من أوسيمهن إلى هالر... أبرز نجوم النهائي

فيكتور أوسيمهن نجم المنتخب النيجيري (أ.ب)
فيكتور أوسيمهن نجم المنتخب النيجيري (أ.ب)
TT
20

من أوسيمهن إلى هالر... أبرز نجوم النهائي

فيكتور أوسيمهن نجم المنتخب النيجيري (أ.ب)
فيكتور أوسيمهن نجم المنتخب النيجيري (أ.ب)

ترتدي المواجهة المرتقبة (الأحد) في نهائي كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بين نيجيريا وكوت ديفوار المستضيفة في أبيدجان، أهميةً مضاعفةً؛ بسبب كثرة النجوم في التشكيلتين، وأبرزهم فيكتور أوسيمهن من ناحية «النسور الخضراء»، وسيباستيان هالر من جهة «الأفيال».

نيجيريا... الملك أوسيمهن

لم يبقَ في الساحة سوى مَن لَقَّبَه زميله أحمد موسى بـ«ملك أفريقيا»، والحديث هنا عن أوسيمهن، أفضل لاعب في القارة السمراء الذي شاهد وصيفيه المصري محمد صلاح، والمغربي أشرف حكيمي يغادران النهائيات القارية بشكل مبكر. بات هداف نابولي الإيطالي على بُعد خطوة واحدة فقط من تحقيق حلمه. في بداية النهائيات، قال: «إذا فزت بكأس أمم أفريقيا، سأكون قد حققت كل شيء». لقد سجل هدفاً واحداً فقط، لكنه وضع نفسه في خدمة الفريق من خلال تمريرة حاسمة وتسبّبه بركلتَي جزاء. غيابه ليومين عن التمارين بسبب المرض قبل مباراة الدور نصف النهائي والذي لم يمنعه في النهاية من اللعب ضد جنوب أفريقيا، تسبب بهلع في صفوف النيجيريين، ما أظهر حجم أهميته بالنسبة لمنتخب «النسور الممتازة».

القائد تروست إيكونغ

تخوّف الجميع من القوة الهجومية الضاربة لنيجيريا؛ بسبب إمكاناتها في الخط الأمامي، ووفرة الهدّافين الفتاكين، لكن دفاعها في النهاية كان نقطة قوّتها. الاستراتيجية واضحة بالنسبة لمدرّب المنتخب النيجيري، البرتغالي جوزيه بيسيرو، فـ«نحن ندافع بوصفنا فريقاً واحداً». يدير وليام تروست إيكونغ بشكل مثالي هذه الاستراتيجية مع تميزه أيضاً بهدوء الأعصاب الذي ترجمه في ركلتي الجزاء كوت ديفوار تحديداً في الجولة الثانية من دور المجموعات (1 - 0) وضد جنوب أفريقيا في نصف النهائي حين منح بلاده التقدم 1 - 0 قبل أن يعادل منتخب «بافانا بافانا» في الوقت القاتل ويفرض شوطين إضافيَّين، ثم ركلات ترجيحية حسمها منتخب «النسور الممتازة» 4 - 2 بمساهمة من تروست إيكونغ أيضاً.

الهداف لوكمان

في ظل اكتفاء الهداف المفترض أوسيمهن بهدف واحد في النهائيات، توجّب على زملائه سد الفراغ، وأبرزهم لاعب أتالانتا الإيطالي، أديمولا لوكمان، الذي سجل 3 أهداف خلال الدورين ثُمن ورُبع النهائي ضد الكاميرون (2 - 0) وأنغولا (1 - 0) على التوالي. بعدما تُوّج بطلاً للعالم لفئة دون 20 عاماً بألوان المنتخب الإنجليزي، نقل لوكمان ولاءه إلى بلد والديه، وبات من أبرز نجوم «النسور الخضراء» بفضل الأداء الرائع الذي يقدمه مع أتالانتا منذ انضمامه إليه قبل عام ونصف العام.

وقال لصحيفة «غارديان» البريطانية: «في برغامو (مع أتالانتا)، لدي حقاً دور دفاعي، لمساعدة الفريق في أسلوب لعبه، لكن هذا الأمر سمح لي أيضاً بالهجوم»، على غرار ما يقوم به مع النسور.

كوت ديفوار... العائد هالر

كان سيباستيان هالر الأكثر تطوّراً في منتخب مستضيف، كان حتى وقت قريب على حافة الهاوية. بعد وصوله مصاباً إلى النهائيات، تمت معالجته، ولم يبدأ اللعب إلا ضد السنغال في الدور ثُمن النهائي. اكتسب زخماً تصاعدياً وأمّن لمنتخب بلاده صخرة إضافية في البناء نحو محاولة الفوز باللقب لأول مرة منذ 2015 والثالثة في تاريخه. سجّل ركلته الترجيحية في الفوز على منتخب السنغال حامل اللقب 5 - 4 بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي من لقاء تقدم خلاله الأخير من الدقيقة الرابعة وحتى الدقيقة 86، ولعب دوراً قَيّماً في الاحتفاظ بالكرة حين كان وحيداً في خط المقدمة خلال الدور رُبع النهائي ضد مالي (2 - 1 بعد التمديد) نتيجة النقص العددي منذ الدقيقة 43 من لقاء كان المنتخب المستضيف في طريقه لخسارته قبل خطف التعادل في الثواني القاتلة من الوقت الأصلي. وأخيراً، سجّل الهدف الوحيد في مباراة نصف النهائي ضد الكونغو الديمقراطية.

القلب النابض سيكو فوفانا

سيباستيان هالر نجم كوت ديفوار (إ.ب.أ)
سيباستيان هالر نجم كوت ديفوار (إ.ب.أ)

قدّم سيكو فوفانا الاندفاع والحماس لمنتخب «الفيلة»، كما كانت حاله في أفضل أيامه مع لنس الفرنسي. لقد أيقظتْ طاقتُه المذهلةُ، حتى لو كانت بعض انطلاقاته على الجناح تفتقر إلى الرؤية الواضحة في بعض الأحيان، منتخبَ «الأفيال» لا سيما ضد مالي، حيث جاء الهدفان بعد محاولتين منه. وبعد أعوام من العلاقات المعقدة والمتقطعة مع المنتخب، استحوذ اللاعب المحترف في السعودية على قلوب المشجعين.

كل ما عليه فعله هو تدوين اسمه في سجلات أبطال القارة الأفريقية كي يصبح أسطورة في بلاده.

الخبير غراديل

الوحيد مع سيرج أورييه من التشكيلة المتوجة باللقب القاري عام 2015، لم «يتلوث» ماكس غراديل بالأداء الكارثي لبلاده في مستهل مشوارها في النهائيات، إذ لم يبدأ مشواره الشخصي فيها إلا في الدقائق السبع الأخيرة من المباراة الحاسمة الأخيرة من دور المجموعات ضد غينيا الاستوائية (4 - 0) حين عاد «الأفيال» من بين الأموات بعدما كانوا على مشارف التوديع باكراً. لكن المدرب الجديد إيميرس فاييه الذي حل بدلاً من الفرنسي جان لوي غاسيه بعد دور المجموعات، استعان بخبرة غراديل (104 مباريات دولية، و17 هدفاً) في ثُمن النهائي. وقال مدربه السابق باتريس بوميل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «غراديل قوة هادئة. يجب التنويه إلى أنه كان لاعباً دولياً طيلة 12 عاماً. إنه دائماً في المستوى، لم يتعرض لأي إصابة، يمكن الاعتماد عليه، يعمل بجد، يفكر دائماً في الفريق قبل نفسه. إنه القائد».



دوري الأمم: مبابي يعود إلى صفوف فرنسا... واستبعاد كانتي

دوري الأمم: مبابي يعود إلى صفوف فرنسا... واستبعاد كانتي
TT
20

دوري الأمم: مبابي يعود إلى صفوف فرنسا... واستبعاد كانتي

دوري الأمم: مبابي يعود إلى صفوف فرنسا... واستبعاد كانتي

استدعى المدرب ديدييه ديشان، الخميس، قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، الغائب عن التشكيلة لمدة 6 أشهر، لمواجهة كرواتيا في ربع نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم.

