اختارت أندية المنطقة الشرقية، التي تلعب فرقها في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم، البقاء في المملكة خلال فترة التوقف للدوري، من خلال برامج متكاملة للإعداد، لتقديم مستويات ونتائج أفضل، بعد فترة التوقف حتى منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.
يأتي ذلك في ظل عدم وجود أي لاعب من هذه الفرق ضمن قائمة المنتخب السعودي الأول، الذي يقيم معسكراً حالياً تأهباً للجولتين المقبلتين الحاسمتين نحو الوصول لمونديال روسيا 2018.
ويبدو أن تكاليف المعسكرات الخارجية كان لها الأثر الأكبر في اتخاذ قرارات المعسكرات الداخلية حالياً، عدا التحسن النسبي للأجواء الذي كان له الأثر في البقاء في المملكة.
وأقام الفتح تحديداً معسكراً في تركيا لمدة تقارب 3 أسابيع، خاض خلالها 5 مباريات ودية هناك، لكن وضح جلياً عدم استفادته من المعسكر بالطريقة المرجوة، حيث ظهرت خطوطه مفككه مهزوزة، مما جعلها أسوء الفرق من حيث الأداء والنتائج بعد مضي الجولتين.
ويرى رئيس النادي سعد العفالق أن فريقه الذي حقق قبل 4 أعوام بطولة الدوري السعودي، كأكبر إنجاز في تاريخه، قادر على العودة بشكل أقوى بعد فترة التوقف، عقب تصحيح الأخطاء التي حصلت في الفترة الماضية، مشيراً إلى أن وجود المدرب التونسي الخبير فتحي الجبال على رأس الجهاز الفني سيكون له الأثر الإيجابي في تجاوز كل الأخطاء والمشكلات الفنية التي حصلت.
وفضل مدرب الفتح الجبال أن يبقى فريقه في محافظة الأحساء، ويخوض عدداً من المباريات الودية، على المغادرة خارج المملكة والإعداد، لكن يبدو أن وضع الفريق حالياً أفضل نسبياً بعد اكتمال العناصر الأجنبية، على العكس مما كان عليه الوضع في المعسكر الخارجي، حيث خاض الفريق غالبية مبارياته بما لا يتجاوز لاعبين أجنبين، قبل أن تتسارع الخطوات للتعاقدات مع لاعبين أجانب آخرين، لكن يبدو أن هذه الخطوة لم تحقق الفائدة المرجوة منها في الفترة الماضية.
ومع أن إدارات فرق الشرقية الأخرى أعلنت عن خوض فرقها مباريات ودية قوية، سواء على أرضها أو على أرض ملاعب الفرق الأخرى بالمملكة، إلا أن إدارة الفتح لم تعلن عن برنامجها الإعدادي، ولكن على ما يبدو أن المباريات ستقتصر على مواجهة الفرق الجارة في المحافظة، وإن كانت جميعها مقسمة بين الدرجة الأولى والثانية، أو حتى المناطق.
وبالعودة إلى الوراء قليلاً، للحديث عن الفرق الأخرى، بدأ الباطن (المتصدر) برنامجاً إعدادياً قوياً من أجل المحافظة على تألقه في الدوري، وحصاده النقاط الست من مباراتيه ضد الاتحاد وأحد، في واحد من أفضل البدايات لأحد الفرق الطامحة للبقاء بين الكبار، فقد وضع المدرب البرتغالي جواكيم برنامجاً قوياً يتضمن خوض مباريات ودية مع فرق منافسه، من بينها النصر، حيث يخوض الفريق السماوي مواجهة مهمة ضد الفريق النصراوي، على ملعبه في الرياض، اليوم (السبت)، على أمل خوض مباراة أخرى أمام فريق قوي في العاصمة.
ويرى نائب رئيس النادي، مبارك الظفيري، أهمية كبيرة لإقامة مثل هذه المعسكرات والمباريات الودية خلال فترة التوقف، من أجل كسب الفريق المزيد من الانسجام، ووقوف المدرب على المستويات الفنية للاعبين الذين لم ينالوا الفرصة في الجولتين الماضيتين، عدا السعي للحفاظ على جو المباريات حتى لا يتراجع الفريق فنياً في الجولات المقبلة، التي ستكون أكثر صعوبة وتحدياً، خصوصاً بعد البداية القوية للباطن في دوري المحترفين، والفوزين اللذين تحققا.
وأشار إلى أن المدرب سيسعى لتصحيح الأخطاء أيضاً، التي حصلت في الفترة الماضية، وإن كانت النتائج إيجابية، معتبراً أن المعسكرات الخارجية قد تكون مفضلة في حال عدم توافر مباريات ودية داخلية، وكذلك الطقس يكون له الأثر الأكبر في مثل هذه القرارات.
أما في الجانب الاتفاقي، فيبدو أن الضغوط بدأت تزداد بشكل أكبر على الفريق، من قبل الشرفيين والجماهير، تحديداً بعد البداية الموفقة في الدوري، وحصد 4 نقاط أمام فريقين منافسين، هما الأهلي والنصر.
وبدأ الفريق معسكراً داخلياً «مفتوحاً»، يخوض خلاله 4 مباريات، سواء في مدينة الدمام أو خارجها، بدأها يوم أمس بمواجهة التعاون في بريده، على أن يواجه الهلال أيضاً في الرياض، عدا مواجهتين في الدمام، ضد نجران وهجر.
وحرص رئيس النادي، خالد الدبل، بعد عودته فوراً من السفر من خارج المملكة، على الاجتماع باللاعبين، والتأكيد لهم على أهمية المرحلة المقبلة، وأنها تتطلب المزيد من الجهود للمواصلة بقوة في بطولة الدوري، مشيداً بكل ما تحقق في المرحلة الماضية.
واستذكر الدبل المعسكر الخارجي الذي أقيم في تركيا، وتضمن برنامجاً ترفيهياً خاصاً، تحت اسم «أولمبياد الاتفاق»، تسابق من خلاله اللاعبون في كثير من الألعاب الفردية تحديداً، مشيراً إلى أن الجميع لحظ مدى الاستفادة الإيجابية من هذا المعسكر، وانعكاسه على ما تحقق بداية من بطولة تبوك الدولية، التي حقق الفريق لقبها، ومن ثم النتائج والمستويات المميزة في الجولتين الأوليين في الدوري.
وأخيراً، وضع مدرب القادسية، ناصيف البياوي، برنامجاً إعدادياً صارماً يتضمن «اليوم الكامل» الذي يجبر اللاعبين على البقاء غالبية أوقات اليوم بالنادي، وتناول الوجبات الرئيسية، وتنظيم أوقات النوم، وغيرها، بهدف رفع المعدل اللياقي، والاستعداد الذهني، إضافة إلى تصحيح الأخطاء التي حصلت في الجولتين الماضيتين، خصوصاً ضد الشباب، بعد أن خسر الفريق مباراته برباعية، التي أعقبت الفوز على الرائد في الجولة الأولى.
«أندية الشرقية» تفضل الاستعداد داخلياً «أيام العيد»
المال ووفرة المباريات الودية ألغت فكرة المعسكرات الخارجية
«أندية الشرقية» تفضل الاستعداد داخلياً «أيام العيد»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة