مصطفى قمر: غياب ياسمين عبد العزيز عن «أولاد حريم كريم» غير مؤثر

قال لـ«الشرق الأوسط» إن الفيلم يتناول تغيرات الزمن

مصطفى قمر في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة لفيلم أولاد حريم كريم)
مصطفى قمر في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة لفيلم أولاد حريم كريم)
TT
20

مصطفى قمر: غياب ياسمين عبد العزيز عن «أولاد حريم كريم» غير مؤثر

مصطفى قمر في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة لفيلم أولاد حريم كريم)
مصطفى قمر في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة لفيلم أولاد حريم كريم)

قال الفنان المصري مصطفى قمر، إن تطلعه لمعرفة مصير أبطال فيلم «حريم كريم» بعد مرور 18 عاماً على إنتاجه، كان وراء تحمسه لتقديم جزء ثانٍ من الفيلم.

وكشف قمر، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، تفاصيل الجزء الثاني من العمل الذي من المقرر عرضه نهاية العام الحالي، وحقيقة استبدال فنان آخر بشخصية الفنان الراحل طلعت زكريا.

في البداية، أشار قمر إلى أن سبب تعلقه بالجزء الجديد من فيلم «حريم كريم» يعود للحبكة الدرامية التي رسمتها الكاتبة زينب عزيز، قائلاً: «(أولاد حريم كريم) فيلم مبهج، تمت كتابته باحترافية، بواسطة الكاتبة زينب عزيز، والمخرج علي إدريس، لكي يكون فيلماً ملائماً للعائلة المصرية والعربية... بالنسبة لي كنت متشوقاً للغاية لمعرفة ما حدث لشخصية كريم، والتغيرات التي حدثت في الحياة المصرية بعد مرور 18 عاماً من أحداث الجزء الأول، وهل ما زالت علاقته بـ(حريمه) كما هي، أم حدث تغير مع مرور الزمن؟، وهل أصبح أولاد كريم و(حريمه) أصدقاء أم لا؟».

ونفى قمر وجود خلل في قصة الجزء الثاني من الفيلم، بسبب غياب الفنانة ياسمين عبد العزيز، بطلة الجزء الأول، موضحاً: «جرت كتابة الجزء الثاني من الفيلم على أساس عدم وجود ياسمين به، فشخصية (كريم) موجودة، وهي الشخصية التي أجسدها، و(حريم كريم) موجودات في العمل دون أي اعتذار، وهنّ: داليا البحري، وبسمة، وعلا غانم، وريهام عبد الغفور (ضيفة شرف)، لكن (كريم) في هذا الجزء يظهر على أنه شخص أرمل بعد أن توفيت زوجته التي كانت تجسد شخصيتها ياسمين عبد العزيز».

قمر يتوسط بشرى وبسمة في أحد مشاهد الفيلم (الشركة المنتجة لفيلم أولاد حريم كريم)
قمر يتوسط بشرى وبسمة في أحد مشاهد الفيلم (الشركة المنتجة لفيلم أولاد حريم كريم)

وأكد بطل العمل أن فيلم «أولاد حريم كريم» يتضمن مشاركة عدد كبير من الوجوه الشابة التي لم يكن لها دور في الجزء الأول، مضيفاً: «الحياة تتغير يوماً بعد آخر، وكل شخص منا دخلت في حياته، خلال السنوات الماضية، شخصيات عدة، وخرجت منها أيضاً شخصيات أخرى بسبب الوفاة، وهو بالفعل ما نجسده في (أولاد حريم كريم)... نقدم الشخصيات الجديدة، التي دخلت في حياة كريم، بعد مرور 18 عاماً».

وعن دعمه المستمر لنجله الفنان تيام قمر، والفنانة رنا رئيس، في تصريحاته الإعلامية كافة، قال: «تيام قمر، ورنا رئيس، أصبحت لديهما جماهيرية كبيرة في مصر والوطن العربي، وأصبح كل منهما قادراً على تجسيد البطولة المطلقة بمفرده، فمثلاً، تيام قمر قدم أخيراً بطولة فيلم (الصف الأخير) مع الفنان بيومي فؤاد، ورنا رئيس قدمت أكثر من عمل مهم في الفترة الأخيرة من بينها (أزمة منتصف العمر) و(موضوع عائلي)».

وعن النصائح التي يقدمها لنجله تيام في أول عمل كوميدي في مشواره، قال: «نصيحتي الوحيدة له هي أن يكون صادقاً وبسيطاً، فأنا مع تقديم كوميديا الموقف حتى تخرج الضحكة من المشاهد بتلقائية».

أنا مع تقديم كوميديا الموقف... وأنصح تيام بالصدق والبساطة

مصطفى قمر

ورداً على الأخبار التي تحدثت عن تجسيد الفنان عمرو عبد الجليل، شخصية الفنان الراحل طلعت زكريا، قال: «لا يوجد فنان قادر على تعويض فنان آخر مهما كانت موهبته. شخصية طلعت زكريا انتهت برحيله، نحن نقدم الحياة بعد 18 عاماً من أحداث الجزء الأول».

ويؤكد قمر: «طلعت زكريا كان من أشد وأقرب الأصدقاء لقلبي، وحينما أخبرته قبل وفاته بسنوات عن نيتي بشأن تقديم جزء ثانٍ من الفيلم، كان أول الداعمين للفكرة، لكن القدر لم يمهله الفرصة للمشاركة».

وأشار قمر إلى أن الفيلم سيشهد تقديم 4 أغنيات جديدة، متابعاً: «هناك 4 أغنيات جرى الاتفاق على تقديمها خلال الفيلم، من بينها أغنية بعنوان (مجانين)، وأخرى ستكون مفاجأة العمل ستحمل عنوان (لت وعجن)».

يذكر أن فيلم «حريم كريم» عُرض سينمائياً عام 2005، وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس، ومن بطولة مصطفى قمر (كريم الحسيني)، وياسمين عبد العزيز (جيهان عبد العزيز)، وبسمة (دينا مندور)، وداليا البحيري (مها شكري)، وعلا غانم (هالة رفعت)، وريهام عبد الغفور (نيفين جودة)، وخالد سرحان (حسين المناديلي).

بينما يشهد الجزء الثاني انضمام كل من الفنانة بشرى والفنان عمرو عبد الجليل وعدد من الوجوه الشابة منهم تيام قمر، ورنا رئيس، وبسمة داود، وشهد الفيلم رحيل عدد من أبطاله أبرزهم طلعت زكريا وزيزي مصطفى وثريا إبراهيم.


مقالات ذات صلة

الأسبوع الأول في «برلين» السينمائي: نجاحات ونصف إخفاقات

يوميات الشرق «انعكاسات في ماس ميّت» (كوزاك فيلمز)

الأسبوع الأول في «برلين» السينمائي: نجاحات ونصف إخفاقات

بينما يجهد مهرجان «برلين» لتأمين أفضل ما تم تحقيقه على مدار العام، يجهد كذلك في إظهار مدى أهميته كسوق سينمائية.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق لقطة لأحد محبي الفيلم  تضم أبطاله وترشيحاته للجزء الثاني (حساب تامر حبيب على «إنستغرام»)

«سهر الليالي» يخوض تجربة الجزء الثاني بممثلين جدد

بدأ المؤلف والسيناريست المصري تامر حبيب كتابة الجزء الثاني من فيلم «سهر الليالي» بعد 22 عاماً من صدور الفيلم الأصلي (2003) الذي حقق نجاحاً لافتاً عند عرضه.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق «كونكليف» و«ذا بروتاليست» في صدارة الأفلام الفائزة بجوائز «بافتا» البريطانية

الفائزون بجوائز «بافتا»... دليل الجمهور إلى أفضل أفلام السنة

مواضيع دسِمة وممثلون من العيار الثقيل، على هذا الأساس اختارت «البافتا» الأفلام المستحقة جوائزها السينمائية.

كريستين حبيب (بيروت)
سينما إدوارد بيرجر مخرج فيلم «كونكليف» رفقة جائزة أفضل فيلم (إ.ب.أ)

«كونكليف» و«ذا بروتاليست» يتصدران جوائز «البافتا» البريطانية

تصدر فيلم الإثارة «كونكليف» أو (المجمع المقدس)، الذي يتناول عملية انتخاب البابا في مجمع الكرادلة، الجوائز في حفل الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق المخرج الكاميروني جان ماري تينو يعقد مقارنة بين صناعة السينما في أفريقيا وهوليوود (إدارة مهرجان الإسماعيلية)

المخرج الكاميروني جان ماري تينو: أفلام الأفارقة أكثر أصالة من «هوليوود»

قال المخرج الكاميروني، جان ماري تينو، إن المخرجين العرب والأفارقة قدموا أفلاماً وثائقية أكثر أصالة من أفلام هوليوود.

انتصار دردير (القاهرة )

ليال وطفة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقيات العرب مظلومات

تفضل ليال إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها بمصاحبة الأوركسترا  ({الشرق الأوسط})
تفضل ليال إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها بمصاحبة الأوركسترا ({الشرق الأوسط})
TT
20

ليال وطفة لـ«الشرق الأوسط»: الموسيقيات العرب مظلومات

تفضل ليال إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها بمصاحبة الأوركسترا  ({الشرق الأوسط})
تفضل ليال إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها بمصاحبة الأوركسترا ({الشرق الأوسط})

قالت المؤلفة الموسيقية السورية ليال وطفة إنها توقعت ردود فعل إيجابية على فيلم «6 أيام» منذ الاطلاع على فكرته. وهو الفيلم الذي طرح للعرض في السينمات المصرية، أخيراً، ويعد أحدث أعمالها التي قدمت لها الموسيقى التصويرية.

وأفصحت ليال في حوارها لـ«الشرق الأوسط» عن سبب حماسها للمشاركة بالعمل الذي يتصدر بطولته أحمد مالك وآية سماحة، كما أشارت وطفة إلى أهمية الموسيقى التصويرية في صناعة العمل الفني من أجل التوافق والاتساق الروحي معه، ووصفت الموسيقيات العرب بـ«المظلومات».

برأي ليال أن لموسيقى فيلم {6 أيام} دور كبير في التعبير عن أحداثه وشخصياته ({الشرق الأوسط})
برأي ليال أن لموسيقى فيلم {6 أيام} دور كبير في التعبير عن أحداثه وشخصياته ({الشرق الأوسط})

وترى ليال أن «ردة فعل الناس حول فيلم (6 أيام) طبيعية خصوصاً أن قصته جاذبة جداً، وهي التي حمستني للتعاون مع المخرج وفريق العمل بعد أن وجدتها بسيطة ومختلفة، حتى خرج الفيلم للنور وبات للموسيقى دور كبير في التعبير عن أحداثه وشخصياته».

وكشفت المؤلفة الموسيقية عن طقوسها الخاصة وما يشغلها تجاه أي عمل فني تتعاقد عليه، مؤكدة أن «الخروج بـ(ستايل وفريم) معين يشغلني كثيراً كما أنتقي الآلات المناسبة من أجل صناعة موسيقى مختلفة تلائم الحكاية التي تصبح شغلي الشاغل منذ بداية الاطلاع عليها، مروراً بحرصي على تداخل الموسيقى مع الأحداث، لأتوحد مع أحداث العمل سواء الحزينة أو السعيدة وغير ذلك من المشاعر».

تنتقي ليال الآلات المناسبة من أجل صناعة الموسيقى التصويرية ({الشرق الأوسط})
تنتقي ليال الآلات المناسبة من أجل صناعة الموسيقى التصويرية ({الشرق الأوسط})

وعن طريقتها في التعبير بالموسيقى وهل تعتمد على حكي المؤلف لملخص القصة أو قراءة السيناريو، أكدت أنها لا تحب قراءة السيناريو بالكامل ولا تشعر حينها بأنها حصلت على معلومات كافية تساعدها على البناء الموسيقي الذي يتماشى مع القصة، بل تفضل قراءة الملخص أو الاعتماد على حكي المؤلف أو المخرج، أو مشاهدة لقطات الفيلم المصورة أولاً لتكوين صورة عميقة عن أحداثه وطريقة سرده، بجانب التمثيل وتسارع الأحداث، فكلها عوامل لها تأثير مباشر على التعبير الموسيقي، وفق قولها.

وترفض ليال فكرة جمع أعمالها في «ألبوم موسيقي» وطرحه بالأسواق لأنها متوفرة بالفعل عبر المواقع الرقمية، لكنها تفضل إقامة حفلات موسيقية لعرض أعمالها وتفكر جدياً في الأمر من خلال إعادة توزيعها، والظهور بمصاحبة فرقة أوركسترا، لكنها ترى أن ذلك يتطلب تحضيرات دقيقة قبل البدء بالتنفيذ.

