باكستان مستعدة للتعاون مع أميركا في ملف «ملاذات الإرهابيين»

مريم نواز ابنة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف خلال مشاركتها في مهرجان بلاهور الأسبوع الماضي (رويترز)
مريم نواز ابنة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف خلال مشاركتها في مهرجان بلاهور الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

باكستان مستعدة للتعاون مع أميركا في ملف «ملاذات الإرهابيين»

مريم نواز ابنة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف خلال مشاركتها في مهرجان بلاهور الأسبوع الماضي (رويترز)
مريم نواز ابنة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف خلال مشاركتها في مهرجان بلاهور الأسبوع الماضي (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شاهد خاقان عباسي، أمس الثلاثاء، أن بلاده لم تتلق طلباً محدداً من الأميركيين في شأن مكافحة «ملاذات الإرهابيين» على أراضيها، معربا عن الاستعداد لبدء عمليات «تحقق ثنائية» مع أفغانستان لإثبات حسن النيات، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وقلل عباسي في تصريحاته من شأن الخلاف بين بلاده وأفغانستان، بعد أسابيع على خطاب للرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن أفغانستان اتهم فيه باكستان بأنها «ملاذ للإرهابيين» يزعزع استقرار جارتها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عباسي قوله: «لا نرى أن العلاقات الباكستانية - الأميركية ستحددها أفغانستان. وأعتقد أن المسألة الأفغانية موضوع يطرح، لكنه أقل حجماً بكثير من علاقة بين بلدين عمرها 70 عاماً. وتابع أن باكستان قامت بـ«أكثر مما يتوجب عليها» في مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن «لا أحد يرغب أكثر منا في التوصل إلى حل في أفغانستان، لأننا نحن أكثر من عانى وسنواصل المعاناة من انعدام الاستقرار في أفغانستان».
وتتبادل باكستان وأفغانستان، اللتان تتشاركان حدوداً طويلة تفتقر إلى الاستقرار والضبط، الاتهامات منذ فترة طويلة بايواء «إرهابيين» يرتكبون اعتداءات على أراضي البلد الآخر.
ورداً على سؤال بشأن عقوبات إضافية قد يفرضها الأميركيون على باكستان في حال عدم مكافحتها الإرهاب بشكل ناشط، أكد رئيس الحكومة ألا علم لديه بهذا الشأن. وقال إن «القاعدة السائدة هي عدم معاقبة الحلفاء. وإن تعديتم على قوات حلفائكم فقد تتعدون أيضاً على قواتكم أيضاً».
كما أكد المسؤول الباكستاني أن إسلام آباد لم تتلق من واشنطن «لائحة إجراءات» إثر الخطاب القاطع لترمب بشأن باكستان.
وفيما يتعلق «بملاذات» المتمردين الذين تتهم باكستان بإيوائهم على أراضيها، عبّر عباسي عن «الانفتاح على فكرة عمليات تحقق ثنائية» مشتركة بين سلطات بلاده وأفغانستان. وأضاف أن هذه العمليات قد تجرى بصيغة «دوريات مشتركة (...) أو بأي مبادرة يرغبون فيها، ويمكنهم تحديد مكان».
وأشار إلى أن باكستان من جهتها «ستقيم حاجزاً (على الحدود الأفغانية - الباكستانية). وإذا أراد الأفغان بناء حاجز من جهتهم وضبط هذه الحدود فأهلاً وسهلاً».


مقالات ذات صلة

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام السفراء الأجانب في تركيا (الرئاسة التركية)

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى تخفيف ظروف سجن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حتى يتمكن من القيام بمهامه في الدعوة التي أطلقها لحلّ الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسمياً باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من المباحثات التركية - البريطانية في أنقرة (الخارجية التركية)

تركيا طالبت خلال محادثات مع بريطانيا برفع كامل للعقوبات الغربية

أكدت تركيا ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ودعم شعبها في المرحلة التي تسعى فيها إلى استعادة عافيتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفغان ينتظرون عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان، حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بين عشية وضحاها في تورخام بأفغانستان يوم الاثنين 3 مارس آذار 2025 (أ.ب)

تراجع الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان وآلاف يبحثون عن مأوى

قال سكان ومسؤولون إن اشتباكات اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين تسببت في فرار آلاف السكان من منازلهم

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أوروبا قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (مانهايم)

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».