بأجواء من الرقص والمرح والفن والغناء، يعيد مهرجان الفنون الشعبية الدولي البهجة لمدينة الإسماعيلية، المطلة على قناة السويس، شمال شرقي القاهرة، بمناسبة انطلاق الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الذي احتضنته الإسماعيلية، ونشأ وترعرع على أرضها.
ينظم المهرجان هيئة الثقافة الجماهيرية في الفترة من 20 إلى 26 أغسطس (آب) الجاري، ويشهد حفل الافتتاح الكاتب الصحافي حلمي النمنم وزير الثقافة، واللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، والشاعر أشرف عامر رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.
تبدأ طقوس المهرجان بعرض جماعي راقص يطوف شوارع المدينة، بمشاركة 23 فرقة عربية وأجنبية ومصرية، ستقدم فنونها المختلفة على مسارح الإسماعيلية وشوارعها طيلة أيام المهرجان.
وتشارك في المهرجان فرق من المكسيك، والهند التي تشارك بفرقتين، وبلغاريا، والمالديف، والجزائر، وبنغلاديش، وتونس، والعراق، والسودان، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وسريلانكا، وإندونيسيا، وفلسطين، كما تشارك من مصر فرق تابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وهي «فرق الإسماعيلية الشرقية، والحرية، والعريش، وتوشكى، وسوهاج» للفنون الشعبية، بالإضافة لمشاركة فرقة جامعة بورسعيد للفنون الشعبية، وهي فرقة تابعة لوزارة الشباب والرياضة.
تُقام عروض المهرجان على عدد من المسارح داخل مدينة الإسماعيلية وخارجها، وهما مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية الغابة، نادي الدنفاة التابع لهيئة قناة السويس، ومسرح مدينة فايد، ومدينة القنطرة غرب وشرق، وفي مدينة التل الكبير، بجانب مسرح بشاطئ ونادي الفيروز التابع لمحافظة الإسماعيلية، والمسرح المكشوف بقصر الثقافة.
وكان مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، قد دشن انطلاق دورته الأولى عام 1985، في عهد محافظها الأشهر الدكتور عبد المنعم عمارة، وتولى إدارة وإخراج هذه الدورة الفنان محمد خليل، أحد نجوم «فرقة رضا» للفنون الشعبية ومدربها.
تحت هذه المظلة، استمر المهرجان في النجاح لمدة خمس سنوات متواصلة حتى عام 1990، ليتوقف بعدها لمدة خمس سنوات، وعاد على استحياء في عام 1995 في دورته السادسة. ولأسباب مختلفة كان أبرزها الجانب الاقتصادي، أصدرت الحكومة المصرية قرارا بتنظيم المهرجان كل عامين بدلاً من كل عام، وبالفعل انتظم المهرجان كل عامين لمدة ثلاث دورات، لكنّ قطاره توقف عند محطة الدورة السادسة عشرة في سبتمبر (أيلول) عام 2010، والتي تعد واحدة من أكثر دورات المهرجان ثراء واتساعاً في حجم المشاركة، حيث ضمت 15 دولة أجنبية وعربية، بينها 4 دول عربية هي فلسطين وسوريا والأردن، إضافة إلى مصر، التي شاركت بـ6 فرق. وأقيمت العروض على 11 مسرحا داخل الإسماعيلية وخارجها، وشارك فيها نحو ألف فنان.
عقب اندلاع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، توقف المهرجان للمرة الثالثة حتى عام 2016، ليعود بعد ذلك بالتنسيق بين محافظ الإسماعيلية ووزارة الثقافة.
وعن الدورة الحالية، قال الفنان ماهر كمال مدير المهرجان ومخرج حفلي الافتتاح والختام، يشارك في المهرجان هذا العام 23 فرقة مصرية وعربية وأجنبية، ما يؤكد أنه أثبت فعاليته لدى الدول، سواء العربية والأجنبية. مشيراً إلى أنّ شعار المهرجان هذا العام صممه الفنان والكاتب عبد الغني الجندي أمين عام مركز توثيق الإسماعيلية، مجسداً أهدافه ورسالته للعالم، وهي أنّه من وسط ظلام الإرهاب تتفتح ورود السلام والفن على أرض الإسماعيلية.
وتتضمن فعالياته تكريم ضيفة شرف المهرجان، الفنانة الشهيرة فريدة فهمي. كما يقدم عدداً من الجوائز لأفضل الفرق المشاركة في فعاليات هذه الدورة.
مهرجان الفنون الشعبية الدولي يعيد البهجة لمدينة الإسماعيلية
يكرم فريدة فهمي ويشهد مشاركة 23 فرقة عربية وأجنبية ومصرية
مهرجان الفنون الشعبية الدولي يعيد البهجة لمدينة الإسماعيلية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة