بادر ميخائيل مينغر رئيس حزب الخضر في إقليم تيرول النمساوي، باتخاذ خطوات وإجراءات قانونية ضد حزب الحرية اليميني المتطرف في الإقليم الذي نشر مطلع الأسبوع على صفحته في «فيسبوك»، قائمة طويلة بأسماء عدد من التلاميذ بالمدارس الابتدائية، في إشارة واضحة لأصولهم الأجنبية.
تنديداً بنشر القائمة بعث بها «الخضر» لوسائل الإعلام المحلية، بعدما شطبوا الأسماء بلون أسود، واصفين التصرف اليميني بالفضيحة، والعنصرية الواضحة.
بسبب ردود الفعل الغاضبة والتغريدات المستنكرة، اكتفى حزب الحرية بحذف القائمة من صفحته العنكبوتية، لكنّه لم يعتذر عن فعلته، بل نشر تعليقاً لرئيسه في الإقليم ماركوس ابفيرزقر جاء فيه: «الفضيحة، أنّ هناك مدارس فيها 90 في المائة لاجئون». مضيفا: «حذفنا القائمة فقط، لكونها لا تتفق مع حماية البيانات». واصفاً استنكار «الخضر»، بأنّه مجرد «هوشة انتخابية» لجذب الأنظار بعيداً عن حقائق مخيفة تعيشها النمسا، مهدداً بأنّ حزبه لن يسكت عنها.
من جانبه كان هاينز كرستيان اشتراخا رئيس حزب الحرية، قد نشر على صفحته الشخصية مطلع الشهر الجاري، شريط فيديو يعرض صور بعض المدارس في العاصمة فيينا، للإشارة إلى الكمّ الهائل من الأمهات الأجانب المحجبات وهن بصحبة صغارهن في أول يوم من العام الدراسي الجديد.
مما يجدر ذكره أنّ النمسا تعيش هذه الأيام حملات انتخابية إلكترونية ساخنة، وصفت بـ«القذرة»، استعداداً لانتخابات برلمانية تجري في 15 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتأتي قضايا اللاجئين وانتشار الإسلام في مقدمتها، خصوصاً من قبل حزب الحرية الذي ندّد في انتخابات سابقة، بزيادة عدد المهاجرين من أصول تركية ويرفض حالياً زيادة عدد اللاجئين المسلمين العرب، رافعا شعار «لا وجود للإسلام في النمسا»، وذلك على الرغم من أن الدستور أقر في عام 1912 بأنّ الدين الإسلامي دين رسمي.
نشر قائمة بأسماء تلاميذ أجانب في النمسا يثير استنكاراً
نشر قائمة بأسماء تلاميذ أجانب في النمسا يثير استنكاراً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة