وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتجهيز حاملة طائرات مصرية من نوع «ميسترال» مستشفى ميدانياً للمساعدة في جهود الإغاثة في ليبيا.
وقالت الرئاسة المصرية في حسابها الرسمي على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، اليوم (الأربعاء)، إن السيسي وجه أيضاً بإقامة معسكرات إيواء في المنطقة الغربية العسكرية لمن فقدوا ديارهم من الليبيين جراء الإعصار «دانيال».
وكان التلفزيون المصري قد نقل عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أحمد فهمي، قوله إن السيسي «وجه القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية».
في سياق ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي سيوفر معدات لمواجهة الكوارث، وتمويلاً للمساعدات الإنسانية تبلغ قيمته 500 ألف يورو (536 ألفاً و545 دولاراً) إلى ليبيا. وقالت المفوضية الأوروبية إن دول ألمانيا ورومانيا وفنلندا، التابعة للاتحاد الأوروبي، قدمت مساعدات تشمل خياماً وأسرّة ميدانية وبطاطين و80 مولداً كهربائياً ومواد غذائية وخيام المستشفيات وخزانات مياه، موضحة أن تمويل المساعدات الإنسانية سيذهب إلى المنظمات «الميدانية، لتوفير إمدادات صحية، وأخرى خاصة بالمياه والصرف الصحي، منقذة للحياة». وجاء في بيان صحافي أن الممثلية الليبية لدى الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا، طلبت من الاتحاد الأوروبي المساعدة أمس الثلاثاء، بعد أن أسفرت الفيضانات عن مقتل أكثر من 5000 شخص.
من جانبها، أعلنت قطر والجزائر وسلطنة عمان والأردن، اليوم الأربعاء، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى ليبيا التي منيت بكارثة سيول وفيضانات ضربت شرقها، مما أسفر عن مقتل الآلاف ودمار واسع النطاق. وذكرت الخارجية القطرية أن أول طائرتين من جسر جوي قطري وصلتا إلى مطار بنينا في ليبيا تحملان مساعدات للمتضررين من الفيضانات والسيول، مضيفة أن الطائرتين تحملان 67 طناً من المساعدات الإنسانية استجابةً للوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول، وتضمنت المساعدات مواد طبية وغذائية، بالإضافة إلى مستشفى ميداني. كما أعلنت القوات المسلحة الجزائرية إرسال مساعدات إنسانية إلى ليبيا للتعامل مع تبعات العاصفة «دانيال»، وتضمنت المساعدات فريقاً من الغطاسين والمتخصصين في الإنقاذ، بالإضافة إلى مواد طبية وخيام وأغطية ومواد غذائية. بدوره، أعلن الأردن أيضاً، اليوم (الأربعاء)، إرسال طائرة مساعدات إلى ليبيا تحمل مواد إغاثية طارئة مكونة من خيام وبطاطين وأغذية. وقال حسين الشبلي، أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، في بيان: «نعمل في الهيئة ووزارة الخارجية وشؤون المغتربين، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، على تجهيز وإرسال المساعدات الإغاثية بجهود موحدة». وبدوره، أمر سلطان عمان، هيثم بن طارق، بإرسال مساعدات إنسانية أيضاً للتعامل مع كارثة الفيضانات بشرق ليبيا.