القوات العراقية تحرر تلعفر بالكامل

السعودية هنأت بغداد ... والقطاعات العسكرية تتجه إلى العياضية لمحاصرة فلول «داعش»

جانب من الدمار الذي خلفته المعارك بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في تلعفر (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته المعارك بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في تلعفر (رويترز)
TT

القوات العراقية تحرر تلعفر بالكامل

جانب من الدمار الذي خلفته المعارك بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في تلعفر (رويترز)
جانب من الدمار الذي خلفته المعارك بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» في تلعفر (رويترز)

بدأت القوات الأمنية العراقية أمس عملية تمشيط واسعة لمركز قضاء تلعفر بعد أن حررته بالكامل من مسلحي {داعش}، بينما واصلت القطعات العسكرية التقدم باتجاه ناحية العياضية والقرى التابعة لها، آخر مناطق تلعفر الخاضعة لسيطرة مسلحي التنظيم.
وهنأت السعودية في بيان أمس، حكومة وشعب العراق بمناسبة الانتصار الذي حققه أبناء العراق على تنظيم داعش الإرهابي باستعادة قضاء تلعفر من قبضته.
وأكدت السعودية في بيان لوزارة الخارجية الوقوف بكامل إمكانياتها إلى جانب العراق لمحاربة الإرهاب والتطرف حتى يتم القضاء عليه.
وقال آمر الفوج الثاني في اللواء 92 من الفرقة الخامسة عشرة من الجيش العراقي المقدم، ريبوار عزيز، لـ«الشرق الأوسط»: «قوات الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى حررت تلعفر بالكامل من إرهابيي (داعش)، ولم يتبق فيها أي من مسلحي التنظيم، وحاليا القطعات الأمنية تخوض المعارك مع من تبقى من مسلحي (داعش) في ناحية العياضية والقرى التابعة لها».
واندفعت أمس قوات الجيش العراقي المتمثلة بالفرق الخامسة عشرة والسادسة عشرة والمدرعة التاسعة وقوات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والرد السريع والحشد الشعبي والحشود العشائرية باتجاه ناحية العياضية (12 كيلومتر شمال غربي تلعفر) التي يتحصن فيها مسلحو «داعش» الذين يشكل العرب والأجانب غالبيتهم.
وقال عزيز: «حاليا تدور معارك شرسة في العياضية وعدد من القرى التابعة لها»، لافتا إلى أن نحو 500 مسلح من «داعش» قتلوا خلال معارك تحرير مدينة تلعفر التي استمرت نحو أسبوع قدمت خلالها طائرات التحالف الدولي الإسناد الجوي للقوات الأمنية المتقدمة برا.
وبعد انتهاء معارك تحرير تلعفر ستكون أمام القوات العراقية ثلاث مناطق أخرى ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم وهي قضاء القائم في محافظة الأنبار والجانب الأيسر من قضاء الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين وقضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك.
وواصلت فرق الهندسة العسكرية أمس، تطهير أحياء وأزقة مدينة تلعفر من العبوات الناسفة والمتفجرات التي فخخ بها التنظيم أبنية وشوارع المدينة التي ما زالت جثث مسلحي التنظيم مرمية في شوارعها.
في غضون ذلك، أعلن قائد عمليات «قادمون يا تلعفر»، الفريق الركن قوات خاصة عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان أن قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة حررت أمس قرى العلولية وخويتله وكصير والهارونية والفقة وقبك وحقول الدواجن والصاجعة والتمارات ومعسكر الكسك وتل محمد والوائلية ومعمل غاز تلعفر وقلعة الحدود ومعمل جص تلعفر والبشار والنخوة شرق العياضية وفتح طريق الكسك باتجاه تلعفر ووصلت إلى مشارف العياضية، بينما استعادت فرقة المشاة الخامسة عشرة السيطرة على قرى إبراهيم وتل واشي وتل ميرام وتل مضر غرب العياضية.
من جهته، كشف نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى، هاشم البريفكاني لـ«الشرق الأوسط» أن أعداد النازحين من تلعفر حتى الآن أكثر من 15 ألف نازح نقلوا إلى المخيمات الواقعة جنوب مدينة الموصل.، ونقلت فرق وزارة الهجرة والمهجرين وبالتنسيق مع وزارة النقل النازحين إلى مخيمات حمام العليل والنمرود جنوب الموصل.


مقالات ذات صلة

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلون من المعارضة في حمص يتجمعون بعد أن أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط يوم الأحد أن حكم بشار الأسد انتهى (رويترز)

«داعش» يعدم 54 عنصراً من القوات السورية أثناء فرارهم

أعدم تنظيم «داعش» 54 عنصراً من القوات الحكومية في أثناء فرارهم في بادية حمص وسط سوريا، تزامناً مع سقوط الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عنصر من المعارضة السورية المسلحة في حمص يحتفل بدخول العاصمة دمشق (إ.ب.أ)

الأردن ومخاوف من خلط أوراق المنطقة والخشية من فوضى سوريا

يبدي أمنيون أردنيون مخاوفهم من عودة الفوضى لمناطق سورية بعد الخروج المفاجئ للأسد إلى موسكو، وان احتمالات الفوضى ربما تكون واردة جراء التنازع المحتمل على السلطة.

محمد خير الرواشدة (عمّان)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.