نائب خادم الحرمين يبحث مكافحة «داعش» مع مبعوث ترمب

استقبل أعضاء مجلس النواب اليمني المؤيدين للشرعية

نائب خادم الحرمين الشريفين مستقبلاًمبعوث الرئيس الأميركي في جدة أمس (واس)
نائب خادم الحرمين الشريفين مستقبلاًمبعوث الرئيس الأميركي في جدة أمس (واس)
TT

نائب خادم الحرمين يبحث مكافحة «داعش» مع مبعوث ترمب

نائب خادم الحرمين الشريفين مستقبلاًمبعوث الرئيس الأميركي في جدة أمس (واس)
نائب خادم الحرمين الشريفين مستقبلاًمبعوث الرئيس الأميركي في جدة أمس (واس)

اجتمع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في جدة مساء أمس، مع مبعوث الرئيس الأميركي لمكافحة «داعش» بيرت ماكغورك، وبحث الاجتماع، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها، خاصة مجالات التنسيق القائمة بين السعودية والولايات المتحدة ضمن التحالف الدولي لمكافحة «داعش».
حضر اللقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز سفير السعودية في واشنطن، وعبد العزيز الهويريني رئيس أمن الدولة، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة، وثامر السبهان وزير الدولة لشؤون الخليج العربي.
وحضر اللقاء من الجانب الأميركي نائب مساعد وزير الخارجية مايكل راتني، والقائم بأعمال السفارة الأميركية لدى السعودية كريستوفر هينزل، وعدد من المسؤولين.
من جانب آخر، التقى نائب خادم الحرمين الشريفين في قصر السلام بجدة، مساء أمس، أعضاء مجلس النواب اليمني المؤيدين للحكومة اليمنية.
وألقى الشيخ الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، كلمة أشار خلالها إلى ما يجسده اللقاء من تجديد لأواصر الأخوة، وبحث ومناقشة المستجدات على الساحة اليمنية، منوهاً بتضحيات الشعب اليمني لنصرة الحق، وعودة الأمن والاستقرار والاستقلالية لبلادهم عن التبعية لقوى أو دول معينة.
وأشاد آل الشيخ بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، على ما يقوم به بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من جهود كبيرة لها الأثر الكبير في تخفيف المعاناة. ونتيجة لكل هذه الجهود تبوأت السعودية المرتبة الأولى في قائمة الدول المانحة لليمن خلال الثلاثين سنة الماضية، كما تبوأت المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية لليمن منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، مشيراً إلى المعاملة الخاصة للرعايا اليمنيين المقيمين في السعودية.
وألقى نائب رئيس مجلس النواب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام محمد علي الشدادي، كلمة نيابة عن النواب، رفع فيها الشكر للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على دعمها ومساندتها لإخوانهم في الجمهورية اليمنية من خلال التحالف.
وأكد أن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لها أعظم الأثر في نفوس اليمنيين، بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن جراء الانقلاب.
ونقل الشدادي ثقة الجميع، في أن التحالف بقيادة السعودية، سائر في دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من أجل استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية من سيطرة الانقلابيين، معبراً عن الثقة بأن السعودية ستقود عملية إعادة الإعمار لما دمرته حرب ميليشيا الانقلاب، وقال: «إن الوضع الطبيعي لليمن هو بين إخوانه في مجلس التعاون الخليجي، حتى نجنب اليمن اختطافه من المشروع الإيراني التدميري، وأن تأهيله للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي أصبح ضرورة ملحة يتطلع الشعب اليمني لاستكمالها».
وأدان الشدادي بشدة، تدخل بعض الدول في شؤون اليمن، وتواصل بعض المنظمات والشخصيات الدولية مع الانقلابيين، وطالبهم بالتوقف عن هذه التدخلات، مؤكداً دعمهم للجهود الدولية ممثلة في المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
و أبلغ «الشرق الأوسط» محمد الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب رئيس كتلة «المؤتمر الشعبي العام»، أن الاجتماع مع نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان ساده نوع من الود والإخاء، وشكل فرصة لتبادل وجهات النظر حيال جميع التطورات الحاصلة في المشهد اليمني، والدور الذي يلعبه تحالف دعم الشرعية في مواجهة المد الإيراني هناك.
وعد الشدادي في تصريحاته للصحيفة، الدور الذي لعبته السعودية والإمارات وبقية دول التحالف، تجسيدا حقيقيا لـ«التضامن العربي»، في ظل وشائج القربى والامتداد الطبيعي الذي يجمعهم باليمن، لافتا إلى أن 80 في المائة من الأهداف التي قامت من أجلها «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، قد تحققت.
وقد شهد لقاء قصر السلام في جدة، تأكيدا على ضرورة إنهاء الانقلاب الحاصل على الشرعية في اليمن «سلماً أو حرباً» بحسب ما ذكره لـ«الشرق الأوسط» محمد مقبل الحميري رئيس كتلة المستقلين، لافتا إلى أن مقابلة الأمير محمد بن سلمان «لم تغفل طرح أي من القضايا والمشاغل الآنية على المشهد اليمني، وكان الوقت المخصص لها كافيا جدا بالنظر إلى ازدحام جدول نائب الملك بالمواعيد واللقاءات، خصوصا في ظل إدارته للدولة الآن ومتابعته لملف الحج».
ولم يغفل لقاء قصر السلام في جدة، التأكيد على أهمية دعم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بكل الاحتياجات التي تعينهم على مواصلة عمليات التطهير البرية للتراب اليمني، بحسب الشدادي، الذي ذكر أن اللقاء شهد حديثا حول كيفية تنسيق المواقف في الدفاع عن اليمن، وتعرية ما تقوم به إيران على أراضيه.
وحضر موضوع الإغاثة والدور الذي يلعبه «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بقوة على أجندة اللقاء الذي جمع أعضاء «النواب» اليمني بنائب خادم الحرمين، حيث كانت الجهود التي لعبها المركز في إيصال المساعدات الآنية والوقتية والعاجلة محل ترحيب وثناء من قبل ممثلي الشعب اليمني.
ومقابل دعوة نائب رئيس مجلس النواب اليمني لضم اليمن إلى منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عدّ رئيس كتلة المستقلين النائب محمد مقبل أن مجلس التعاون هو المكان الطبيعي لليمن، بحكم الجغرافيا والفكر والتاريخ، مبينا أن انضمام بلاده إلى المجموعة الخليجية «يأتي لتجنيبها أن تقع مستقبلا فريسة سهلة لأي طامع خارجي، فهي خاصرة الجزيرة العربية والحديقة الخلفية لها وجزء لا يتجزأ منها».
حضر اللقاء، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة، ومحمد العايش مساعد وزير الدفاع، والفريق أول ركن عبد الرحمن البنيان رئيس هيئة الأركان العامة، وأحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة، والأمير الفريق ركن فهد بن تركي بن عبد العزيز قائد القوات البرية قائد القوات المشتركة.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.