عطلات الصيف أفضل في سبتمبر

حرارة معتدلة وأسعار رخيصة وزحمة أقل

الغارف في البرتغال
الغارف في البرتغال
TT

عطلات الصيف أفضل في سبتمبر

الغارف في البرتغال
الغارف في البرتغال

مرت أوروبا في الأسابيع الأخيرة بموجة حرارة شديدة واكبت ذروة الموسم السياحي في شهر أغسطس (آب). ولم تكن تلك هي المعاناة الوحيدة للسياح في أوروبا هذا الصيف؛ فقد تميز موسم الذروة بالازدحام الشديد في الكثير من المدن والشواطئ، كما ترتفع الأسعار عادة في الفنادق والمطاعم بنسبة 25 في المائة خلال ذروة موسم الصيف. وأحيانا يهرب أهالي المدن السياحية أنفسهم إلى خارجها، حيث الأجواء أقل زحاما وضجيجا.
إذا لم يكن السائح مرتبطا بمواعيد مدارس أو وظائف تحتم العودة بعد الصيف، مثل التدريس، فإن خبراء السياحة ينصحون بتأجيل عطلة الصيف إلى شهر سبتمبر (أيلول) أو أكتوبر (تشرين الأول)، حيث المزايا والفوائد في أنحاء أوروبا مغرية، وحيث الاستمتاع أعلى بعطلة صيفية هادئة ومنعشة للجسم والأعصاب.
من ناحية، تبقى درجات الحرارة معتدلة في بعض أنحاء أوروبا خلال شهر سبتمبر، وبمعدل 26 درجة مئوية مقارنة بدرجات حرارة تصل أحيانا إلى 40 درجة مئوية في جنوب إسبانيا خلال ذروة فصل الصيف. إضافة إلى ذلك، تصل ساعات سطوع الشمس خلال سبتمبر إلى عشر ساعات يوميا بما يكفي لاحتياجات معظم السياح الذين يريدون الاستمتاع بالاسترخاء في أشعة شمس معتدلة.
الجانب الأهم في القيام برحلات سياحية بعد موسم الذروة هو تراجع الازدحام وانخفاض الأسعار. ولا ينعكس الازدحام فقط على الضجيج وعدم الاستمتاع بفترات استرخاء هي المطلب الأول لرحلات السياحة الصيفية، وإنما تنعكس أيضا على صعوبة الحجز في الفنادق والمطاعم. وتختفي في سبتمبر جحافل سياح فترة الذروة، وتنخفض الأسعار أحيانا بمعدلات تصل إلى 60 في المائة، وتتحول الوجهات السياحية إلى واحات هادئة تنعم بالهدوء والسكينة، وتتوسل فيها المطاعم لعابري السبيل للدخول بلا حجز وتناول الطعام فيها.
فإذا كنت تخطط لرحلة صيفية هادئة في أنحاء أوروبا بلا ضجيج ولا زحام ولا حرارة أو تضخم في الأسعار، فلا تنس أن سبتمبر يوفر لك أفضل الفرص، خصوصا في الوجهات السياحية التالية:
- الأندلس: تعتبر منطقة جنوب إسبانيا من أكثر مناطق أوروبا دفئا. وفي شهر سبتمبر تستمر درجات الحرارة في المنطقة بمعدل 24 درجة مع ثماني ساعات لسطوع الشمس في المتوسط. ومع نهاية الموسم السياحي في المنطقة في شهر أغسطس تنخفض الأسعار بمعدل 20 في المائة في غضون أيام بعد انتهاء الشهر. وهناك الكثير من الأنشطة السياحية التي يمكن القيام بها في الأندلس، من زيارة حدائق الحيوان إلى ركوب الخيل والدراجات، أو مجرد الاستمتاع بمطاعم الشواطئ والنظر إلى البحر. وتستمر معظم المتاجر السياحية مفتوحة خلال الشهر، بحيث يمكن التسوق، أيضا بأسعار ارخص، ودخول المرافق السياحية والمتاحف والملاهي، لكن بلا طوابير انتظار في درجات حرارة عالية.
- الغارف، البرتغال: وهي أيضا منطقة دافئة توفر درجات حرارة تصل في المتوسط إلى 25 درجة خلال شهر سبتمبر مع سبع ساعات من سطوع الشمس وانخفاض في الأسعار السياحية بنسبة 54 في المائة. وللسائح الذي يريد بعض النشاط الجسماني يمكن التوجه إلى منتجع «باين كليفس» الذي يقع على هضبة تطل على المحيط الأطلسي. وهو محاط بالحدائق ويقع على مساحة 180 فدانا، ويتميز بالأنشطة الرياضية التي يمكن القيام بها، مثل أكاديمية التنس، وملاعب الغولف، وسبا اسمه «سيرينتي»، و13 مطعما، ومصعد زجاجي يصل بين المنتجع وبين شاطئ المحيط. ويمكن لشركات السياحة أن تنظم رحلات شاملة للطيران والإقامة في هذا المنتج،ع أو في غيره من عشرات الفنادق السياحية المنتشرة في المنطقة التي تكتسب اسمها من الكلمة العربية «الغرب» التي كانت توصف بها في الماضي، حيث تقع في أقصى غرب شبه الجزيرة الأيبيرية.
- توسكاني، إيطاليا: ما أن يصل شهر سبتمبر حتى تتراجع الأسعار في هذه الحديقة الإيطالية السياحية بنسبة 35 في المائة. ومع ذلك؛ فهي تحتفظ بدفئها خلال الشهر بدرجة حرارة تصل إلى 25 درجة مع سبع ساعات في المتوسط لسطوع الشمس يوميا. ويتزامن الشهر مع موسم جني الكروم من الحقول. ويمكن مشاهدة جني المحاصيل خلال الزيارة السياحية، خصوصا لو كانت الفنادق تطل على المزارع. ويختار السائح المنطقة المناسبة له في توسكاني بين المدن الإيطالية العريقة أو الأرياف المحيطة التي توفر أيضا أعلى مستويات الخدمة السياحية في مناخ عائلي. فالفنادق الريفية تحتوي على حمامات سباحة ومطاعم إيطالية تقليدية. ويمكن تفقد القرى والأنشطة اليومية فيها أو الخروج في رحلات يومية لاستكشاف المناطق المحيطة.
- كيفالونيا: اليونان: وهي من أكبر الجزر اليونانية التي تقع غرب البلاد إلى الجنوب من جزيرة كورفو الأكثر شهرة. وهي توفر الهدوء والسكينة لسياحها، بحيث يمكن انتظار زوارق الصيد وهي تعود أثناء اليوم من رحلاتها ثم التوجه إلى المطاعم الساحلية لتناول أصناف الأسماك التي تم صيدها خلال اليوم. وتتميز قرية أسوس بعدم وجود بارات أو أندية ليلية فيها؛ ولذلك فالهدوء هو عنوان الإقامة هناك خلال شهر سبتمبر، الذي تبلغ فيه درجات الحرارة في المتوسط 26 درجة مئوية مع سعات شمس يومية تصل إلى سبع ساعات. وتنخفض أسعار الإقامة خلال سبتمبر بنسبة 33 في المائة في المتوسط. وللجزيرة تاريخ طويل مع السياحة بدأ في القرن التاسع عشر، وهي تشتهر بين السياح الإيطاليين نظرا لقربها من إيطاليا. ومن معالم الجزيرة وجود بحيرة تحت الأرض وكهوف وشواطئ. وقد مر على الجزيرة الكثير من الحضارات، حيث جرى احتلالها من الفينيقيين والعثمانيين والإسبان والفرنسيين.
- بحيرة غاردا، إيطاليا: بعد أشهر الصيف الحارة تستمر درجة الحرارة في منطقة «ليك غاردا» في حدود 24 درجة مئوية خلال شهر سبتمبر مع عشر ساعات يوميا من سطوع الشمس. وتعد منطقة بحيرة غاردا من مناطق إيطاليا الساحرة، حيث تطل على أكبر بحيرة إيطالية وتقع في شمال إيطاليا بين البندقية وميلانو. وتوفر المنطقة فرص الإبحار في البحيرة وزيارة الكثير من المدن التي تقع على شواطئها، ومنها مدن غاردا وفيرونا وباردولينو ولازيس وسيميوني ولوناتو. وهناك عبّارات تربط هذه المدن برحلات يومية. ويمكن أيضا تفقد المنطقة برحلات القطار أو الحافلات أو بالسيارة. وتعد المنطقة مفضلة للفنانين الأوروبيين، كما كانت في الماضي موطنا لأشهر الشعراء الرومان. ويمكن الوصول إليها عن طريق المطارات القريبة، مثل فيرونا وميلانو. ولا يهم الموقع الذي يختاره السائح حول البحيرة، لكن الأهم هو القيام برحلات يومية لاستكشاف المدن القريبة وإرجاء البحيرة، خصوصا بالعبّارات التي تربط شواطئ البحيرة. ويمكن استكشاف مدينة مختلفة يوميا لمدة أسبوعين.
- كالكان، تركيا: وهي مدينة على ساحل البحر المتوسط تشتهر الآن بالإقبال السياحي بعد عقود من الاعتماد على الصيد. وهي تحتفظ بدفء الصيف ودرجات حرارة في حدود 24 درجة مئوية وأشعة شمس يوميا تصل إلى ثماني ساعات خلال شهر سبتمبر. وهي توفر للسائح الكثير من المزايا من شواطئ هادئة إلى آثار تاريخية وميناء بحري تقوم منه السفن التقليدية برحلات لتفقد الشواطئ والكهوف القريبة. الأسعار السياحية تنخفض في هذا الشهر بنسبة 60 في المائة. وتعتبر بعض الأوساط السياحية أن كالكان تدخل ضمن أفضل الوجهات السياحية في منطقة البحر المتوسط. وهي وجهة سياحية تشتهر بين البريطانيين الذين يمثلون أكثر من 90 في المائة من سياح المنطقة، وهي تقع ضمن نطاق محافظة أنطاليا التركية. وتناسب كالكان السائح العربي في أصناف الطعام التركي المتاح في مطاعمها والقريب من المطبخ العربي. كما أنها توفر رحلات بحرية ممتعة، ويمكن استئجار السفن الصغيرة بصفة عائلية لتوفير المزيد من الخصوصية. وهي توفر فرص السباحة والغوص والرياضات البحرية والطيران الشراعي والمشي، واستكشاف الكثير من الآثار والكهوف والشلالات الطبيعية.
- بافوس، قبرص: وهي مدينة تقع على الساحل الجنوبي الغربي من جزيرة قبرص. وهي تظل على درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 27 درجة مئوية، وتسع ساعات من سطوع الشمس يوميا حتى نهاية شهر سبتمبر. وتنخفض الأسعار فيها خلال الشهر بنسبة 15 في المائة. وتعتبر بافوس عاصمة أوروبا للثقافة لعام 2017؛ ولذلك تقام فيها المهرجانات والاحتفالات طوال شهور العام الحالي. وتشتهر بافوس بمطاعمها السياحية التي توفر وجبات البحر المتوسط الشهيرة، وخصوصا الأسماك. وتبتعد المدينة بنحو 50 كيلومترا عن العاصمة ليماسول ولديها مطارها المباشر، وهو مطار بافوس الدولي. ويمكن بالإضافة إلى الاستمتاع بالبحر والشواطئ زيارة الكثير من القلاع التاريخية والآثار. وتعد قبرص من نقاط تلاقي وتصارع الحضارات، حيث حكمها الفينيقيون والعثمانيون واليونانيون، ومر بها الكثير من مشاهير التاريخ، من أمثال ريتشارد قلب الأسد الذي تزوج خلال إقامته فيها، ومارك أنطوني الذي أهدى الجزيرة ومن عليها إلى كليوباترا. ويعد الخريف أفضل فصول العام لزيارة قبرص.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».