أفادت مصادر محلية بمحافظة المحويت بعقد قادة الميليشيات الانقلابية اجتماعاً مع عدد من المشايخ الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لبحث آلية التجنيد الإجباري لأطفال المحافظة والدفع بهم إلى جبهات القتال المختلفة بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي تلقوها.
وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الاجتماع بحث آلية فرض التجنيد الإجباري من مناطق الطويلة والجم وبني سعد وشبام كوكبان، بينما وكلت مهام المتابعة في المديريات إلى مشرفي الحوثيين، ومن يرفض يتم الزج بهم في معتقلاتهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الانقلابية فرض الإتاوات على التجار والمواطنين في محافظتي المحويت وعمران الخاضعتين لسيطرة الانقلابيين، وإجبار التجار والمحلات التجارية الصغيرة والكبيرة، كل على حدة، على دفع مبالغ مالية تحت حجة دعم وتجهيز احتفالهم بذكرى الانقلاب على الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتواصل المقاومة الشعبية في إقليم تهامة من عملياتها استهداف تجمعات ومواقع ونقاط عسكرية تتبع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مختلف مناطق الإقليم، في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك بجبهات القتال المختلفة في ميدي وتعز والجوف ومأرب والبيضاء ونهم، وسط تقدم قوات الجيش اليمني المسنودة جوياً من مقاتلات التحالف.
وتزامن ذلك مع شن مقاتلات التحالف غارات على مواقع وتجمعات وتعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بما فيها تعزيزات للانقلابيين بجوار مصنع البرح ونقابة النقل بالبرح، غرب تعز، ونتج عنها تدمير 3 سيارات و5 دراجات نارية وسقوط عدد من القتلى والجرحى، طبقاً لتأكيدات مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط».
كما شنت مقاتلات التحالف غارات مماثلة على مواقع وتجمعات بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية بصفوف الانقلابيين.
وحققت قوات الجيش تقدماً جديداً في جبهة مأرب بعد معارك عنيفة تمكنت من السيطرة فيها على عدد من المرتفعات الجبلية الجديدة في جبهات هيلان والمشجح بمديرية صرواح في مسعى منها لتطهير المنطقة بشكل كامل من الانقلابيين بعدما تمكنت من السيطرة على أجزاء كبيرة.
وتصدت القوات في المنطقة العسكرية الثالثة لهجوم الميليشيات الانقلابية على جبهة جبال المشجح وهيلان قبل أن تتقدم للسيطرة على 3 مرتفعات؛ هي تبة العلم والتبة الحمراء ووادي جهم، ما يجعل منطقة جبال هيلان تحت السيطرة شبه الكاملة لقوات الشرعية، وذلك طبقاً لما نشره موقع «العربية نت».
كما تمكنت قوات الجيش الوطني من إحباط هجوم مباغت للميليشيات الانقلابية في التبة السوداء بعزلة كرش بمديرية القبيطة التابعة لمحافظة لحج، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط».
وتواصل الميليشيات قصفها المستمر على أحياء تعز السكنية، مخلفة وراءها قتلى وجرحى بين أوساط المدنيين بينهم رجال ونساء. وبحسب تأكيد مصدر عسكري في محور تعز العسكري، فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» «مقتل مدنيين وإصابة طفل آخر جراء القصف والقنص المستمر الذي تشنه ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية على الأحياء السكنية في تعز، في الوقت الذي يرد فيه الجيش الوطني على مصادر إطلاق النيران خصوصاً مصادر نيران الانقلابيين في الجبهة الشمالية».
وقال المصدر إن الجبهة الغربية في تعز شهدت مواجهات عنيفة تركزت في جبهة الكدحة بمديرية المعافر إثر محاولات تسلل إلى مواقع الجيش الوطني في جبل موقعة والضاحة الحمراء وتبة العود، وأجبرت الانقلابيين على التراجع، بالتزامن مع تبادل القصف المدفعي في الربيعي، مخلفة قتلى وجرحى من الجانبين.
إلى ذلك، استنكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في تعز جرّاء قصف استهدف مناطق سكنية في «حارة شعب الدبا» و«سوق الصميل» الجمعة 15 سبتمبر (أيلول)، ما أسفر عن مقتل 3 أطفال وإصابة 9 آخرين بجروح بالغة.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقتي الشرق الأدنى والشرق الأوسط، روبير مارديني، في بيان للجنة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه: «ليس بوسعنا أن نغضّ الطّرف عن ارتفاع أعداد المدنيين المصابين أو القتلى من جرّاء الهجمات العشوائية في النزاع الذي يعصف باليمن. وفي الشهور الأخيرة كثيراً ما وجد المدنيون من النساء والرجال والأطفال أنفسهم في مرمى النيران، ما يوقع بهم ضحايا للقذائف والقنابل».
وأضاف: «نحثّ جميع الأطراف المتحاربة على اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنّب إصابة المدنيين»، لافتاً إلى أن «ما حدث يوم الجمعة الماضي إنّما هو تذكير صارخ آخر بالمعاناة الهائلة التي يتكبدها المدنيون في حياتهم اليومية في أرجاء اليمن».
انقلابيو اليمن يواصلون تجنيد الأطفال وفرض الإتاوات في المحويت
التحالف استهدف تعزيزات عسكرية للانقلابيين في الجوف
انقلابيو اليمن يواصلون تجنيد الأطفال وفرض الإتاوات في المحويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة