ما بين الوساطة والتحريف... قطر تتعنت

مواطنون قطريون الدوحة.(جيتي)
مواطنون قطريون الدوحة.(جيتي)
TT

ما بين الوساطة والتحريف... قطر تتعنت

مواطنون قطريون الدوحة.(جيتي)
مواطنون قطريون الدوحة.(جيتي)

ما بين جولة الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، في يونيو (حزيران) الماضي، وسيطا بين الرباعي العربي مع الدوحة، وتحريف الشيخ تميم آل ثاني، أمير دولة قطر، لاتصاله مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، أول من أمس، تخبط قطري متواصل، يضرب عرض الحائط بالوسيط الكويتي، ومواصلة دعمها لشخصيات وكيانات إرهابية، في عدد من الدول الخليجية والعربية، وعدم الالتزام بالجلوس على طاولة الحوار للمرة الثانية، والتزامها بالمطالب الثلاثة عشر، على الرغم من جولة وزراء خارجية دول أوروبية لدعم الكويت في الوساطة.
تتعنت قطر بعدم الوصول إلى حل مع الرباعي العربي، ووقف دعم الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية، بل تجاهلت الخليج العربي، وعادت مرة أخرى إلى أحضان إيران، بعودة سفيرها هناك، وهو أمر تفرضه بعض دول الخليج، لأذية إيران بدعمها للإرهاب في المنطقة، وتدريبهم على أراضيها في مشهد وقم.
تحريف السلطة القطرية، بعد دقائق من اتصال أجراه الشيخ تميم آل ثاني، مع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، هي مغامرات الدوحة التي صبر عليها أشقاؤها، وأصبحت في عزلة، وتحرك كثير من الملفات الإقليمية في المنطقة في ضوء انشغالها بمحاولة صناعة وجه البراءة أمام شعبها وسكانها، وكذا المجتمع الدولي، إلا أنها فقدت حرارة الاتصال مع من حاول إعادتها إلى الصف وتقليم أظافرها في عامي 2013 و2014. عبر اتفاقيتي الرياض التي وقع عليها أمير الدولة الظاهر الشيخ تميم آل ثاني، واختاروا المقاطعة لا الحصار لمحاولة أخيرة في أن تحكّم الدولة القطرية العقل.
حملات عدة حاولت معها قطر تغيير الوجه الذي يعكس باطنه، لكن تهمة الإرهاب تتلبسها أكثر كل يوم، دلالة ذلك أن رحلات وزراء خارجية: ألمانيا، وبريطانيا، وأميركا، وفرنسا كانت كما قبل أن تجيء، فالملف أكبر والتورط القطري مع الإرهاب يحمل أدلة دامغة، لكن الشيء الوحيد الذي حملته رحلات عودة الوزراء السابقين وإن تفاوتت مواقفهم، أنهم عادوا وهم ممتلئون بالأدلة التي تدين الدوحة منذ عقدين، لا سيما أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، شدد في اتصاله مع أمير قطر، على التزامها في بيان الرياض، وحذر الدوحة من خطر إيران على المنطقة.
منذ أن رحبت الرياض، بالجلوس على طاولة الحوار، بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمير قطر مع ولي العهد السعودي، لم تكف الدوحة عن التحريض، بل واصلت استمرارها عبر وكالتها الناطقة باسم الدولة، في مضمون الاتصال، وهو يدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق، الأمر الذي يدل على أن الدوحة ليست جادة في الحوار، ومستمرة في سياستها المرفوضة من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وعدد من الدول العربية، وعدد من دول كثيرة في العالم أجمع، لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي.
بدأ الإعلام القطري الهجوم على الوسيط، دولة الكويت، بعد تأكيد أميرها خلال زيارته الرئيس الأميركي في البيت الأبيض منذ أيام، أن الكويت تعرضت لحملات إعلامية من قطر وتأذت منها، حيث تعمل الدوحة على جماعات حقوقية موجهة ومراكز فكر ممولة وحسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية مستأجرة.
في بيان اجتماع الرياض 2014، الموقع خطياً من قبل أمير قطر بالتزامات على شروط ومطالب بعض قادة دول الخليج، دون الإعلان عنها أمام شعوب العالم، ظناً بأن الدوحة ستلتزم، إلا أنها مارست الإرهاب في استضافة الشخصيات على أرضها، وبعضهم في دول مختلفة، وكيانات إرهابية، وكذلك استغلالها للثورات في العالم العربي، في ليبيا ومصر واليمن، وتنظيم المسيرات الطائفية في البحرين، ودعمها بالمال.
سيحمل سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ملفات قطر بالدلائل والبراهين، إلى رئيسه في موسكو، وسيناقش مع القادة في السعودية اليوم، ملف الأزمة القطرية، إضافة إلى ملفات أخرى، مثل ما قام به وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وأميركا، في وقت سابق.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.