ألمانيا تؤيد انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين

لكنّ توجيه دعوة ليس مؤكداً بعد

شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا بإثيوبيا (رويترز)
شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا بإثيوبيا (رويترز)
TT
20

ألمانيا تؤيد انضمام الاتحاد الأفريقي لمجموعة العشرين

شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا بإثيوبيا (رويترز)
شعار الاتحاد الأفريقي خارج مبنى مقر الاتحاد في أديس أبابا بإثيوبيا (رويترز)

قال مسؤول حكومي ألماني، اليوم (الخميس)، إنه من غير الواضح إذا كانت قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في الهند ستنتج عنها دعوة الاتحاد الأفريقي للانضمام إلى المجموعة، لكن ألمانيا تؤيد حدوث ذلك.

تتألف مجموعة العشرين، التي سيجتمع أعضاؤها في الهند بعد أيام، من أكبر اقتصادات العالم، كما أنها تضم الاتحاد الأوروبي بصفته العضو الـ20.

ونُقِل عن الوفد الألماني المشارك في قمة العشرين القول، اليوم الخميس، إنه لا يزال يتعين توضيح كيفية التعامل مع منظمات إقليمية أخرى مثل رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) ومجموعة دول أميركا اللاتينية والكارييبي (سيلاك).

وأضاف الوفد أن من الوارد إصدار تعهد بالبدء في إجراء محادثات مع هاتين المنظمتين.

ولفت الوفد إلى وجود اتفاق مبدئي داخل المجموعة بشأن ضم الاتحاد الأفريقي «لم يظهر أحد ويقول: لا نريد هذا».

وكان الأعضاء الأقوياء في المجموعة، مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة، أعربوا عن تأييدهم لضم الاتحاد الأفريقي، وهي الخطوة التي أبدت ألمانيا أيضاً تأييدها الواضح لها.

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة عضوة ويبلغ عدد سكانه 7.‏447 مليون نسمة هو المنظمة الإقليمية الوحيدة التي تتمتع بعضوية مجموعة القوى الاقتصادية المهمة حتى الآن.

ويضم الاتحاد الأفريقي كل دول القارة السمراء المعترف بها دولياً، بالإضافة إلى جمهورية الصحراء الغربية التي يوجد خلاف دولي على الاعتراف بها، ويبلغ إجمالي عدد دول الاتحاد الأفريقي الأعضاء 55 دولة، وبذلك يمثل الاتحاد الأفريقي مصالح نحو 4.‏1 مليار شخص.

كان المستشار الألماني أولاف شولتس أعرب خلال زيارة لأفريقيا في مايو (أيار) الماضي عن تأييده لضم الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، وقال: «هذا الأمر يفرضه احترام القارة ودولها العديدة وعدد سكانها المتنامي». وأضاف شولتس أنه ينبغي لأفريقيا أن تلعب في السياسة الدولية دوراً أكبر يليق بأهميتها المتزايدة.


مقالات ذات صلة

إلى أي حدّ نجحت تركيا في حلّ الخلاف بين إثيوبيا والصومال؟

تحليل إخباري الرئيس التركي يتوسط نظيره الصومالي ورئيس وزراء إثيوبيا (وكالة الأنباء الصومالية)

إلى أي حدّ نجحت تركيا في حلّ الخلاف بين إثيوبيا والصومال؟

قبل 8 أشهر، عملت تركيا على تقريب وجهات النظر بين الصومال وإثيوبيا، ما تكلل في ديسمبر (كانون الأول) الماضي باتفاق على إنهاء خلافات البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
أفريقيا أعضاء من جماعة «إم 23» المتمردة يُشرفون على خروج قوات المرتزقة بشوارع غوما وسط صراعهم مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية (رويترز)

11 قتيلاً على الأقل بانفجارين في اجتماع لحركة «إم23» بالكونغو الديمقراطية

قُتل 11 شخصاً على الأقل، وأُصيب نحو ستين آخرين في انفجارين، الخميس، بختام اجتماع لحركة «إم23» المسلحة بمدينة بوكافو شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

«الشرق الأوسط» (بوكافو)
العالم العربي الرئيس الصومالي يستقبل رئيس وزراء إثيوبيا في مقديشو (وكالة الأنباء الصومالية)

زيارة آبي أحمد إلى مقديشو... تذويب للخلافات ودعم لـ«إعلان أنقرة»

زيارة لافتة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى مقديشو، هي الأولى من نوعها منذ اندلاع أزمة ميناء «أرض الصومال» مطلع العام الماضي، وتأتي وسط مفاوضات أنقرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري خلال استقباله وزير خارجية السودان (مجلس الوزراء المصري)

السودان يعوّل على دعم عربي وأفريقي واسع ضد تحركات «الحكومة الموازية»

اعتبر وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن تحرك تشكيل «حكومة موازية» في مناطق سيطرة قوات «الدعم السريع» لا يحظى باعتراف دولي.

أحمد إمبابي (القاهرة )
أفريقيا رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية جوديت سومينوا تولوكا خلال مؤتمر صحافي في جنيف (أ.ب) play-circle

الكونغو الديمقراطية: النزاع في الشرق أوقع «أكثر من 7 آلاف» قتيل

أعلنت رئيسة وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية في جنيف، أن النزاع الدائر في شرق البلد أودى بحياة «أكثر من 7 آلاف شخص» منذ يناير (كانون الثاني).

«الشرق الأوسط» (جنيف)

صاروخ «أريان 6» جاهز للإقلاع مع قمر اصطناعي عسكري فرنسي

عملية إطلاق سابقة للصاروخ «أريان - 6» (وكالة الفضاء الأوروبية)
عملية إطلاق سابقة للصاروخ «أريان - 6» (وكالة الفضاء الأوروبية)
TT
20

صاروخ «أريان 6» جاهز للإقلاع مع قمر اصطناعي عسكري فرنسي

عملية إطلاق سابقة للصاروخ «أريان - 6» (وكالة الفضاء الأوروبية)
عملية إطلاق سابقة للصاروخ «أريان - 6» (وكالة الفضاء الأوروبية)

بعد إرجاء مهمته مرات عدة، أصبح صاروخ «أريان 6» الأوروبي جاهزا للإقلاع الاثنين من كورو في غويانا الفرنسية، في أول رحلة تجارية له حاملا قمرا اصطناعيا للمراقبة العسكرية.

وينتظر الجيش الفرنسي إكمال مجموعته من الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض وللرقابة العسكرية مع القمر الثالث والأخير «سي إس أو - 3» CSO-3 الذي سينضم إلى القمرين الاصطناعيين الآخرين. وكان قمرا «سي إس أو - 1» و«سي إس أو - 2» أُطلقا عامي 2018 و2020 بواسطة صاروخ «سويوز» الروسي.

وبعد نجاح الرحلة الافتتاحية لصاروخ «أريان 6» في يوليو (تموز)، سيعيد إطلاقه لأوروبا استقلالها في مجال المهمات الفضائية بعدما حُرمت منه لأشهر عدة، وقد عجزت عن الاستعانة بصاروخ «سويوز» الروسي منذ غزو روسيا الأراضي الأوكرانية عام 2022.

واستأنف الصاروخ الأوروبي الآخر «فيغا سي» عملياته في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بعد إيقافه لعامين بسبب حادثة تسببت بفقدان قمرين اصطناعيين.

وقال الرئيس الجديد لشركة «أريان سبايس» ديفيد كافايوليس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» خلال زيارته غويانا أوائل فبراير (شباط)، إن «العالم كله يراقبنا».

وكانت المهمة مقررة بداية في ديسمبر، ثم حُدد موعدها في 26 فبراير، قبل أن تؤجَّل إلى 3 مارس (آذار) عند الساعة 13:24 بتوقيت كورو (16:24 بتوقيت غرينتش).

وقالت مديرة النقل الفضائي في المركز الفرنسي للدراسات الفضائية كارين ليفو إنّ «هذه المهمة لا تقل أهمية عن الرحلة الافتتاحية». وأكدت أن الفرق «تصب كل تركيزها» على هذه المهمة لأن «مهما كانت المعدات التي يحملها الصاروخ، فدائما ما تكون العملية معقدة وحساسة ودقيقة».