أبدى المفكر الدكتور ديباك شوبرا تفاؤله بالدور الذي سيلعبه الشباب السعودي في مساعدة بلادهم على القيام بدور قيادي في المنطقة والعالم خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن رؤية 2030 تتضمن فرصاً عديدة لصنع مجموعة من القيادات الشابة المؤثرة في مختلف المجالات، جاء هذا خلال حديثه في نيويورك، من على منصة منتدى مسك الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة للشباب 2017.
وقال شوبرا الذي ألف أكثر من 70 كتاباً في مجالات الصحة والتحفيز والتنمية البشرية، إن محاضرته التي أقامها في المملكة في شهر مايو (أيار) 2017 كانت بحضور عدد كبير من الشباب والشابات الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين، وهو ما جعله يتعرف على الطاقة الشبابية الواعدة ويستمع إلى أفكار خلاقة يمكن استثمارها لبناء التنمية المستدامة.
كما تطرق شوبرا إلى أهمية الاستفادة من المعطيات المعاصرة في بناء نظام حياتي واقتصادي واجتماعي متوازن، مشيراً في هذا الجانب إلى أن التقنية يمكنها أن تكون عنصراً مؤثراً في صنع السلام إذا ما أحسن استخدامها وتم التركيز فيها على الأهداف العليا للمجتمع والإنسانية ككل، مشيراً إلى أن قيادات العالم الجديدة هي التي تمتلك التفكير الناقد وتجيد طرح الأسئلة الحقيقية لتحقيق أهدافها في إيجاد عالم متسامح، ومستمر التطور.
وأضاف شوبرا «هناك تحديات قائمة على مستوى التعليم والتوظيف وغيرهما، وهي لا تخص دولة دون أخرى، ولكن في المقابل فإن فرص التعلم ومصادره في ازدياد، كما أن العولمة ستسهم في المستقبل القريب بتوليد وظائف جديدة كلياً في مجالات متعددة، ولن يكون غريباً ذات يوم أن يكون الشخص موجوداً في جدة ويؤدي عملاً في شيكاغو مثلاً».
في جوانب أخرى، أسدى شوبرا للشباب جوانب من خبرته في مجال الصحة بوصفها أساسا لبناء التنمية الشخصية والاجتماعية، مشيراً إلى أن 95 في المائة من أسباب الأمراض تتعلق بأفكار الإنسان وحالته النفسية ونمط حياته، وهو ما يتطلب العمل على تعزيز الذكاء العاطفي، والتواصل مع الطبيعة، والاستعداد للتسامح، بالإضافة إلى الرياضة والنوم الجيد وتجنب القلق والاكتئاب، وتغيير البيئة المحيطة بحيث تصبح أكثر إيجابية.
وقدم شوبرا نصيحته للشباب، قائلا: «يجب أن يعرف كل منا من هو وماذا يريد، أن نأخذ وقتنا كاملاً كي نبعث الإيجابية في داخلنا ومن ثم نمنحها لغيرنا، كل شخص في هذا العالم لديه أهدافه وقيمه التي يود تحقيقها، لهذا نحتاج إلى تحديد ما نسعى إليه وما يسعى إليه الآخرون، وأن نتعايش جميعناً في عالم متسامح فكل الأديان تدعو إلى قيم الحب والسلام والخير».
الجدير بالذكر أن منتدى مسك الخيرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشباب 2017 هو أول فعالية دولية تنظمها مؤسسة محمد بن سلمان (مسك) الخيرية، وقد حضرها أكثر من 400 مشارك من قادة الفكر والشخصيات البارزة في مجالات التنمية والاقتصاد والمجتمع، وقد جاء المنتدى استمراراً لعمل (مسك الخيرية) مع المؤسسات العالمية بهدف تطوير الشباب السعودي وتشجيعهم على الإبداع، وإيصال تجاربهم الملهمة إلى العالم.
شوبرا: القيادات الشبابية السعودية تعزز دور المملكة الإقليمي والعالمي
أشاد برؤية 2030 وإسهامها في تحفيز الطاقات على مختلف الأصعدة
شوبرا: القيادات الشبابية السعودية تعزز دور المملكة الإقليمي والعالمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة