تواصلت المعارك، أمس، بين «قوات سوريا الديمقراطية»، المدعومة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة؛ وعناصر «داعش» من جهة أخرى، على محاور في وسط مدينة الرقة ومحيط مركزها، حيث تحاول القوات «المهاجمة» تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بغية إنهاء وجود التنظيم في المدينة، وطرده من معقله الرئيسي.
ونقل «المرصد السوري» عن مصادر وصفها بـ»الموثوقة»، تأكيدها أن «عناصر (داعش) الذين يقاتلون داخل الرقة، بقي منهم ما بين 300 و400 مقاتل، بعد مقتل المئات منهم خلال الأسابيع الفائتة». وأشارت المصادر إلى أن التنظيم «لم يعد قادراً على الصمود لفترة طويلة في المدينة، نتيجة بدء نفاد مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة، والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لديه».
وكشفت المصادر أن التنظيم «يعمد في بعض الحالات إلى تنفيذ عمليات تسلل لمواقع (قوات سوريا الديمقراطية)، بغية الحصول على مياه وطعام». وقالت إن «ما يؤخر سيطرة قوات عملية (غضب الفرات) على كامل مدينة الرقة، هو كثافة الألغام التي زرعها التنظيم، وتأخر قرار التحالف الدولي السيطرة على المدينة، إضافة لوجود آلاف المدنيين المستخدمين دروعاً بشرية»، مشيرة إلى أنه «حال اتخذت (قوات سوريا الديمقراطية) والتحالف الدولي القرار بالسيطرة، فإن عملية (الرقة الكبرى) قد تستكمل خلال الأيام المقبلة».
وكان عناصر من التنظيم فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، قبيل وصول «قوات سوريا الديمقراطية» والقوات الخاصة الأميركية إلى مواقعهم، وعزت المصادر ذلك إلى «الحالة النفسية والضغط الذي يعانون منه نتيجة تضييق الخناق عليهم، وعدم وجود مفر لهم للخروج من المدينة».
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية»، أحكمت سيطرتها على نحو 70 في المائة من مساحة مدينة الرقة، مقلصة نطاق سيطرة التنظيم لأقل من ثلث المدينة، وقال «المرصد السوري» إن «داعش» ما زال يُحكم سيطرته على أحياء الأندلس، وسكة القطار، والحرية، وتشرين، والتوسعية، في القسم الشمالي من مدينة الرقة، في حين لا يزال يسيطر نسبياً على بعض الأحياء التي تشهد اشتباكات وعمليات كرّ وفرّ، وهي أحياء البريد والنهضة (القسم الغربي من المدينة)، وحي الأمين بوسط الرقة، والروضة والرميلة في شمال شرقي المدينة.
أما أبرز الأحياء التي سيطرت عليها «قوات سوريا الديمقراطية»، فهي السباهية، والرومانية، وحطين، والقادسية، واليرموك والكريم، غرب المدينة، و«هشام بن عبد الملك» ونزلة شحادة بالقسم الجنوبي من المدينة، والصناعة والمشلب والمدينة القديمة، والبتاني في القسم الشرقي من المدينة، وأحياء الدرعية، والمرور، والمنصور، والثكنة، كما وصلت إلى أطراف حي الأمين، وأحكمت قبضتها على أجزاء من أحياء الرميلة، والروضة، والبريد، والنهضة.
«داعش» يفقد مخزون السلاح والغذاء في الرقة
«داعش» يفقد مخزون السلاح والغذاء في الرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة