مانشستر يونايتد وإيفرتون.... نصف «عمالقة لانكاشاير الأربعة»

حكاية ناديين عريقين

TT

مانشستر يونايتد وإيفرتون.... نصف «عمالقة لانكاشاير الأربعة»

ارتبطت حياة واين روني الكروية بناديين يعدان من أعرق أندية كرة القدم في إنجلترا والعالم، هما مانشستر يونايتد حيث صنع نجوميته، وإيفرتون حيث صقلت موهبته. وتقليدياً عُرف الناديان الكبيران بأنهما ضلعان في رباعي «عمالقة لانكاشاير الأربعة»، وهو تعبير يشير إلى الأندية الأربعة الأشهر والأغنى في مدينتي مانشستر وليفربول، اللتين هما أكبر مدينتين في إقليم لانكاشاير بشمال غربي إنجلترا.
في المدينتين المتجاورتين أسست الأندية الأربعة وتطورت لتفرض بصماتها على الكرة الإنجليزية والأوروبية. في مدينة ليفربول، أسس ناديا إيفرتون عام 1878 وليفربول عام 1892، وفي مدينة مانشستر أسس ناديا مانشستر يونايتد عام 1878 ومانشستر سيتي عام 1880، واليوم يرتدي لاعبو إيفرتون القمصان الزرقاء وليفربول القمصان الحمراء، ويرتدي لاعبو يونايتد القمصان الحمراء وسيتي القمصان الزرقاء الفاتحة.
- إيفرتون
يتباهى إيفرتون بأنه اعرق أندية الدوري الإنجليزي على الإطلاق، ذلك أن فريقه لعب أكبر عدد من المواسم في دوري الأضواء (الدرجة الأولى منذ 1888 ثم الدوري الممتاز منذ 1992) وهو 114 موسماً، ولم يبتعد عنه سوى 4 مرات فقط.
ثم أن النادي كان أحد الأندية الـ12 التي أسست رابطة أندية المحترفين التي تنافست في الدوري، وكان ثاني بطل له في ثالث مواسمه بعد نادي بريستون نورث إند الذي فاز بالبطولة في الموسمين الأول والثاني. أما الأندية الـ12 فهي: أستون فيلا وبلاكبرن روفرز وبولتون وندررز وبيرنلي ودربي كاونتي وإيفرتون ونوتس كاوتي وبريستون نورث إند وستوك سيتي وويست بروميتش ألبيون وولفرهامبتون وندررز. ولاحقاً كان أحد «الخمسة الكبار» الذين أطلقوا شرارة تأسيس «الدوري الممتاز»، مع مانشستر يونايتد وآرسنال وليفربون وتوتنهام هوتسبر.
لقد انتزع إيفرتون بطولة الدوري الإنجليزي 9 مرات (رابع أفضل نتيجة بين الأندية الإنجليزية بعد مانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال)، كما فاز بكأس إنجلترا 5 مرات. وعلى المستوى الدولي فاز بكأس كؤوس أوروبا مرة واحدة عام 1985.
وبالنسبة لأشهر لاعبيه عبر تاريخه الطويل فإن من أشهرهم ديكسي دين الذي سجل الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد (1927 - 1928) وهو 60 هدفاً في 39 مباراة، وهو رقم لم يكسر في إنجلترا حتى الآن. كذلك بين مشاهيره تومي لوتون واليكس يونغ وآلان بول وجو رويل وبيتر ريد وتومي رايت وراي ويلسون وهوارد كندال وكيفن راتكليف ونيفيل ساوثهول.
- مانشستر يونايتد
نادي ماشستر يونايتد، الذي أسس تحت اسم نيوتون هيث، يعد اليوم أغنى أندية العالم، كما أنه النادي الأكثر فوزاً ببطولة الدوري الإنجليزي إذ انتزع اللقب 20 مرة. كما أنه فاز بكأس إنجلترا 12 مرة، وكأس رابطة المحترفين 5 مرات. وأوروبياً انتزع بطولة أندية أوروبا 3 مرات والاتحاد الأوروبي مرة واحدة، وكأس كؤوس أوروبا مرة واحدة، و«السوبر كب» الأوروبية مرة واحدة.
«الشياطين الحمر»، وهو اللقب الأشهر للنادي الذي يقع ملعبه الشهير «أولد ترافورد في غرب مدينة مانشستر، كان أول فريق نادي إنجليزي يحرز كأس أندية أبطال أوروبا (1967 - 1968). كما كان أول ناد إنجليزي يحرز ثلاثية الفوز ببطولة الدوري والكأس وبطولة أندية أوروبا في موسم واحد.
عام 1958 هزت النادي العريق مأساة سقوط طائرة كانت تقل لاعبيه في مدينة ميونيخ الألمانية وقتل في الكارثة جيل كامل من اللاعبين الشباب. وأفلت من الكارثة مدرب الفريق الفذ مات بزبي ونجم شاب صار فيما بعد أشهر نجوم النادي ألا وهو بوبي تشارلتون، الذي شكل مع زميليه الاسكوتلندي دنيس لو والآيرلندي الشمالي جورج بست أعظم ثلاثي هجوم عرفته الملاعب الخضراء في إنجلترا.
حالياً تقدر الأوساط المالية أن النادي هو الأثمن بين جميع أندية العالم بقيمة مليارين و860 مليون جنيه. وتملك النادي اليوم شركة مانشستر يونايتدبي إل سي، المطروحة أسهمها في بورصة نيويورك، ويترأس مجلس إدارته الأميركيان جويل وأفرام غليزر.


مقالات ذات صلة

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

رياضة عالمية تعديلات في مواعيد مباريات «البريميرليغ» هذا الأحد (رويترز)

لماذا ستلعب مباراتان بـ«البريميرليغ» الأحد في الساعة 7 مساءً؟

حدّدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز مباراتي كل من تشيلسي ضد برينتفورد، وتوتنهام ضد ساوثهامبتون في الساعة 7 مساءً بتوقيت غرينتش يوم الأحد.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورزلر مدرب برايتون (رويترز)

هورزلر: برايتون قد ينشط في الانتقالات الشتوية

لم يستبعد مدرب برايتون، فابيان هورزلر، إضافة المزيد من الخبرة القيادية إلى فريقه في فترة الانتقالات في يناير (كانون الثاني).

The Athletic (برايتون)
رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».