البنك الدولي يقدم لتركيا نحو 7.5 مليار دولار في إطار الشراكة

3 مليارات دولار حصيلة عيد الأضحى... والإيرانيون والعرب ينعشون السياحة

TT

البنك الدولي يقدم لتركيا نحو 7.5 مليار دولار في إطار الشراكة

يعتزم البنك الدولي تقديم مبلغ يتراوح بين 5 و7.5 مليار دولار لتركيا خلال الأعوام الخمسة المقبلة في إطار الشراكة القُطرية القائمة بين الجانبين.
وذكرت مستشارية الخزانة التركية في بيان أمس (الأربعاء)، أن برنامج إطار الشراكة القُطرية الذي يحدد الإطار العام للتعاون التقني والمالي بين الجانبين، دخل حيز التنفيذ عقب مناقشته في اجتماع المجلس التنفيذي للبنك الدولي في 29 أغسطس (آب) الماضي.
وأضاف البيان، أنه من المنتظر أن يتوفر لتركيا خلال الأعوام المالية الخمسة المقبلة، مبلغ يتراوح ما بين 5 و7.5 مليار دولار، نتيجة تفعيل برنامج الشراكة القُطرية.
على صعيد آخر، توقع نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك، تراجع معدل التضخم بحلول نهاية العام الحالي إلى ما دون 10 في المائة.
وقال شيمشك في تصريحات أمس، جاءت بعد يوم واحد من إعلان أرقام التضخم لشهر أغسطس الماضي، والتي أظهرت ارتفاع معدل التضخم على أساس سنوي إلى نحو 10.7 في المائة، إن الاستقرار النسبي الحاصل في سعر الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، يعزز توقعات انخفاض معدل التضخم إلى ما دون 10 في المائة.
وأضاف شيمشك، أن التدابير المهمة التي اتخذتها لجنة المواد الغذائية التي شكلتها الحكومة مؤخرا للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثيرها السلبي على التضخم، ستساهم أيضاً في تخفيض معدل التضخم.
وتوقع شيمشك، أن يتجاوز معدل نمو الاقتصاد التركي مع نهاية العام الحالي 5 في المائة. وسجل النمو الاقتصادي في تركيا معدلا بلغ 5 في المائة خلال الربعين، الأخير من العام الماضي والأول من العام الحالي، بعدما تراجع إلى أقل من 3 في المائة خلال العام الماضي.
في سياق آخر، قال نائب رئيس اتحاد الفنادق في تركيا محمد إيشلر، إن عطلة عيد الأضحى التي استمرت 10 أيام، شهدت حركة اقتصادية تتجاوز قيمتها 10 مليارات ليرة تركية (نحو 3 مليارات دولار)، وأثرت بصورة إيجابية على قطاع السياحة في البلاد.
وأضاف إيشلر في تصريحات أمس، أن الحركة الاقتصادية التي أحدثتها عطلة العيد أعطت دفعة للاقتصاد، لافتا إلى أن توافد السياح المحليين والأجانب إلى المناطق السياحية، ولا سيما المطلة على البحر الأسود وبحر إيجة والبحر المتوسط، أعطى دفعة قوية للسياحة التركية.
وكشف عن أن عدد المواطنين الأتراك الذين زاروا مناطق سياحية في البلاد خلال عطلة عيد الأضحى بلغ مليون مواطن، كما استقبلت ولاية وان شرق تركيا، أعدادا كبيرة من السياح الإيرانيين خلال عطلة العيد، وعلق تجار المدينة لافتات تعريفية باللغة الفارسية، كما تم تنظيم حفلات موسيقية خاصة بالإيرانيين.
وقال جودت أوزغوكتشه، رئيس فرع اتحاد وكالات السياحة التركية في ولاية وان، إن «عطلة عيد الأضحى شكلت فرصة لإنعاش السياحة في المدينة»، وأشار إلى أن أسواق المدينة اكتظت خلال أيام العيد بالسياح الإيرانيين الذين بدأوا التوافد على المدينة قبل حلول العيد.
وأضاف، أن فنادق المدينة امتلأت قبل حلول عطلة العيد، ولم تشهد مدينة وان كثافة في عدد السياح الأجانب كما شهدت خلال العام الحالي بفضل الحملات التعريفية التي قمنا بها في إيران، والتي ركزت على جوانب الأمن وكثرة المناطق السياحية والأثرية في وان.
وقال أوموت أونر، مسؤول الفنادق في فرع اتحاد وكالات السياحة التركية، إن السياح الإيرانيين يتوافدون بكثرة إلى وان. لافتا أن الفنادق امتلأت قبل حلول العيد وقدر أعدادهم بنحو 25 ألفا.
في الوقت نفسه، تزداد أعداد السياح العرب القادمين إلى تركيا التي تعد من الوجهات السياحية الأولى للسياح من الدول العربية، وبخاصة دول الخليج العربي.
وخلال الخمسة عشر عاما الماضية، تضاعف عدد السياح العرب نحو تسع مرات، وبلغ عدد السائحين القادمين إلى تركيا من الدول العربية 3 ملايين سائح منذ عام 2016.
وشهدت مدينة يالوفا التركية التي تشتهر بطبيعتها وينابيعها الحارة، إقبالاً كبيراً من السياح والمستثمرين العرب كذلك على شراء العقارات، وبخاصة من دول الخليج العربي؛ ما يشجع الناس من هذه المنطقة على زيارة تركيا. وأوضح رئيس بلدية تشويقية التابعة لولاية يالوفا، أن عدد السياح العرب في عيد الأضحى وصل لما يقارب 20 ألف شخص.
من جانبها، تجتذب مدينة بورصة، التي تقع غرب إسطنبول السياح العرب بطبيعتها ومعالمها التاريخية. كما ازداد عدد السياح العرب في منطقة البحر الأسود (شمال تركيا) بشكل سريع خلال العامين الماضيين، وأوضح رئيس بلدية طرابزون، أن المدينة حصلت على أكثر من مليار دولار من السياح العرب العام الماضي؛ ولذلك تم تنظيم دورات اللغة العربية للتجار الأتراك، بالإضافة إلى إضافة أسماء الأماكن باللغة العربية.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.