تدير إيران في سوريا ميليشيات محلية وأجنبية يزيد عددها على 50 فصيلاً ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً يعملون تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين لتنفيذ استراتيجية طهران.
وأول من شارك من تلك الميليشيات في الأزمة السورية ابتداء من مايو (أيار) 2011 «فيلق القدس» بقيادة قاسم سليماني، التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، و«حزب الله» اللبناني، وبعض العراقيين المقيمين في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي. وبعد ذلك، توالت فصول الاستراتيجية الإيرانية في سوريا، بطريقة مشابهة لما جرى في لبنان إبان ثمانينات القرن الماضي، والعراق بعد حرب 2003.
ويعد مطار دمشق الدولي بمثابة «القلب النابض» للوجود الإيراني. فمن قاعدة بجوار المطار، يوجه الخبراء الإيرانيون المسلحين الوافدين. ولضمان أمن المطار، تجاهد إيران للسيطرة الكاملة على منطقتي جنوب دمشق والغوطة الشرقية.
وتحتل مدينة السيدة زينب مكانة خاصة في الاستراتيجية الإيرانية، بل تشكل نقطة ارتكاز للميليشيات متعددة الجنسيات التي تقودها إيران حول دمشق، تمكنها من الوثوب على الريف الجنوبي والشرقي للعاصمة السورية.
وإذا كان مطار دمشق بمثابة قلب الوجود الإيراني، فإن محافظة حمص هي عموده الفقري، فهناك تتلاقى الميليشيات الوافدة من العراق ولبنان وإيران وأفغانستان وباكستان، ومنها تتفرع إلى المحافظات الساحلية (اللاذقية وطرطوس) والشرقية (دير الزور تحديداً) والشمالية (حلب وإدلب وحماة).
...المزيد
ميليشيات إيران... 60 ألف مسلح ودمشق «قلبها»
ميليشيات إيران... 60 ألف مسلح ودمشق «قلبها»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة