الحريري: المزايدات مرفوضة في قضية العسكريين

TT

الحريري: المزايدات مرفوضة في قضية العسكريين

أكد رئيس الحكومة سعد الحريري على أن «المزايدات التي تحصل حول التحقيق بعملية خطف العسكريين مرفوضة والطريقة التي يتعامل بها البعض هي لإحداث شرخ في البلد».
وخلال زيارة تضامنية مع رئيس الحكومة السابق تمام سلام في ضوء ما يتعرض له وحكومته من اتهامات في قضية العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى «داعش»، قال الحريري: «المرحلة التي حصل فيها الخطف كلنا نعرفها وكان في حينها خلاف سياسي واحتقان كبير في البلد، وكان على الرئيس سلام أن يأخذ القرارات التي تحمي لبنان». وفي حين رفض تسييس الحقيقة واتهام أهالي عرسال بالإرهاب، مشددا على أنه في معركة عام 2014 أخذت القرارات الصحيحة لحماية لبنان، قال: «كل القيادات السياسية التي كانت على الطاولة يومها تتحمل المسؤولية بسبب خلافاتها السياسية».
وقال: «سنرفع الحصانة عن الجميع، ليس عن السياسيين فقط. يومها لعب بعض السياسيين دورا خطأ، والرئيس سلام وقتها كان دوره حماية لبنان ومنع الفتنة السنية الشيعية، فلا يزايدن أحد على سعد الحريري أو تمام سلام في هذا الموضوع، فنحن حمينا لبنان ومن يحاول أن يضع الفتنة بين السنة والشيعة، سنمنعه لأننا نرى ماذا يحصل في الخارج ونحن نحمي لبنان من أجل أهله».
وحول مطالبة سلام بكشف محاضر جلسة مجلس الوزراء، أجاب الحريري: «ما يعنيني هو التحقيق الذي طالب به رئيس الجمهورية حول كيفية مقتل العسكريين ولماذا قتلوا؟» مضيفا: «من قتل العسكريين هو (داعش) الإرهابي. كفى مزايدة وكلاماً في الهواء. نحن انتصرنا ولأول مرة الجيش اللبناني يرفع علما لبنانيا في الجرود. نحن نختلف مع النظام السوري حول هذه الحدود، لكن لأول مرة نرفع علما لبنانيا في هذه المناطق، في حين أننا نتجادل حول موضوع التحقيق».
ورفض محاولة زرع الفتنة بين السنة والشيعة لافتا إلى «إننا نتفق على بعض الأمور مع (حزب الله) مثل استقرار وأمن لبنان»، وأكد أن أهالي بلدة عرسال قاتلوا الإرهاب وتحملوا الكثير. وأوضح «الجيش اللبناني يحمي كل اللبنانيين وأهالي عرسال ليس لديهم ما يخافون منه لأنني أنا والجيش اللبناني هنا ولا يستطيع أحد أن يمد يده على عرسال، لذلك فلنخرج من موضوع استهداف أهالي عرسال أو أن هناك إرهاباً في عرسال. إن من قاوم الإرهاب في عرسال هم أهل عرسال، فقد منعوا الإرهاب من التمدد إلى كل لبنان وقاتلوه».
من جهته، أكد سلام «متضامنون في مواجهة كل الأعداء ونقف إلى جانب الرئيس الحريري كما وقف إلى جانبنا وعلينا الحفاظ على الوطن بدل تسجيل النقاط على بعضنا وبدل المواقف الشعبوية». وحول التحقيق في قضية العسكريين قال: «القصة واضحة نحن أردنا الحفاظ على لبنان وعلى عرسال».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».