فرنسا تدرس حظر التنقيب عن النفط والغاز في 2040

TT

فرنسا تدرس حظر التنقيب عن النفط والغاز في 2040

يدعو الوزير الفرنسي للانتقال البيئي نيكولا أولو، إلى وقف استخراج المحروقات في فرنسا بحلول عام 2040، على ما أوردت صحيفة لوموند في عددها الصادر أمس الأحد. وذكرت الصحيفة أنه تم تقديم مشروع قانون يوم الأربعاء الماضي إلى المجلس الوطني للانتقال البيئي للحصول على رأيه، على أن يعرض على مجلس الوزراء في 6 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وكان الوزير الفرنسي أبدى في نهاية يونيو (حزيران) المقبل عزمه على تقديم هذا النص في الخريف دون أن يوضح مضمونه. وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن مشروع القانون ينص على «حظر كامل للتنقيب عن المحروقات غير التقليدية، أي الغاز والنفط الصخريين، إنما كذلك هيدرات الميثان الموجود في عمق البحار أو تحت التربة الدائمة الصقيع».
في المقابل، فإن المحروقات الموجودة داخل طبقات الفحم مستثناة من هذا الحظر «لأسباب أمنية» ومن أجل «حماية البيئة» بحسب الصحيفة الفرنسية. ولم يشأ مكتب أولو التعليق على هذه المعلومات في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية أمس.
وكان قانون 13 يوليو (تموز) 2011 تصدى لإنتاج الغاز والنفط الصخريين، من خلال حظر عمليات التصديع المائي، تاركا الباب مفتوحا للتقنيات البديلة لاستخراج المحروقات. أما القانون الجديد، فسيحظر التنقيب عن المحروقات غير التقليدية «بأي تقنية كانت» بحسب الصحيفة.
وفيما يتعلق بالنفط والغاز التقليديين، فإن مشروع القانون ينص اعتبارا من تاريخ نشره على وقف السماح بعمليات التنقيب، مع عدم إصدار أي إذن جديد، بما في ذلك للطلبات الجاري النظر بشأنها، وكذلك على عدم تمديد امتيازات الاستخراج الجاري العمل بها، وفق الصحيفة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.