة التفتيش أن الطرد لا يشكل خطراً فرفعت الطوق الأمني عن المنطقة.
وجاء ذلك في وقت واصلت شرطة اسكتلنديارد التحقيق مع شابين للاشتباه في ارتكاب عمل إرهابي بعد تمديد احتجازهما بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، وذلك بعد الهجوم الذي وقع في أحد قطارات الأنفاق بجنوب غربي العاصمة لندن يوم الجمعة. ويأتي هذا بعدما أظهرت لقطات من كاميرات المراقبة شخصاً يحمل كيس تسوق بلاستيكياً قبل الهجوم بتسعين دقيقة. وقد احتجز شاب في الثامنة عشرة وآخر في الحادية والعشرين على خلفية الهجوم الذي أدى لإصابة 30 شخصاً في محطة بارسونز غرين. وصرحت شرطة اسكتلنديارد بأنها خصصت مزيداً من الوقت لاستجواب شابين عن الهجوم الإرهابي في محطة مترو الانفاق. وتم اكتشاف أن يحيى فروخ، البالغ من العمر 21 عاماً، ومن المشتبه بهم في التفجير، يقيم في منزل في حي ستانويل الذي فتشه الضباط يوم الأحد. وتم إلقاء القبض على يحيى في متجر لبيع الدجاج في هونسلو، غرب لندن، حيث يعمل، مساء السبت. كذلك تم إلقاء القبض على مشتبه به آخر يبلغ من العمر 18 عاماً في ميناء دوفر للعبّارات صباح السبت. وهناك شك في أن يكون الشاب الأصغر سناً هو من زرع القنبلة التي انفجرت في خط أنفاق في لندن الجمعة، وأسفرت عن إصابة 30 شخصاً. وأوضحت الشرطة أنه يتم استجواب الشابين على خلفية الاشتباه في ارتكابهما جريمة طبقاً لقانون الإرهاب. وهناك اعتقاد أن الشابين قد أمضيا بعض الوقت في رعاية بينلوبي ورونالد جونز، الحاصلين على وسام الإمبراطورية البريطانية تقديراً لما قدماه من خدمات للأطفال والأسر في عام 2010. وذكرت قناة «سكاي نيوز» أن فروخ على صلة بآل جونز، فقد تواصل مع بيني جونز عن طريق «فيسبوك»، ومن الأشخاص الذين سجلوا أخيراً بالعنوان الذي يقيم فيه الزوجان حالياً. ولطالما كان الزوجان أبوين بالتبني يحظيان باحترام كبير طوال 40 عاماً، وتوليا رعاية نحو 300 طفل من بينهم 8 لاجئين.
وتوضح الصفحة الشخصية لفروخ على موقع «فيسبوك» أنه من دمشق. وأكدت جامعة ويست تيمز كوليدج، التي قال إنه درس بها اللغة الإنجليزية، أنه كان طالباً لديها خلال الفترة بين 2013 و2015. أما سليمان ساروار، البالغ من العمر 43 عاماً، الذي يمتلك متجر «علاء الدين للدجاج المقلي» الذي يقع في شارع كينغسلي رود، بهونسلو، بمشاركة أشقائه، فقد قال إنه تم القبض على فروخ على أبواب المتجر بعد انتهاء عمله الساعة 11:30 ليلة السبت. وأوضح: «لقد كان طبيعياً جداً مثل أي شخص آخر، ولم يظهر عليه أي شيء غير اعتيادي». وأضاف متحدثاً عنه: «لم يكن متديناً، لكنه في الوقت نفسه لم يكن بعيداً تماماً عن الدين، فقد كان يصلي مثل أي مسلم».
في غضون ذلك، كشف تقرير نُشر أمس أن بريطانيا من أكثر الدول في عدد مشاهدات المحتويات «المتشددة» عبر الإنترنت، وهو ما لعب دوراً في وقوع كثير من الهجمات الإرهابية في البلاد هذا العام. ووفقاً لتقرير لمؤسسة «بوليسي إكستشينج»، ومقرها لندن، فإن «في كل حالة، لعب التحول إلى التطرف عبر الإنترنت دوراً ما في دفع الجناة إلى العنف».
واعتمد التقرير على دراسة حول التهديد الذي يشكله التطرف عبر الإنترنت، وخصوصاً من قبل الحركات المتطرفة.
وأضاف: «نكافح، كمجتمع، من أجل السيطرة على حجم التحدي وكذلك الوصول إلى الطرق المناسبة للتعامل معه».
وكشف أن بريطانيا تأتي في المرتبة الخامسة حول العالم في الاطلاع على المحتوى المتطرف، بعد تركيا والولايات المتحدة والسعودية والعراق. وشدد على أهمية هذه القضية للأمن القومي للمملكة المتحدة، وأضاف أن هناك «تهديداً من أن الدماء والأموال التي ننفقها من أجل هزيمة داعش في العراق وسوريا ستؤدي إلى انتصار هش ما لم نعمل على هزيمة التهديد الافتراضي».
«اسكتلنديارد» تمدد احتجاز شابين يشتبه بتورطهما في تفجير مترو لندن
إخلاء سوق في العاصمة البريطانية لفترة وجيزة بعد بلاغ عن طرد مريب

مطعم للدجاج المقلي في حي هاونسلو غرب لندن حيث أوقفت الشرطة أحد المشتبه في تورطهما بتفجير المترو. (أ.ف.ب)
«اسكتلنديارد» تمدد احتجاز شابين يشتبه بتورطهما في تفجير مترو لندن

مطعم للدجاج المقلي في حي هاونسلو غرب لندن حيث أوقفت الشرطة أحد المشتبه في تورطهما بتفجير المترو. (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة