إذا أردت التقاط صورة مع هيلاري كلينتون فعليك أن تدفع مبلغا قد يصل إلى نحو 2400 دولار أميركي، هذا المبلغ يغطي أيضا مقعدين في الصفوف الأولى للاستماع إلى مرشحة الانتخابات السابقة عن الحزب الديمقراطي وهي تتحدث عن تجربتها التي انتهت بتحطم أحلامها في أن تصبح أول رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.
كتاب كلينتون «What Happened» - أي: ما الذي حصل؟ - سيصدر في 12 سبتمبر (أيلول)، تجري بعده كلينتون جولة لتروّج للكتاب وتكشف عمّا حدث خلال فترة انتخابات 2016 التي أدت إلى خسارتها أمام منافسها دونالد ترمب.
الجولة تبدأ من قلب العاصمة الأميركية واشنطن، وتحديدا في مسرح وورنر للتوقيع على كتابها، ثم تواصل جولتها في كندا وعدد من الولايات المتحدة منها فلوريدا وكاليفورنيا. وإضافة إلى التوقيع على الكتاب تنظم دار سايمون وشوستر للنشر جولات تلقي خلالها كلينتون خطابات لتفسّر أسباب خسارتها في الانتخابات.
ليس من المستغرب أن يجري المؤلفون جولات للحديث عن إصداراتهم، لكنّ اللافت أنّ أسعار التذاكر لمن يرغب في الاستماع إلى كلينتون تتراوح بين 50 و375 دولارا في أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك يعتمد على مكان المحاضرة، وفي تورونتو قد يصل سعر تذكرة «VIP» أو النخبة ما يعادل 3 آلاف دولار كندي، تشمل التقاط صورة مع الوزيرة السابقة في الحدث الذي يُنظم في 28 سبتمبر، ومقعدين في الصفوف الأمامية ولقاء خلف الكواليس والتوقيع على الكتاب، وذلك هو السعر نفسه الذي سيدفعه المشارك في فانكوفر ومونتريال. وسيتجاوز سعر التذكرة 700 دولار أميركي خلال الجولة في نيويورك مطلع نوفمبر (تشرين الثاني).
ليس غريبا على أسرة كلينتون تلك المبالغ الباهظة التي تتقاضاها أمام من يرغب في الاستماع إليهم. إذ كشفت الصحف الأميركية العام الماضي النقاب عن حصول هيلاري وبيل كلينتون أجورا وصلت إلى 153 مليون دولار مقابل خطاباتهما بين 2001 و2016.
وللترويج للجولة، دعت دار النشر في بيان صحافي على موقعها الإلكتروني، الجميع إلى شراء التذاكر للاستماع إلى كلينتون «التي ستروي للجمهور قصتها الشخصية بشكل مفصل، غير منمق وأحيانا هزلي. وستصحبكم كلينتون في رحلة للتحدث عمّا حصل، وماذا بعد ذلك، وماذا يدور في أذهانكم».
وتكشف كلينتون في كتابها تفاصيل انتخابات 2016 من وجهة نظرها، وستتناول فيه أسباب خسارتها والأخطاء التي ارتكبتها والفضائح المتعلقة بالرسائل الإلكترونية عندما كانت وزيرة للخارجية والجدل الدائر حول اتهام روسيا بالتدخل في العملية الانتخابية.
وفي تسجيل صوتي سابق حول كتابها تحدثت كلينتون عن المناظرات الانتخابية وتحديدا المناظرة الثانية مع ترمب وقالت: «إنه كان يحوم خلفي، وقبل ذلك بيومين سمعه العالم يفتخر بتلمس النساء، وعندما وقفنا على مسرح صغير أنا وهو، وحيثما كنت أسير، كان يلحق بي، ويحدّق في أو تظهر على وجهه تعابير استهزاء. كنت أشعر بانزعاج، وبأنفاسه على ظهري، شعرت بالقشعريرة».
وأعلنت دار النشر أنّ الكتاب هو بمثابة مذكرات لكلينتون، إلا أنّه من المتوقع أن يلقي الكثير من الضوء على تجربتها خلال فترة الانتخابات وعلاقتها بترمب.
تتكشف الكثير من التفاصيل في كتاب كلينتون خلال الأشهر المقبلة، وقالت دار النشر إن التذاكر في بعض الولايات نفدت، في إشارة إلى رغبة الكثيرين بالاستماع إلى قصة كلينتون والالتقاء بها والتقاط صورة ربما تكون الأغلى في العالم.
«ماذا حدث؟»... جديد هيلاري كلينتون حول خسارتها أمام ترمب
ادفع 2400 دولار والتق المرشحة السابقة لدقائق
«ماذا حدث؟»... جديد هيلاري كلينتون حول خسارتها أمام ترمب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة