دفعت تركيا بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة كليس في جنوب البلاد والتي تقع في الجانب المقابل لمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي في شمال سوريا.
ووصلت أمس قافلة مكونة من 10 شاحنات، بينها 5 محملة بمدافع، والأخرى بآليات مدرعة لنقل الجنود، تم نقلها من وحدات عسكرية مختلفة داخل تركيا وتوجهت مباشرة إلى منطقة الشريط الحدودي لتعزيز القوات المنتشرة بالمنطقة، بحسب مصادر عسكرية. وفي 26 أغسطس (آب) الماضي دفع الجيش التركي بتعزيزات جديدة مماثلة إلى المنطقة نفسها قبل أن تتوجه نحو الحدود السورية بقضاء إصلاحية التابع لولاية غازي عنتاب.
وكشفت مصادر عسكرية الاثنين الماضي عن نقل كتيبتين من الوحدات العسكرية في غرب البلاد إلى قضاء إصلاحية، في غازي عنتاب الواقعة شمال المنطقة الحدودية بمواجهة مدينة عفرين.
وأكدت المصادر العسكرية أنه تم نقل الكتيبتين لتعزيز القوات المتواجدة أصلا في إصلاحية في إطار التحضيرات لعملية عسكرية وشيكة تستهدف الميليشيات الكردية في عفرين وجبهة أحرار الشام (النصرة سابقا) في إدلب، قائلة إن العملية باتت أمرا محسوما وإن هناك محادثات دبلوماسية جارية حاليا بشأنها قد تستغرق من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، قبل انطلاقها.
وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن تشارك كتائب المدرعات التابعة لوحدة المدفعية المتمركزة في محافظة غازي عنتاب في العملية الوشيكة.
في السياق ذاته، التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة أمس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مستهل زيارته لتركيا التي تستغرق يومين، يجري خلالها أيضا مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وقالت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط» إنه تم خلال اللقاء التطرق إلى تطورات الأزمة السورية واجتماعات أستانة واتفاق مناطق خفض التوتر والوضع في إدلب ومكافحة الإرهاب والمرحلة القادمة بعد القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق وسبل التعامل مع المقاتلين الأجانب ولا سيما الفرنسيين الذين يفرون من مناطق القتال وينجح بعضهم في دخول تركيا وسبل إعادتهم لفرنسا.
تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى مناطق مقابل عفرين
تركيا تدفع بتعزيزات عسكرية إلى مناطق مقابل عفرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة