واصلت فرق الإنقاذ المغربية جهودها، أمس (الأربعاء)، في بعض القرى التي دمرها الزلزال، وإن كانت آمال العثور على ناجين تتضاءل بعد خمسة أيام على الكارثة، التي خلفت قرابة ثلاثة آلاف قتيل. وفي موازاة ذلك، تسابق السلطات الزمن لإيواء المنكوبين حيث يخشى بعضهم اقتراب هطول الأمطار بغزارة.
وقال مسؤول في وزارة التجهيز، أمس، إن فرقاً متخصصة تواصل العمل على فتح مسالك ثانوية ضيقة وسط الجبال، بهدف تأمين الوصول إلى قرى صغيرة، مؤكدا فتح «الطريق الرئيسية المؤدية لقرية إغيل، حيث مركز الزلزال، كما فتحت أيضاً الطريق المؤدية لقرية أغبار المجاورة». لكن في موازاة عمليات الإغاثة وفتح الطرق، تواجه السلطات تحدي إيواء المنكوبين، حيث أقيمت عدة خيام قرب البيوت المهدمة، ووزعت القوات المسلحة يوم (الثلاثاء) خياماً على السكان الذين فقدوا بيوتهم. لكن ذلك لم يوقف قلق الناجين واستمرار تساؤلاتهم حول مصيرهم، حيث يخشى بعضهم على الخصوص من هطول المطر بغزارة.
بموازاة ذلك، يتخوف سكان حي الملاح التاريخي بالمدينة العتيقة في مراكش من حدوث انهيارات جديدة، وينتظرون وصول مهندسين معماريين إلى الحي، فيما تواصل فرق من وزارة التعمير والإسكان جولات تفقدية. لكن لم يتم القيام بعد بأي إحصاء رسمي للبيوت المتضررة.
وفي هذا السياق قال رئيس هيئة المهندسين المعماريين، شكيب بنعبد الله: «سوف نقوم بالتشخيصات اللازمة... لنرى هل يجب إخلاء البيوت أو القيام بأشغال تدعيم». مبرزاً أن الزلازل «لا تخلف بيوتاً مهدمة فقط، بل أيضاً مباني تظل قائمة لكنها تشكل خطراً كبيراً جداً».