رئيس الصين يدعو لإحاطة إنترنت بلاده بحاجز أمني «قوي»

الرئيس الصيني شي جين بينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (أ.ف.ب)
TT
20

رئيس الصين يدعو لإحاطة إنترنت بلاده بحاجز أمني «قوي»

الرئيس الصيني شي جين بينغ (أ.ف.ب)
الرئيس الصيني شي جين بينغ (أ.ف.ب)

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن بلاده لا بد أن تقيم حاجزا أمنيا «قويا» حول الإنترنت الخاص بها تحت إشراف الحزب الشيوعي الحاكم، في أحدث دعواته إلى حماية البيانات والمعلومات عبر الإنترنت.

وأضاف شي أن الصين لا بد أن تستمر في إدارة الوصول إلى الإنترنت وتشغيله وضمانه بما يتفق مع القانون، وذلك في تعليمات موجهة إلى مسؤولين خلال اجتماع لبحث أمن الفضاء الإلكتروني استمر يومين في بكين وانتهى اليوم السبت.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله: «لا بد أن نلتزم بإدارة الحزب للإنترنت وأن نلتزم (بمبدأ) جعل الإنترنت يعمل من أجل الناس».

وخلال العقد المنصرم، جعل شي الحفاظ على الأمن من الأولويات، إذ يشمل مبدأ الأمن الخاص به كل شيء من السياسة والاقتصاد حتى البيئة والفضاء الرقمي.

وهذا العام، حدَّث أعضاء البرلمان تشريع مكافحة التجسس لحظر نقل المعلومات المتعلقة بالأمن القومي وتوسيع تعريف التجسس.

والعمل في وجود شبكة القواعد والقوانين الصينية المعقدة الخاصة بالبيانات والمعلومات على الإنترنت ينطوي على مخاطر بالنسبة للشركات.

فقد قالت شركة الاستشارات الأميركية «بين آند كو» في أبريل (نيسان) إن الشرطة زارت مكتبها في شنغهاي واستجوبت بعض الموظفين. وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الشرطة أخذت أيضا أجهزة كومبيوتر وهواتف.

وفي عام 2021، أطلقت السلطات تحقيقا للأمن الإلكتروني بشأن شركة «ديدي غلوبال» العملاقة لخدمات نقل الركاب بعد يومين من طرح أسهمها للاكتتاب العام في الولايات المتحدة.



باكستان: مقتل 7 بنجابيين و5 من عناصر الأمن

عناصر من الشرطة الباكستانية في إقليم خيبر (أرشيفية)
عناصر من الشرطة الباكستانية في إقليم خيبر (أرشيفية)
TT
20

باكستان: مقتل 7 بنجابيين و5 من عناصر الأمن

عناصر من الشرطة الباكستانية في إقليم خيبر (أرشيفية)
عناصر من الشرطة الباكستانية في إقليم خيبر (أرشيفية)

أردى مسلحون سبعة رجال بالرصاص في باكستان بعدما أجبروهم على الترجّل من حافلتهم وتحققوا من أنهم بنجابيون، على طريق سريع في منطقة بلوشستان التي تشهد هجمات انفصالية، على ما ذكر الأربعاء مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال سعدات حسين، وهو عضو في الإدارة المحلية، إن «الركاب البنجابيين غادروا كويتا»، عاصمة إقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد على الحدود مع إيران وأفغانستان، «متوجهين إلى لاهور»، عاصمة إقليم البنجاب على الحدود مع الهند، «في حافلة ركاب عندما أخرجهم الإرهابيون وقتلوهم».

وأضاف أن المهاجمين الذين تصفهم الحكومة الفيدرالية بأنهم «إرهابيون»، قاموا بثقب إطارات الحافلة لإجبارها على التوقف ثم «جعلوا الرجال يصطفون وأطلقوا النار عليهم» بالقرب من بلدة راخني في منطقة برخان.

نقل ضحايا إلى المستشفى بعد انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بمنطقة هارناي بإقليم بلوشستان في كويتا يوم 14 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
نقل ضحايا إلى المستشفى بعد انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع بمنطقة هارناي بإقليم بلوشستان في كويتا يوم 14 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع ليل الثلاثاء - الأربعاء، ويتزامن مع استضافة باكستان كأس الأبطال اعتبارا من الأربعاء، وهي مسابقة دولية للكريكيت لم تنظمها البلاد منذ ثلاثة عقود.

وفي أغسطس (آب)، قتل «جيش تحرير بلوشستان»، المجموعة الانفصالية المسلحة الأكثر نشاطا في المنطقة، 39 شخصا، بعد تفتيش المركبات المتوجّهة من وإلى البنجاب والتعرّف على هويات البنجابيين... ويعلن هذا التنظيم عادة، مسؤوليته عن هجمات تستهدف قوات الأمن وباكستانيين من مقاطعات أخرى. ويهاجم أيضا سكان البنجاب الذين يشكلون أكبر المجموعات العرقية الست الرئيسية في باكستان، ويُنظر إليهم على أنهم يهيمنون على صفوف الجيش الذي يخوض معركة ضد الانفصاليين.

وقُتل منذ مطلع العام الجاري، 67 شخصا على الأقل، غالبيتهم من قوات الأمن، على أيدي مجموعات مسلحة مناهضة للدولة وبخاصة في غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان.

استنفار أمني باكستاني خارج معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان (متداولة)
استنفار أمني باكستاني خارج معبر تورخام الحدودي مع أفغانستان (متداولة)

وقدر مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام آباد، أن عام 2024 «كان الأكثر دموية منذ نحو عقد في باكستان»، مع مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، بينهم 685 من قوات الأمن.

إلى ذلك، قتل 5 جنود من عناصر قوات الأمن الباكستاني إثر تعرضهم لهجوم مفاجئ من جانب عناصر إرهابية في مقاطعة كورام بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي باكستان.

وأوضحت مصادر أمنية باكستانية أن الهجوم وقع عندما كانت قوات الأمن تتعامل مع هجوم سابق استهدف شاحنات مساعدات لأهالي المنطقة، واستخدمت فيه الأسلحة الآلية. ولم تعلن أي جهة المسؤولية.