صندوق النقد يتوقع ارتفاع القدرة الشرائية للفرد في تركيا

توقعات باستمرار تراجع الدولار أمام الليرة بعد أدنى أداء في ختام الأسبوع

تهدف تركيا لرفع متوسط دخل الفرد لديها إلى 25 ألف دولار في عام 2023
تهدف تركيا لرفع متوسط دخل الفرد لديها إلى 25 ألف دولار في عام 2023
TT

صندوق النقد يتوقع ارتفاع القدرة الشرائية للفرد في تركيا

تهدف تركيا لرفع متوسط دخل الفرد لديها إلى 25 ألف دولار في عام 2023
تهدف تركيا لرفع متوسط دخل الفرد لديها إلى 25 ألف دولار في عام 2023

قدر تقرير لصندوق النقد الدولي القوة الشرائية للفرد في تركيا في العام الحالي (2017) بما يعادل 25 ألفا و780 دولارا، في حين كانت تقديرات الصندوق تعادل 16 ألفا و900 دولار فقط في عام 2010. وتهدف تركيا لرفع متوسط دخل الفرد لديها إلى 25 ألف دولار في عام 2023، مقابل نحو 10 آلاف دولار حاليا.
وأوضح تقرير صندوق النقد الذي نشر في أنقرة أمس السبت، أن الارتفاع الذي تحقق في القوة الشرائية للمواطن التركي خلال السنوات السبع الماضية كان أعلى بكثير من دول الاتحاد الأوروبي والدول النامية، حيث بلغ 8 آلاف و880 دولارا. وارتفعت القوة الشرائية في تركيا عام 2012 لتصبح الخامسة على مستوى أوروبا، والثالثة على مستوى دول حوض البحر المتوسط.
وبحسب التقرير نفسه، فإن الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد التركي بلغ 1.51 تريليون دولار على أساس القوة الشرائية، في حين كان 1.5 تريليون دولار في إسبانيا عام 2012.
وأوضح التقرير أن الناتج المحلي الإجمالي حسب التوقعات في نهاية عام 2017 سيكون في تركيا 2.08 تريليون دولار، وتسبقها في ذلك إيطاليا بمستوى 2.3 تريليون دولار، وفرنسا 2.83 تريليون دولار، ثم بريطانيا 2.91 تريليون دولار، وألمانيا 4.13 تريليون دولار. بينما تليها إسبانيا بـ1.77 تريليون دولار.
وفي سياق متصل، حقق الدولار الأميركي أدنى معدل له أمام الليرة التركية خلال الثمانية أشهر الأخيرة في تعاملات نهاية الأسبوع الذي اختتم أول من أمس، حيث تراجعت قيمة الدولار إلى ما دون 3.45 ليرة تركية.
وبدأ الدولار تعاملاته صباح الجمعة في الأسواق التركية بقيمة 3.38 ليرة، ليرتفع إلى ما دون 3.45 ليرة بعد الظهر، ليشهد بذلك أدنى مستوى له أمام الليرة التركية منذ 14 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016. كما شهد اليورو تراجعا طفيفا أمام الليرة التركية في ختام تعاملات الأسبوع، وهبط إلى 4.0150 ليرة تركية، واستقر الجنيه الإسترليني عند 4.45 ليرة تركية.
وتوقع محللون وخبراء اقتصاديون استمرار تراجع الدولار أمام الليرة التركية خلال الفترة المقبلة، خاصة عقب تفعيل عدد من الاتفاقيات التجارية مع بعض الدول وبخاصة روسيا، وانتعاش التبادلات التجارية بين أنقرة وعدد من العواصم العالمية.
على صعيد آخر، أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية أنها تستهدف نقل 69 مليون مسافر خلال العام الحالي. وكشفت الشركة في تقييم حول خططها المستقبلية عن أن نسبة النمو حتى الآن بلغت 2 في المائة، وأنها تسعى لنقل 31 مليون مسافر على رحلاتها الداخلية، فضلا عن 38 مليون مسافر عبر الخطوط الخارجية؛ أي ما يعادل في المجموع 69 مليون مسافر على مدار السنة.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».