اكتشاف 5 مقابر تعود للعصر الروماني بالواحات الداخلة جنوب غربي مصر

تحوي قناعاً لوجه آدمي من الجبس... وأواني ومسارج فخارية وتمثالاً لأبي الهول

اكتشاف 5 مقابر تعود للعصر الروماني بالواحات الداخلة جنوب غربي مصر
TT

اكتشاف 5 مقابر تعود للعصر الروماني بالواحات الداخلة جنوب غربي مصر

اكتشاف 5 مقابر تعود للعصر الروماني بالواحات الداخلة جنوب غربي مصر

كشفت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة بئر الشغالة، بالواحات الداخلة (جنوب غربي مصر)، أثناء موسم حفائرها هذا العام، عن 5 مقابر تعود للعصر الروماني. وأكد الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أن «المقابر مشيدة من الطوب اللبن، وتتكون المقبرة الأولى من مدخل يؤدي إلى صالة مستعرضة، ومنها إلى حجرتين للدفن، وتنتهي بشكل هرمي... والمقبرة الثانية لها سقف مقبي، وتتكون من مدخل يؤدي بدوره إلى حجرة الدفن مباشرة... أما المقبرة الثالثة، فقد تم الكشف عن الجزء العلوي منها فقط، وهي على شكل هرمي مصمت... والمقبرة الرابعة والخامسة تشتركان في مدخل واحد يؤدي إلى المقبرتين، ولكل منهما حجرة للدفن ذات سقف مقبي».
وقال مصدر أثري إن «منطقة آثار بئر الشغالة، في الداخلة، من المناطق الأثرية الهامة، وهى عبارة عن تل أثرى، وتقوم وزارة الآثار بأعمال الحفائر فيها منذ عام 2002 حتى الآن... وتم الكشف عن عدة مقابر ترجع أهميتها إلى أنها شبه كاملة، عبارة عن صالة تؤدى بدورها إلى حجرتين لدفن الموتى من الطوب اللبن، وحجرات الدفن مبنية من الحجر الرملي، والمقابر مقببة السقف، وتحمل رسوماً بألوان زاهية».
وأضاف المصدر: «ترجع المقابر إلى العصر اليوناني الروماني، أي منذ ما يقرب من نحو ألفي سنة، ومقرر مع الانتهاء من الحفائر أن تقوم الوزارة بعمل تطوير للمنطقة، واستكمال أعمال الترميم، لتكون مزاراً سياحياً هاماً».
ومن جهته، قال عشماوي إنه من المقرر أن تستمر البعثة في أعمال حفائرها بالموقع، للكشف عن المزيد من أسرار المنطقة، مما يأتي في إطار حرص الوزارة على تشجيع البعثات المصرية العاملة بمختلف المواقع الأثرية.
وقال جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، إنه تم العثور على عدد من القطع الأثرية داخل المقابر المكتشفة، وهي عبارة عن أجزاء من قناع لوجه آدمي من الجبس، عليه طلاء باللون الأصفر، ومجموعة من الأواني والمسارج الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام، وأوستراكاتان، إحداهما عليها كتابات هيروغليفية والأخرى كتابات هيراطيقية، بالإضافة إلى مبخرة من الفخار، وجزء من قاعدة لتمثال صغير على شكل أبي الهول من الحجر الرملي.
في حين أشار مجدي إبراهيم، مدير عام آثار الداخلة رئيس البعثة المصرية العاملة بالموقع، إلى أن البعثة نجحت في مواسم حفائرها السابقة، على مدار 6 مواسم، في الكشف عن 8 مقابر تعود للعصر الروماني، وهي في حالة جيدة من الحفظ، وتتفق جميعها في التخطيط المعماري، إذ تتكون من صالة مستعرضة تؤدي إلى حجرتين جانبيتين للدفن ذات أسقف مقبية، موضحاً أن منطقة بئر الشغالة تقع إلى الغرب من مدينة موط، بمسافة 3 كم بالواحة الداخلة، وسط 3 مواقع أثرية أخرى، حيث يحدها من الشمال تل بئر الشغالة، ومن الجنوب منطقة آثار موط الخراب، ومن الجنوب الشرقي منطقة آثار تل مرقولة وكوم بشاي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.