«إن بي إيه»: باكس ونيكس وماجيك إلى ربع نهائي الكأس

من المقرر أن تقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 10 و11 ديسمبر (أ.ف.ب)
من المقرر أن تقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 10 و11 ديسمبر (أ.ف.ب)
TT

«إن بي إيه»: باكس ونيكس وماجيك إلى ربع نهائي الكأس

من المقرر أن تقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 10 و11 ديسمبر (أ.ف.ب)
من المقرر أن تقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 10 و11 ديسمبر (أ.ف.ب)

بلغت أندية ميلووكي باكس ونيويورك نيكس وأورلاندو ماجيك الدور ربع النهائي من مسابقة كأس «إن بي إيه»، خلال اليوم الأخير من دور المجموعات، الثلاثاء، ضمن منافسات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وانضم الثلاثي إلى ركب المتأهلين السابقين وهم: أتلانتا هوكس وغولدن ستايت ووريرز وهيوستن روكتس، بانتظار النتائج الأخيرة لمعرفة هوية الفريقين اللذين سيكملان عقد الأندية المتأهلة للمسابقة التي تحتسب مبارياتها أيضاً ضمن نتائج الموسم المنتظم.

ومن المقرر أن تقام مباريات الدور ربع النهائي يومي 10 و11 ديسمبر (كانون الأول). وتنظم مباريات نصف النهائي في 14 منه في لاس فيغاس، حيث ستقام المباراة النهائية في الـ17 منه.

على ملعب ماديسون سكوير غادرن، تنازع نيكس وماجيك صدارة المجموعة الأولى الشرقية بعدما كان سبق لهما أن حسما تأهلهما بفوزهما بمبارياتهما الثلاث الأولى في المسابقة التي أقيمت نسختها الأولى العام الماضي، وفاز بها لوس أنجليس ليكرز.

ورغم الأداء المتفاوت الذي ظهر به نيكس في مبارياته الأخيرة، لقّن ماجيك درساً في فنون كرة السلة بفوزه عليه 121 - 106، حيث تقدّم بفارق 20 نقطة مع نهاية الشوط الأول ليوسّعه لاحقاً إلى 37 نقطة.

وبرز في صفوف الفائز الثنائي كارل أنتوني تاونز، وجايلن برونسون، فسجل الأول 23 نقطة والتقط 15 متابعة، والثاني 21 نقطة.

وكان أفضل المسجلين الألماني فرانتس فاغنر برصيد 30 نقطة، مع ماجيك الذي كان سيضمن تأهله في حال عدم خسارته بفارق أكثر من 37 نقطة أو أكثر.

وحجز ماجيك بطاقة ربع النهائي بحصوله على بطاقة «وايلد كارد» التي تُمنح للفريق صاحب أفضل سجل باستثناء الثلاثة الأوائل في المجموعة.

وبفضل بدايته الجيدة في المسابقة، حافظ ماجيك على تفوقه من ناحية فارق النقاط (+45) أمام بوسطن سلتيكس (+23) وديترويت بيستونز (+7)، مع الرصيد ذاته للأندية الثلاثة (3 انتصارات مقابل هزيمة).

وفي ديترويت، حقق باكس بقيادة نجمه العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو انتصاره التاسع في مبارياته العشر الأخيرة بفوزه على بيستونز 128 - 107.

وتنافس باكس وبيستونز مع سجل خال من الخسارة من أجل بطاقة التأهل إلى ربع النهائي عن المجموعة الثانية الشرقية، لكن باكس قضى على آمال مضيفه سريعاً بتقدمه عليه بفارق 19 نقطة في الشوط الأول.

تألق أنتيتوكونمبو بتسجيله 28 نقطة وأضاف إليها 7 متابعات و8 تمريرات حاسمة (رويترز)

وتألق أنتيتوكونمبو بتسجيله 28 نقطة وأضاف إليها 7 متابعات و8 تمريرات حاسمة، وساهم زميله داميان ليلارد بـ27 نقطة و4 متابعات و5 تمريرات حاسمة.

وأحكم باكس قبضته على المباراة في شوطها الأول، فبلغت نسبة نجاحه عن الرميات 69.2 في المائة، منها 15 من 21 رمية ثلاثية.

قال دوك ريفرز، مدرب باكس: «لقد وضعوا البطولة أمامنا ونريد الفوز بها. لقد حققنا 4 انتصارات ولا يزال أمامنا الكثير من العمل، لكن المحصلة النهائية هي أننا حصلنا على فرصة للعب على أرضنا».

في الشرق، يلعب باكس مع ضيفه ماجيك، ونيكس مع أتلانتا هوكس، الأسبوع المقبل. وفي الغرب يستضيف أوكلاهوما سيتي ثاندر نظيره دالاس مافريكس، وهيوستن روكتس فريق غولدن ستايت ووريرز.

وعزز كليفلاند كافالييرز، رغم خروجه من كأس «إن بي إيه»، مركزه الأول في المنطقة الشرقية بفوز سهل على واشنطن ويزاردز 118 - 87.

ومُني ويزاردز بخسارته الخامسة عشرة توالياً، حيث يقبع في قاع ترتيب الشرقية برصيد 17 هزيمة مقابل فوزين.

وسجل سبعة لاعبين أكثر من 10 نقاط لمجهود جماعي في كافالييرز الذي حقق فوزه الـ19 مقابل ثلاث هزائم.

وفي شارلوت، عادل بول جورج أفضل رصيد تهديفي له مع فيلادلفيا سفنتي سيكسرز منذ انضمامه إلى صفوفه هذا الصيف، بتسجيله 29 نقطة و8 تمريرات حاسمة، وقاده للفوز على هورنتس 110 - 104.

وساهم الفائز تايريس ماكسي بـ21 نقطة و7 تمريرات حاسمة، فيما كان الفرنسي غيرشون يابوسيلي الأفضل تحت السلة بالتقاطه 12 متابعة.

وسحق أوكلاهوما سيتي ثاندر ضيفه يوتا جاز 133 - 106 ليخرج فائزاً بالمجموعة الثانية في الغرب على حساب فينيكس صنز الفائز على سان أنتونيو سبيرز 104 - 93، فأنهى دور المجموعات بالسجل ذاته (3 - 1)، لكنه تأخر بفارق النقاط.

عادل بول جورج أفضل رصيد تهديفي له مع فيلادلفيا سفنتي سيكسرز (أ.ب)

وسجل جايلن ويليامس 28 نقطة، وأضاف الكندي شاي غيلجوس ألكسندر 26 لصالح ثاندر الذي أرغم جاز على ارتكاب 29 خطأ أدت إلى تسجيله 45 نقطة.

وسجل ديفين بوكر 29 نقطة ليقود هدافي صنز الذي خسر جهود نجمه كيفن دورانت جراء تعرضه لالتواء في كاحله الأيسر في وقت متأخر من الشوط الأول.

وحتى في غياب دورانت الذي سجل 13 نقطة في 16 دقيقة قضاها على أرض الملعب، تقدم صنز منذ البداية حتى النهاية أمام سبيرز الذي تألق في صفوفه ديفين فاسيل من مقاعد البدلاء بتسجيله 25 نقطة، فيما اكتفى الصاعد الفرنسي فيكتور ويمبانياما بـ15 نقطة.

وتمكن دالاس مافريكس بفضل 37 نقطة و12 متابعة من نجمه السلوفيني لوكا دونتشيتش من محو تأخره بفارق 15 نقطة في الربع الرابع ليفوز على ممفيس غريزليز 121 – 116، ويحصل على بطاقة التأهل «وايلد كارد» للمنطقة الغربية.

وسجل جا مورانت 15 نقطة، من 31 هي الأعلى له هذا الموسم، في الربع الرابع، وقاد غريزليز للتقدم 101 - 86 قبل 10:34 دقيقة من نهاية المباراة.

وواصل غريزليز تقدمه 111 - 103 قبل 3:34 دقيقة من النهاية، لكن مافريكس سجل 13 نقطة توالياً ليخرج فائزاً ويوقف سلسلة انتصارات غريزليز التي استمرت ست مباريات.

وسجل الصربي نيكولا يوكيتش 38 نقطة، وحقق 10 متابعات وقاد دنفر ناغتس الذي خرج من الكأس، لتحقيق فوز صعب على ووريرز الضامن تأهله 119 - 115.

وفشل ستيفن كوري الذي سجل 24 نقطة و7 متابعات و11 تمريرة حاسمة، من قيادة ووريرز للفوز، بعدما كان متقدماً بفارق 11 نقطة في الربع الرابع، وبفارق 6 نقاط قبل دقيقتين واثنتين وثلاثين ثانية من نهاية المباراة، لكن ناغتس ردّ بتسجيله آخر 10 نقاط لينهي المباراة فائزاً.


مقالات ذات صلة

«إن بي إيه»: نيكس يعود إلى منصات التتويج بعد 52 عاماً

رياضة عالمية أو جي أنونوبي (أ.ب)

«إن بي إيه»: نيكس يعود إلى منصات التتويج بعد 52 عاماً

أنهى نيويورك نيكس انتظاراً دام 52 عاماً للعودة إلى منصات التتويج، وأحرز لقب كأس الدوري الأميركي لمحترفي كرة السلة (إن بي إيه كاب).

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية كايد كانينغهام (أ.ب)

إن بي إيه: كانينغهام يقود بيستونز لتعزيز صدارته للشرقية

قاد صانع الألعاب كايد كانينغهام فريقه ديترويت بيستونز لتعزيز صدارته للمنطقة الشرقية بتسجيله 32 نقطة في الفوز على بوسطن سلتيكس 112-105 الاثنين في دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية ستيفن كوري في مواجهة السلة (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: 48 نقطة من كوري لا تنقذ ووريرز

تألّق النجم ستيفن كوري بتسجيله 48 نقطة إلا أنه لم ينجح في تجنيب فريقه «غولدن ستايت ووريرز» الخسارة أمام بورتلاند ترايل بلايزرز 131-136 الأحد ضمن دوري كرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية قدم ويمبانياما أداءً رائعاً ولعب دوراً أساسياً في الهزيمة الثانية (رويترز)

«إن بي إيه»: ويمبانياما يصعق ثاندر… ويقود سبيرز إلى نهائي الكأس

حقق النجم الفرنسي فيكتور ويمبانياما عودة موفقة من الإصابة وسجل 22 نقطة، ليقود فريقه سان أنتونيو سبيرز إلى نهائي كأس دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لاس فيغاس)
رياضة عالمية سجل دونوفان ميتشل 48 نقطة منها 24 في الربع الأخير (رويترز)

إن بي إيه: ميتشل يسجل 48 نقطة… ويقود عودة كافالييرز

سجل دونوفان ميتشل 48 نقطة، منها 24 في الربع الأخير، وقاد عودة كليفلاند كافالييرز للفوز على واشنطن ويزاردز 130-126.

«الشرق الأوسط» (ميامي)

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)
أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)
TT

البرازيل تستضيف كأس الملوك للمنتخبات الشهر المقبل

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)
أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من البطولة (دوري الملوك)

أعلن دوري الملوك الأربعاء تنظيم النسخة الثانية من بطولة كأس الملوك للمنتخبات 2026، التي تستضيفها مدينة ساو باولو في البرازيل خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير (كانون الثاني) 2026، بمشاركة 20 منتخباً وطنياً من مختلف أنحاء العالم، من بينها 4 منتخبات عربية.

وجاء الإعلان الرسمي خلال المؤتمر الصحافي الافتراضي الذي جمع الإعلام الدولي بحضور جيرارد بيكيه مؤسس ورئيس دوري الملوك إلى جانب أسطورتي كرة القدم البرازيلية رونالدو نازاريو وكاكا، وجميعهم من المتوجين سابقاً بلقب كأس العالم لكرة القدم.

وأكد جيرارد بيكيه مؤسس ورئيس دوري الملوك أن بطولة كأس الملوك للمنتخبات تمثل محطة رئيسية في روزنامة الدوري العالمية، مشيراً إلى أن تنظيم البطولة في البرازيل يمنحها بُعداً استثنائياً، خصوصاً مع مشاركة حامل اللقب على أرضه وبين جماهيره، ما يرفع من مستوى المنافسة والتفاعل الجماهيري عالمياً.

كما أعرب بيكيه عن إعجابه بالمستوى الذي قدمته المنتخبات العربية في النسخة السابقة من البطولة، وكذلك في دوري الملوك بنسخته العربية، مؤكداً أنه يتوقع حضوراً أقوى ومنافسة متقدمة من المنتخبات العربية خلال كأس الملوك للمنتخبات 2026.

من جانبه، قال رونالدو نازاريو، رئيس بطولة كأس الملوك للمنتخبات، إن شغف الجماهير البرازيلية بكرة القدم، إلى جانب الطابع الترفيهي المبتكر للبطولة، يشكلان مزيجاً مثالياً لنجاح الحدث، مؤكداً أن كأس الملوك للمنتخبات تُعد إضافة نوعية تكمل كرة القدم التقليدية، وتسهم في توسيع قاعدتها الجماهيرية حول العالم.

كما يمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البطولة كل من المنتخب السعودي الذي سيتم الإعلان عن رئيسه قريباً، ومنتخب قطر بقيادة اليوتيوبر الشهير أبو فلة، إلى جانب المنتخب الجزائري بقيادة المؤثر هاشمي في أول ظهور له ضمن منظومة دوري الملوك، والمنتخب المغربي بقيادة إلياس المالكي الذي يعود للمشاركة مجدداً.

بالإضافة إلى مشاركة عدد من نجوم كرة القدم العالميين الذين يمثلون «قادة المنتخبات»، لدعم منتخباتهم من خلال الظهور الإعلامي والتفاعل الرقمي، من أبرزهم: روبرت ليفاندوفسكي (بولندا)، وويسلي شنايدر (هولندا)، وأرتورو فيدال (تشيلي)، ونيمار دا سيلفا (البرازيل)، وسيرجيو أغويرو (الأرجنتين)، وجيمس رودريغيز (كولومبيا)، وميغيل لايون (المكسيك)، ووستون ماكيني (الولايات المتحدة).

وتُقام منافسات البطولة بنظام دور المجموعات (خمس مجموعات تضم كل منها أربعة منتخبات)، يليها دور الفرصة الأخيرة، ثم الأدوار الإقصائية بمشاركة ثماني منتخبات، وتقام معظم المباريات في صالة دوري الملوك في البرازيل، فيما يقام النهائي بملعب أليانز بارك في ساو باولو، الذي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج، ويُعد من أبرز الملاعب الرياضية في الدولة.

وكانت النسخة الافتتاحية من البطولة قد حققت أرقام مشاهدة قياسية، حيث بلغ عدد الأجهزة المتصلة بالنهائي 3.5 مليون جهاز، وأقيمت المباراة الختامية على ملعب يوفنتوس بمدينة تورينو وسط حضور جماهيري كامل.


درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

ليون درايسايتل (أ.ب)
ليون درايسايتل (أ.ب)
TT

درايسايتل أول ألماني يصل إلى ألف نقطة في «دوري الهوكي الوطني»

ليون درايسايتل (أ.ب)
ليون درايسايتل (أ.ب)

أصبح ليون درايسايتل أحدث لاعب، وأول ألماني، يصل إلى تسجيل 1000 نقطة في «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».

وحقق درايسايتل (30 عاماً) هذا الإنجاز بفضل أولى تمريراته الحاسمة الأربع، خلال فوز إدمونتون أويلرز بنتيجة 6-4 على بيتسبرج بينجوينز، مساء أمس الثلاثاء.

وأصبح اللاعب رقم 103 في تاريخ «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية»، الذي يحقق هذا الإنجاز، بعدما جمع 1003 نقاط خلال 824 مباراة، بواقع 416 هدفاً و587 تمريرة حاسمة.

وقال درايسايتل: «بصفتي شخصاً نشأ في ألمانيا، كان الطريق يبدو دائماً طويلاً جداً، لقد كان مجرد حلم، بالتأكيد».

وأضاف: «الكثير من العمل الجاد، والكثير من الأشخاص الذين ساعدوني على طول الطريق. هذه الإنجازات تُنسب دائماً إلى لاعب واحد، لكن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص الذين لعبوا دوراً كبيراً لكي أحقق هذا الإنجاز».

وأكد: «أنا ممتن للغاية، شاكر جداً، وفخور».

وانضم درايسايتل لفريق أويلرز في 2014، وأصبح أحد أفضل لاعبي «دوري الهوكي الوطني لأميركا الشمالية».


معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)
TT

معايير «ذا بيست» تحت المجهر بعد استبعاد مبابي

كيليان مبابي (أ.ب)
كيليان مبابي (أ.ب)

أثار غياب كيليان مبابي عن التشكيلة المثالية لجائزة «ذا بيست 2025» حالة واسعة من الاستغراب، لا سيما أن نجم ريال مدريد كان حاضراً على منصة التتويج ضمن الثلاثة النهائيين للجائزة الفردية إلى جانب الفائز عثمان ديمبيلي ولامين يامال، في مفارقة بدت صادمة لكثيرين داخل الوسط الكروي، وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية.

