ملك المغرب يتلقى باقة من الكتب الجديدة بمناسبة عيد ميلاده الـ54

الملك محمد السادس لدى ترؤسه الحفل الرسمي لـ«عيد الشباب»
الملك محمد السادس لدى ترؤسه الحفل الرسمي لـ«عيد الشباب»
TT

ملك المغرب يتلقى باقة من الكتب الجديدة بمناسبة عيد ميلاده الـ54

الملك محمد السادس لدى ترؤسه الحفل الرسمي لـ«عيد الشباب»
الملك محمد السادس لدى ترؤسه الحفل الرسمي لـ«عيد الشباب»

تلقى العاهل المغربي الملك محمد السادس باقة من الكتب الجديدة، تغطي مجالات التاريخ والسياسة والقانون والاقتصاد والعلوم والثقافة والإعلام والفن والأدب، من مؤلفيها، مساء أول من أمس، خلال حفل الاستقبال الذي ترأسه بساحة عمالة (محافظة) المضيق (شمال المغرب)، وذلك بمناسبة «عيد الشباب»، الذي يصادف هذه السنة الذكرى الـ54 لميلاده.
وقدم مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، للملك محمد السادس مؤلفا بعنوان «الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية - الجزائرية». وأشار الكثيري، في تصريح صحافي، إلى أن هذا المؤلف غير المسبوق والصادر في جزأين، أنجزه 42 أكاديميا - باحثا، من بينهم 22 مغربيا و20 جزائريا. وأضاف الكثيري أن هذا العمل الأكاديمي يسلط الضوء على ذاكرة التاريخ المشترك المغربي - الجزائري، حيث يسطر لمختلف أشكال التعاون بين البلدين والعلاقات التي كانت تجمع بينهما إبان فترة محاربة الاستعمار.
ومن جانبه، قدم عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، لملك المغرب مؤلفا بعنوان «فاس، ألف ومائتا سنة من التاريخ». ويسرد هذا المؤلف عبر ثلاثة أجزاء تاريخ العاصمة الروحية للمغرب مند تأسيسها قبل 1200 سنة من طرف السلطان المولى إدريس جد العاهل المغربي الملك محمد السادس.
كما استقبل العاهل المغربي بهذه المناسبة الكاتب الصحافي الكويتي نايف شرار، الذي قدم له مؤلفا عنوانه «المغرب بعيون كويتية، الإنجازات الملكية في عهد الملك محمد السادس».
وفي السياق نفسه، قدم محمد توفيق القباج، الذي كان يشغل منصب رئيس ديوان السلطان الراحل محمد الخامس (جد محمد السادس)، وسفيرا للملك الراحل الحسن الثاني لدى عدد من الدول، مؤلفين، الأول تحت عنوان «محمد الخامس سيرة وذكرى» والثاني بعنوان «الصحراء المغربية» وهو من ثلاثة أجزاء.
كما تلقى العاهل المغربي من الوزير السابق لحسن أمين الدمناتي مؤلفا بعنوان «تسعة وعشرون ربيعا، وصيف»، وتتعلق بسيرة وأعمال شقيقه الراحل الفنان التشكيلي أمين الدمناتي. وقدم محمد مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف للعاهل المغربي مطبوعا حول معرض «إشعاع أفريقيا من العاصمة».
وقدم كل من رئيس الجامعة المفتوحة بالداخلة إدريس الكراوي، الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وفليب لوكليرك، رئيس الجمعية الدولية الفرنكوفونية للذكاء الاقتصادي، مؤلفات أشرفا على إنجازها منذ تأسيس الجامعة المفتوحة للداخلة، والتي تحمل عنوان «الذكاء الترابي والتنمية الجهوية من خلال المقاولة، تجارب دولية مقارنة»، و«الاندماج الجهوي والآفاق المجالية، مقارنات دولية»، و«المجالات الاقتصادية الجديدة، فاعلو وعوامل الإقلاع، مقارنات دولية».
وأكد الكراوي، في تصريح صحافي عقب حفل الاستقبال، أن هذه المؤلفات تعد ثمرة أشغال ثلة من الخبراء والفاعلين في مجال التنمية، وأنها من خلال الدراسات المقارنة تسلط الضوء على أهمية التعاون جنوب - جنوب في بعده الأوروبي الأفريقي وأثره على الإقلاع الاقتصادي. كما قدم كل من التهامي النادر، مصور فوتوغرافي، وعبد الرحمان الملحوني، أستاذ باحث في التراث الشعبي، على التوالي، كتابا عنوانه «باريس 13 نوفمبر ، تلك الليلة»، وموسوعة «ذاكرة مراكش» في أربعة أجزاء.
وقدم الدكتور يوسف الفقير، رئيس الجمعية الوطنية لطب الأشعة، للعاهل المغربي بمناسبة عيد ميلاده، موسوعة طبية بعنوان «السرطان، معطيات عامة، التشخيص والعلاج»، من أربعة أحجام.
كما قدم له عبد الكريم الزرقطوني، رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث مؤلفا عنوانه «محمد الخامس - سيرة ملك وسيرة شعب»، والذي تضمن المداخلات والأبحاث والدراسات التي نوقشت ضمن أشغال ندوات مظاهرة «2014 - سنة محمد الخامس».
من جانبه، قدم محمد عبد الرحمن برادة، الرئيس المدير العام لشركة «برومو بريس»، للعاهل المغربي، موسوعة «دفاتر الجهوية بالمغرب» والتي تتألف من 12 جزءا. وقال برادة في تصريح صحافي عقب الاستقبال، إن هذه الموسوعة «تحاول تفسير معنى الجهوية وتسليط الضوء على النموذج المغربي في هذا المجال». وقدم أحمد غيات، مؤسس جمعية «المغرب بصيغة الجمع» مؤلفا تحت عنوان «غدا سيكونون هم».
وقدمت فاطمة البارودي، مديرة الأخبار بالقناة الأولى بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، مؤلفا يحمل عنوان «الإعلام الفضائي العربي بين تحديات الحراك ورهانات الاستقرار». وأوضحت البارودي، في تصريح للصحافة، أن هذا المؤلف يبرز كيفية تعامل الإعلام العربي مع فترة جد مهمة من تاريخ العالم العربي، والتي اصطلح عليها بـ«الربيع العربي»، مشيرة إلى أن المؤلف يقدم رؤى استراتيجية مستقبلية، مفادها بأن الديمقراطية والتنمية مرتبطة ارتباطا قويا بتقوية المؤسسات السياسية والثقافية والمجتمع المدني.
وبعدها تلقى العاهل المغربي من حميد الحسناوي، فارس وكاتب، ورشيد بحير، مكلف مهمة ناظر المدرسة المولوية (الأميرية)، على التوالي، مؤلفين عنوانهما «تجميع ذاكرة الإمبراطورية الشريفة بالمملكة المغربية»، و«أصول المسؤولية المدنية في شركات المساهمة». وبدوره، قدم الباحث محمد الحداوي، لملك المغرب، مؤلفا بعنوان «من مظاهر تراث اليهود المغاربة في الحضارة المغربية». كما قدم محمد الهيثمي، الرئيس المدير العام لمجموعة «ماروك سوار» الإعلامية مؤلفا بعنوان «التنمية المشتركة، رؤية ملك»، والذي تضمن أشغال الندوة الدولية الثانية حول موضوع «المقاولة الاجتماعية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.