ويعود آخر ظهور لمهاجم ريال مدريد الإسباني باللون الأزرق إلى التاسع من سبتمبر (أيلول) 2024، عندما دخل بديلاً ضد بلجيكا (2-0). ومنذ تلك المباراة، عانى مبابي من سلسلة من الانتكاسات داخل وخارج الملعب، ولم يتم اختياره للمشاركة في المعسكرين التدريبيين في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين.

وعلى الصعيد الرياضي، أخذ بطل العالم 2018 (26 عاماً) الذي تردد في الانضمام إلى المنتخب الفرنسي في سبتمبر، بعض الوقت ليُثبت جدارته في ريال مدريد، في أعقاب نهاية معقدة جداً للموسم مع باريس سان جرمان وفشل تام في كأس أوروبا 2024 في ألمانيا. لكن كان عليه أيضاً التعامل مع الصدمات المرتبطة بتحقيق الاغتصاب الذي أجرته العدالة السويدية الذي استهدفه وفقاً للصحافة المحلية، وهي قضية ذات تداعيات عالمية بدأت في 14 أكتوبر.

وأغلقت النيابة العامة السويدية -التي لم تذكر اسم مبابي مطلقاً- التحقيق في ديسمبر (كانون الأول) بسبب عدم كفاية الأدلة، ما أفسح الأفق في نهاية المطاف أمام المهاجم الذي عاد إلى أفضل حالاته بقميص ريال مدريد.

وسيعود مبابي إلى صفوف المنتخب الفرنسي رغم إصابته الطفيفة في الكاحل، الثلاثاء، استعداداً لمباراة فريقه أمام جاره ومواطنه أتلتيكو مدريد في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث لعب 120 دقيقة كاملة الأربعاء، ونجح في تسجيل ركلة الجزاء الترجيحية الأولى لفريقه الذي تأهل إلى ربع النهائي، بعد أن اقتنص ركلة جزاء خلال المباراة أهدرها زميله الدولي البرازيلي فينيسيوس.

وشهدت قائمة الـ24 لاعباً -التي كشف عنها ديشان- استدعاء مهاجم باريس سان جرمان الواعد ديزيريه دويه (19 عاماً) للمرة الأولى. كما عاد إلى التشكيلة كل من جناح باريس سان جرمان عثمان ديمبيلي، ولاعب وسط ريال مدريد أوريليان تشواميني بعد غيابهما عن معسكر نوفمبر الماضي بسبب الإصابة، في حين يغيب لاعب وسط اتحاد جدة السعودي نغولو كانتي بسبب إصابة طفيفة.

وتحل فرنسا ضيفة على كرواتيا في 20 الحالي ذهاباً، قبل أن تستضيفها بعد 3 أيام إياباً.

وضمت التشكيلة في حراسة المرمى: لوكاس شوفالييه (ليل)، ومايك مينيان (ميلان الإيطالي)، وبريس سامبا (رين). وفي الدفاع: جوناثان كلاوس (نيس)، ولوكا ديني (أستون فيلا الإنجليزي)، وثيو هرنانديز (ميلان)، وإبراهيما كوناتي (ليفربول الإنجليزي)، وجول كوندي (برشلونة الإسباني)، وبنجامان بافار (إنتر ميلان الإيطالي)، ووليام صاليبا (آرسنال الإنجليزي)، ودايو أوباميكانو (بايرن ميونيخ الألماني). وفي الوسط: إدواردو كامافينغا وأوريليان تشواميني (ريال مدريد)، وماتيو غندوزي (لاتسيو الإيطالي)، ومانو كونيه (روما الإيطالي)، وأدريان رابيو (مرسيليا)، ووارن زائير إيمري (باريس سان جرمان). وفي الهجوم: برادلي باركولا، وعثمان ديمبيلي وديزيريه دويه (باريس سان جرمان)، وراندال كولو مواني (يوفنتوس الإيطالي)، وكيليان مبابي (ريال مدريد)، ومايكل أوليسيه (بايرن ميونيخ)، وماركوس تورام (إنتر ميلان).