توافق مصري - ياباني على ضرورة التوصل لحل «شامل» للقضية الفلسطينية

اجتماع أول لـ«آلية المشاورات الثلاثية» بين القاهرة وعمّان وطوكيو

السيسي وهاياشي بحثا في القاهرة المستجدات الإقليمية (الرئاسة المصرية)
السيسي وهاياشي بحثا في القاهرة المستجدات الإقليمية (الرئاسة المصرية)
TT
20

توافق مصري - ياباني على ضرورة التوصل لحل «شامل» للقضية الفلسطينية

السيسي وهاياشي بحثا في القاهرة المستجدات الإقليمية (الرئاسة المصرية)
السيسي وهاياشي بحثا في القاهرة المستجدات الإقليمية (الرئاسة المصرية)

توافقت مصر واليابان على «ضرورة التوصل لحل (شامل) للقضية الفلسطينية». وبحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجية اليابان، يوشيماسا هاياشي، في القاهرة، الأربعاء، المستجدات الإقليمية. ووفق إفادة للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، فإن الرئيس السيسي طلب نقل تحياته إلى رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، منوهاً إلى «ما تحظى به اليابان من مكانة وتقدير كبيرين لدى مصر على المستويين الرسمي والشعبي، وحرص مصر على تعزيز علاقات التعاون المشترك، والبناء على نتائج زيارة رئيس وزراء اليابان إلى مصر في أبريل (نيسان) الماضي، التي تم خلالها رفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى (الشراكة) الاستراتيجية».

وأشار وزير خارجية اليابان إلى «ترحيب اليابان بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المشتركة على الأصعدة كافة في ضوء الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين»، مشيداً بما حققته مصر على الصعيد التنموي، بما أسهم في تحقيق طفرة في الاستثمارات اليابانية في مصر، ومضاعفتها خلال فترة قصيرة، مؤكداً «تطلع اليابان لمواصلة وتعزيز هذا المسار».

‏وذكر متحدث «الرئاسة المصرية» أن اللقاء تناول عدداً من الملفات ذات الصلة بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث أعرب السيسي عن «حرص مصر على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال التعليم، في ضوء الاهتمام بالاستفادة من التجربة اليابانية المميزة في هذا الصدد، خصوصاً ما يتعلق ببناء الشخصية الإنسانية المتميزة على جميع المستويات».

وتطرق اللقاء إلى مختلف أبعاد التعاون الجاري في الطاقة والنقل والتكنولوجيا، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي يعد «الأيقونة الكبرى» للتعاون الحضاري والثقافي بين البلدين.

مباحثات الرئيس المصري ووزير خارجية اليابان في القاهرة (الرئاسة المصرية)
مباحثات الرئيس المصري ووزير خارجية اليابان في القاهرة (الرئاسة المصرية)

وأضاف متحدث «الرئاسة المصرية» (الأربعاء) أن اللقاء شهد نقاشاً بشأن «قضايا السلم والأمن الدوليين، لا سيما الأزمة الروسية - الأوكرانية وتداعياتها السلبية على الوضع الاقتصادي العالمي وأزمتي الطاقة والغذاء». كما تمت مناقشة عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أعرب وزير الخارجية الياباني في هذا الإطار عن «دعم بلاده للجهود المصرية الحثيثة لتسوية الأزمات القائمة في المنطقة، وتوافقت وجهات النظر إزاء أولوية الحلول السياسية والحوار السلمي، والحفاظ على وحدة وتماسك الدول، بما يصون مقدرات شعوبها ودعائم مستقبلها».

وتم التوافق خلال اللقاء بشأن «ضرورة العمل على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُحقق السلام الدائم في المنطقة». وأكد السيسي «موقف مصر بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يحقق مصالح جميع شعوب المنطقة في السلام والأمن والتنمية».

عكست المناقشات تقارباً في وجهات النظر بشأن «الأهمية الكبيرة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط ينهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية».

الخارجية المصرية



مخاوف من «حرب وشيكة» في طرابلس


عناصر من قوات الأمن الليبي في طرابلس (إ.ب.أ)
عناصر من قوات الأمن الليبي في طرابلس (إ.ب.أ)
TT
20

مخاوف من «حرب وشيكة» في طرابلس


عناصر من قوات الأمن الليبي في طرابلس (إ.ب.أ)
عناصر من قوات الأمن الليبي في طرابلس (إ.ب.أ)

تبادلت الميليشيات المسلحة في غرب ليبيا الاتهامات بجرّ البلاد إلى «حرب أهلية وشيكة»، وسط صمت من حكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، فيما استمرت التحشيدات العسكرية من مدينة مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس.

واتهمت «قوة حماية طرابلس»، مَن وصفتهم بـ«المارقين المنظمين للتحشيد العسكري العدواني»، ومن بينهم قادة ميليشيات مسلحة موالية لحكومة «الوحدة»، بمحاولة جرّ طرابلس إلى ما وصفته بـ«حرب عبثية لخدمة أجنداتهم الفاسدة والاستحواذ على السلطة بدماء الأبرياء». وتوعدت «برد عنيف وغير مسبوق، على أي تقدم عسكري نحو المدينة». وحمّلت حكومة «الوحدة» «المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد يحدث».

كما سجل قادة «كتائب وسرايا الثوار» بمدينة مصراتة، رفضهم القاطع للتحركات العسكرية للقوة المشتركة التابعة لمصراتة باتجاه العاصمة طرابلس، ووصفوا تحركات هذه القوة بأنها «غادرة وطعنة في ظهر الوطن، ومحاولة لإشعال حرب أهلية لا تخدم إلا أعداء الشعب الليبي».