«لحوم اصطناعية» توفر ذبح الحيوانات

بيل غيتس وريتشارد برنسون يخصصان 22 مليون دولار لدعم الشركة المنتجة

لحم صناعي (رويترز)
لحم صناعي (رويترز)
TT

«لحوم اصطناعية» توفر ذبح الحيوانات

لحم صناعي (رويترز)
لحم صناعي (رويترز)

في غضون عامين يصل «برغر المختبر» إلى الأسواق بعد أن قطعت الشركة الناشئة «Memphis meats» خطوة هامة نحو تسويق اللحوم الاصطناعية. وقد أنتجت الشركة «اللحوم النظيفة» فعليا، وهي لحوم البقر والدجاج والبط المصنوعة مباشرة من الخلايا الحيوانية، والتي لا تتطلب ذبح الحيوانات، حسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وكان بيل غيتس، المؤسس المشارك في شركة «مايكروسوفت» ورجل الأعمال، ريتشارد برنسون، وعدد من كبار المستثمرين، قد قرروا تخصيص 22 مليون دولار لدعم شركة «Memphis meats»، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها. وتعتزم الشركة الأميركية استخدام الأموال لمواصلة تطوير منتجاتها والتعجيل بعملها في مجال زيادة إنتاج «اللحوم النظيفة»، وتأمل أن يؤدي ذلك إلى خفض تكاليف الإنتاج إلى مستويات مماثلة لتكاليف اللحوم التقليدية، وإلى أقل من ذلك في نهاية المطاف.
وتتوقع الشركة زيادة عدد العاملين إلى أربعة أضعاف، وبدأت فعليا زيادة فريقها المكون من الطهاة والعلماء والمبدعين ورجال الأعمال. وتقول الشركة إنها تأمل في جلب منتجات اللحوم النظيفة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم خلال فترة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام قادمة.
ويشمل خطها الإنتاجي الأول النقانق أو ما يعرف بالهوت دوغ والبرغر واللحوم، والتي ستستخدم في جميع الوصفات التي طورها أفضل الطهاة والحائزون على جوائز عالمية.
وكشفت الشركة الناشئة عن أول منتج لها، في فبراير (شباط) 2016. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة بلومبرغ، قال ريتشارد بنسون: «أنا سعيد بالاستثمار في شركة Memphis meats، وأعتقد أنه في غضون 30 عاما أو نحو ذلك، لن نعود بحاجة إلى قتل الحيوانات، حيث ستكون جميع اللحوم إما نظيفة أو قائمة على النبات، مع محافظتها على الطعم نفسه، كما ستكون صحية أكثر للجميع».
ومن المنتظر أن تحدث «اللحوم النظيفة» سلسلة تغييرات كبيرة خلال السنوات القادمة في سوق الأغذية والبيئة، من حيث التكاليف المنخفضة وتوفيرها للسعرات الحرارية اللازمة، فضلا عن تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنحو 90 في المائة.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.