الإفراج عن كاهن هندي مخطوف في اليمن بعد تدخل عُمانيhttps://aawsat.com/home/article/1022911/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D8%A7%D9%87%D9%86-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D9%81-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A
الإفراج عن كاهن هندي مخطوف في اليمن بعد تدخل عُماني
مسقط:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
مسقط:«الشرق الأوسط»
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الإفراج عن كاهن هندي مخطوف في اليمن بعد تدخل عُماني
أعلنت وكالة الأنباء العُمانية أمس الإفراج عن كاهن هندي كان خطف في اليمن في مارس (آذار) 2016 خلال هجوم على دار للمسنين في مدينة عدن الجنوبية، ونشرت صورة له بدا فيها بصحة جيدة بعد نقله إلى العاصمة العمانية مسقط.
وخطف الكاهن الكاثوليكي توماس أوزوناليل خلال هذا الهجوم الذي أوقع 16 قتيلا، بينهم أربع راهبات، وندد به البابا فرنسيس آنذاك، واصفا إياه بأنه هجوم «شيطاني». وفي نيودلهي، أعربت وزيرة الخارجية شيما سوارغ في موقع «تويتر» عن «سعادتها بالإعلان عن إنقاذ الأب توماس».
وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أنه امتثالا لأوامر السلطان قابوس بن سعيد «قامت الجهات المختصة في السلطنة بالتنسيق مع جهات يمنية للمساعدة في العثور على أحد موظفي حكومة الفاتيكان تلبية لالتماسها من السلطنة». وأضافت: «تم نقله صباح اليوم (أمس) إلى مسقط تمهيدا لعودته إلى بلاده». وأعرب الكاهن عن شكره للسلطات العمانية. ونشرت الوكالة العمانية صورا للرهينة السابق ويبدو فيها بصحة جيدة. وظهر في إحداها وهو ينزل من طائرة صغيرة وفي أخرى وهو يرتدي زيا تقليديا عمانيا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في مارس 2016.
وخلال احتجازه، ظهر الكاهن الهندي مرتين في شريط فيديو طالبا المساعدة لكي يفرج عنه خاطفوه. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، وجه خطابا إلى البابا فرانسيس طالبا منه التدخل من أجل الإفراج عنه، مشيرا إلى أنه يعاني من مشكلات صحية. وأكدت حكومة الهند بعد بث شريط الفيديو أنها «لن تدخر جهدا» للإفراج عنه. كما ظهر الأب توماس للمرة الثانية في مايو (أيار) الماضي موجها نداء مماثلا.
وشهد اليمن كثيرا من عمليات خطف الأجانب في العقود الأخيرة. وكان الأسترالي كريغ ماكاليستر آخر رهينة محتجز في اليمن وأفرج عنه في مايو 2017 من خلال وساطة.
انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091888-%E2%80%8B%D8%A7%D9%86%D8%AE%D9%81%D8%A7%D8%B6-%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B3%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A8%D9%86%D8%B3%D8%A8%D8%A9-50-%E2%80%8E
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.
وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.
ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.
وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.
تغيرات المناخ
في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.
وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.
ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.
وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.
وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.
وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.
برنامج للدعم
لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.
ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.
واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.