الدهشة تصاعدت لحظة الإعلان عن أفضل أحد عشر لاعباً في العالم، حين لم يظهر اسم مبابي ضمن القائمة، رغم أنه سبق أن دخل التشكيلة المثالية في أعوام 2018 و2019 و2022 و2023. ويزداد التناقض وضوحاً إذا ما أُخذ في الاعتبار أن مهاجم ريال مدريد كان أحد أبرز هدافي الموسم، وتُوّج بالحذاء الذهبي لموسم 2024 - 2025، ما جعل غيابه موضع تساؤل، خصوصاً في ظل وجود زميله في الفريق جود بيلينغهام ضمن التشكيلة.

اللافت أن بيلينغهام، الذي قدّم موسماً أقل مستوى مقارنة بالموسم الماضي، دخل التشكيلة المثالية للمرة الثالثة توالياً، وهو ما بدا متناقضاً في نظر كثيرين. ففي الوقت الذي بدت فيه أسماء، مثل كول بالمر لاعب تشيلسي، أو بيدري لاعب برشلونة أكثر انسجاماً مع معايير الأداء، نظراً لما قدّمه الأول في كأس العالم للأندية، وتألق الثاني خلال موسم ناجح مع برشلونة، ظل وجود بيلينغهام محل نقاش، فيما جاء اختيار فيتينيا محل إجماع ولم يثر أي جدل.

وتفسّر لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم جزئياً هذا التناقض الذي أبقى بيلينغهام داخل التشكيلة، وأقصى في المقابل النجم الفرنسي. إذ جرى اختيار أفضل لاعبي العالم عبر لجنة تضم خبراء ومشجعين من مختلف أنحاء العالم، مع منح جميع الأصوات الوزن نفسه بغضّ النظر عن عدد المصوّتين. وحصل اللاعبون على نقاط وفقاً لعدد الأصوات التي نالوها في كل مركز ضمن مجموعات التصويت المختلفة، على أن يُدرج الفائز بالجائزة الفردية مباشرة في التشكيلة، فيما تُمنح المراكز التسعة التالية للاعبين الأعلى نقاطاً، وفق توزيع محدد يشمل حارس مرمى، وثلاثة مدافعين، وثلاثة من لاعبي الوسط، ومهاجمين اثنين، ثم يُستكمل العدد بلاعبين إضافيين من لاعبي الميدان الأعلى نقاطاً مع الالتزام بالحد الأقصى لكل مركز.

وليست هذه المرة الأولى التي يحدث فيها أن ينهي لاعب سباق الجائزة الفردية ضمن المراكز الثلاثة الأولى، ثم يُستبعد من التشكيلة المثالية. ففي عام 2016، حلّ أنطوان غريزمان ثالثاً، لكنه غاب عن أفضل أحد عشر لاعباً في العالم، كما تكرر الأمر في عام 2018 مع محمد صلاح، الذي حلّ ثالثاً ثم استُبعد من التشكيلة. ولم تكن تلك المرة الوحيدة بالنسبة للنجم المصري، إذ تكرر السيناريو ذاته في عام 2021، رغم توسيع الاستثناء حينها للسماح بوجود أربعة مهاجمين، ومع ذلك لم يُدرج اسمه، في واقعة عُدّت من أكثر حالات التهميش إثارة للجدل.

ومثلما أثار وجود بيلينغهام التساؤلات، فإن غياب مبابي ورافينيا معاً كان صادماً بالقدر ذاته. اللاعب البرازيلي في صفوف برشلونة سبق أن عبّر عن استيائه من ترتيبه في سباق الكرة الذهبية حين حلّ خامساً، وفي هذه المناسبة لجأت زوجته إلى السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن التشكيلة المثالية، حيث علّقت قائلة: «هل يلعب كرة السلة؟» في إشارة مباشرة إلى غياب رافينيا.

هذا التجاهل لم يمر مرور الكرام لدى رافينيا، الذي يعد أحد أبرز عناصر برشلونة في عهد المدرب فليك، إضافة إلى تتويجه هدافاً لدوري أبطال أوروبا، ما زاد من حدة الجدل حول معايير الاختيار، وأعاد فتح النقاش حول مدى اتساق الجوائز الفردية مع الأداء الفعلي داخل الملعب.