أكد نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم وريال مدريد الإسباني كيليان مبابي أنه ليس «قلقاً» حيال ما يشاع عن اتهامه بقضية اغتصاب في السويد، وذلك في مقابلة مع برنامج «كليك» على قناة «كنال» الفرنسية.
وقال مبابي في المقابلة التي نُشِرت الأحد: «لقد فوجئت. هذه أشياء تحدث ولا تتوقع حدوثها. لم أتلق أي شيء، أي استدعاء. قرأت ذلك مثل أي شخص آخر. الحكومة السويدية لم تقل أي شيء».
وأفاد الادعاء العام في السويد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) بأنه فتح تحقيقاً بتهمة «اغتصاب»، من دون تسمية المشتبه بهم، وذلك بعدما وجهت وسائل الإعلام في البلاد سهامها تجاه قائد المنتخب الفرنسي الذي كان في زيارة إلى استوكهولم، وهو ما نفاه لاعب ريال مدريد، واصفاً ما يُشاع بأنه «أخبار كاذبة».
وقال الادعاء العام: «نظراً للتقارير الإعلامية التي تحدثت عن الاشتباه بحالة اغتصاب في استوكهولم، يمكن للمدعي العام أن يؤكد أنه تم تقديم شكوى اغتصاب إلى الشرطة»، مضيفاً أن الحادث المزعوم وقع في فندق في العاصمة السويدية في 10 أكتوبر.
من ناحيتها، أكدت ماري أليكس كانو - برنار محامية مبابي، أن قائد المنتخب الفرنسي «مندهش» من ذكر اسمه في هذه القضية، لكنه «مرتاح» لأنه «لم يرتكب أي خطأ».
وبعدما أفادت صحيفة «أفتونبلاديت» السويدية بأنه تم إبلاغ الشرطة عن اغتصاب مزعوم من دون تذكر اسم المتهم، قالت صحيفة «إكسبرسن» إن مبابي هو المشتبه به.
وكتبت الصحيفة: «وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها إكسبرسن، تحقق الشرطة مع النجم الذي يشتبه على أساس الشك المعقول بأنه ارتكب الاغتصاب والاعتداء الجنسي».
وتفرق سلطات إنفاذ القانون السويدية بين مستوى الشكوك على أنها إما معقولة أو محتملة، حيث يكون المعقول الدرجة الأدنى من الشكوك.
وعندما اتصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» بالمقربين من ابن الـ25 عاماً، قالوا إنه لا علم لهم بشكوى قانونية قدمت ضده.
وفي المقابلة التي نُشِرت الأحد، قال مبابي لدى سؤاله عما إذا كان سيمثل أمام السلطات القضائية السويدية في حال استدعي إن «ليس لديه أي فكرة» عن هوية صاحبة الشكوى، مضيفاً: «إذا استدعتني السلطات القانونية، فسأذهب بكل بساطة».
وتطرق إلى تلك الزيارة لاستوكهولم، قائلاً: «لم تكن حتى سهرة. كانت لدي خمسة أيام راحة، وقررت الذهاب. كان من المفترض أن أذهب إلى مكان آخر، لكن مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان طلب مني الذهاب إلى مكان أقل استقطاباً للفضوليين ووسائل الإعلام. وقبل مغادرتي لاستوكهولم، التُقِطَت تلك الصورة وأنا أغادر المطعم».
كما عاد مهاجم ريال مدريد إلى وضعه مع المنتخب الفرنسي، حيث غاب عن النافذتين الدوليتين الأخيرتين، قائلاً: «كان المنتخب الفرنسي دائماً أعلى مكانة في كرة القدم. حبي للمنتخب الفرنسي لم يتغير. نعم، أفتقده، لأنه مر وقت طويل منذ أن كنت هناك».
وتابع بطل مونديال 2018 ووصيف 2022: «في سبتمبر (أيلول)، طلبت من المدرب ألا أذهب إلى المنتخب. كنت قد وصلت للتو إلى مدريد. حصلت على عطلة قصيرة جداً. أصر المدرب على حضوري، ولم تسر الأمور بشكل جيد. بعد ذلك في أكتوبر، تعرضت للإصابة. أخبرني المدرب بأنه من الأفضل عدم ضمي».
وأردف: «ثم جاء نوفمبر (تشرين الثاني). حينها كان قرار المدرب، وأنا أحترم قراره، فهو المسؤول. أردت الذهاب لكن لا أستطيع أن أقول لماذا لم يتم استدعائي».