ميركل تواجه شولتس في مناظرة تلفزيونية اليوم

أنجيلا ميركل ومنافسها على مقعد المستشارية مارتن شولتس (أ.ف.ب)
أنجيلا ميركل ومنافسها على مقعد المستشارية مارتن شولتس (أ.ف.ب)
TT

ميركل تواجه شولتس في مناظرة تلفزيونية اليوم

أنجيلا ميركل ومنافسها على مقعد المستشارية مارتن شولتس (أ.ف.ب)
أنجيلا ميركل ومنافسها على مقعد المستشارية مارتن شولتس (أ.ف.ب)

تواجه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل اليوم (الأحد) منافسها على مقعد المستشارية زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس في مناظرة تلفزيونية هي الوحيدة لهما قبل الانتخابات التي تجرى هذا الشهر.
ويمكن أن تكون المناظرة التي سيتم بثها على الهواء مباشرة أفضل فرصة لشولتس لتخطي التقدم القوي الذي حققته المستشارة في استطلاعات الرأي.
ومن المتوقع أن يشاهد ما بين 15 و20 مليون شخص المناظرة التي تستمر 90 دقيقة.
وسيسأل أربعة وسطاء تلفزيونيين مشهورين الزعيمين حول مجموعة من القضايا من بينها آثار فضيحة انبعاثات الديزل وخيارات التحالف بعد الانتخابات، وأزمة اللاجئين، بالإضافة إلى الإرهاب والسلامة العامة.
وعلى الصعيد الدولي، يمكن أن تشمل الموضوعات روسيا وأوكرانيا وخطط الإصلاح الأوروبية، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي عادة ما ينتقد ألمانيا.
وتمكنت أنجيلا ميركل (62 عاما) ابنة القس التي نشأت خلف الستار الحديدي وسجلت أطول مدة على رأس السلطة في أوروبا، من خوض حياة سياسية مميزة بالتفافها على خصومها بتواضعها الظاهر.
وسيكون على المرشح الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس مواجهة هذه الخبيرة في تجاوز الصعوبات التي تفضل تجنب خصومها في المناظرة التلفزيونية الوحيدة قبل الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر (أيلول).
وعنونت صحيفة «تاغستسايتونغ» اليومية عند ترشيح الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ لميركل في نهاية مايو (أيار) «إلى الأبد؟». بعدما شهدت المستشارة ولايات ثلاثة رؤساء أميركيين وأربعة رؤساء فرنسيين وثلاثة رؤساء حكومة بريطانيين دون أن يبدو أن السلطة استنزفت قواها.
وقال الفيلسوف بيتر سلوتيرديك إن المرأة التي تلقب بـ«موتي» (ماما) «تملك سرا»، موضحاً أنها أفضل من يستجيب «للرغبة في الحياة العادية» لدى الألمان الذي أنهكهم تاريخهم المتقلب والقلقين حيال وضع العالم.
ومن الخارج، تعززت على مر الأزمات الأوروبية مكانتها. فقد واجهت انتقادات الدول المدينة أولا ثم أصبحت «زعيمة العالم الحر» بعد فوز دونالد ترمب بالرئاسة في الولايات المتحدة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.