أكدت ليال عدم وجودها على خريطة الدراما الرمضانية المصرية لأول مرة منذ 15 عاماً ({الشرق الأوسط})
أكدت ليال عدم وجودها على خريطة الدراما الرمضانية المصرية لأول مرة منذ 15 عاماً ({الشرق الأوسط})

وتتابع: «أستمتع في المقام الأول عندما أضع الموسيقى التصويرية للأفلام بالمقارنة مع المسلسلات أو الإعلانات حيث أكتب الموسيقى على المشاهد بالضبط، ويأتي في المرتبة الثانية الإعلانات، لكن المسلسلات تعتمد على كتابة مجموعة مقطوعات ومن ثم يتم إعدادها على اللقطات».

وتعدّ ليال رواج وتألق الموسيقى التصويرية لهما دور في نجاح ورواج العمل الفني ذاته، فالموسيقى لها جزء كبير من أي مشروع فني ونجاحه، حتى إنها تصبح فيما بعد أيقونة وقطعة تحمل في طياتها معاني كثيرة وارتباطاً روحياً لدى الشخص الذي شاهد العمل في حالة وزمن بعينه، حسبما تقول.

وعن أكثر عمل ترى وطفة أنه قريب من قلبها وشعرت تجاهه بحالة مختلفة أكدت أن مسلسل «تحت الوصاية» بطولة الفنانة منى زكي، الذي عرض في رمضان 2023، هو الأقرب حيث شعرت بأن الموسيقى والقصة تسيران في الطريق نفسه، وبينهما تناسق واتساق روحي.

وعن فكرة إعادة تقديم موسيقى مقتبسة من أعمال «الزمن الجميل»، قالت المؤلفة الموسيقية السورية إن لديها مبدأ خاصاً بها فهي لم تفكر في ذلك مطلقاً، ولا تحب فكرة إعادة شيء بعد صناعته من قبل شخص آخر، لأنها تشعر بأن ذلك تقليل من قيمة الصانع الأصلي.

مسلسل «موجة حارة» علامة مهمة في مسيرتي و«تحت الوصاية» الأقرب لقلبي

وعن الاستعانة أو الاقتباس من أعمال عربية أو عالمية تقول: «نحن بصفتنا فنانين لدينا انطباعات خاصة وإلهام من أي شيء نشعر به ونستمع إليه أو أي أمر يمر بحياتنا وهذا طبيعي، لكن الاقتباس الصريح لا يمكن الاستناد إليه، فالأهم من ذلك هو الاطلاع الذي يصاحبه تغيير مع إضافة اللمسات الشخصية، بعيداً عن التقليد الأعمى والمطابق بكل التفاصيل سواء من أعمال عربية أو عالمية».

وعن العمل الذي ترى ليال أنه صنع اسمها بعالم الموسيقى بالسوق المصرية والعربية، أكدت أن مسلسل «موجة حارة» الذي عرض قبل 12 عاماً كان علامة مهمة في مسيرتها وصنع اسمها عربياً.

الخروج بـ«ستايل» معين يشغلني كثيراً لصناعة موسيقى مختلفة تلائم الحكاية

وعن مدى تحقق المؤلفات الموسيقيات في عالمنا العربي أكدت ليال أن «المرأة مظلومة في مجال الموسيقى حتى الآن؛ فنحن ليس لدينا دور بارز أو اسم كبير، ولا يوجد نساء كثيرات في هذا المجال»، لكنها تطمح لتغيير هذا الانطباع عبر تصدر المرأة في التأليف الموسيقي بشكل لافت.

وحول جديدها الموسيقي المقبل أوضحت أنها قامت بتأليف الموسيقى التصويرية لفيلم مصري بعنوان «كولونيا»، كما أكدت وجودها في المنافسة الرمضانية عبر تأليف الموسيقى لأحد الإعلانات الترويجية العالمية، بينما أكدت عدم وجودها على خريطة الدراما الرمضانية المصرية لأول مرة منذ 15 عاماً.

وقدمت ليال وطفة عبر مشوارها مؤلفات موسيقية لعدد من الأعمال الفنية بمصر والعالم العربي، من بينها مسلسلات «الخطايا العشر»، و«وصية بدر»، و«دانتيل»، و«عنبر 6»، و«المشوار»، وأيضاً أفلام «فوتوكوبي»، و«نوارة»، وغيرها.