مهرجان «عبية في الدرعية» ينطلق الثلاثاء... ومزاد تاريخي للسلالات النادرة

سلمان بن فيصل بن سلمان كشف عن بطولة دولية لجمال الخيل العربية الأصيلة

الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي (بوابة الدرعية)
الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي (بوابة الدرعية)
TT

مهرجان «عبية في الدرعية» ينطلق الثلاثاء... ومزاد تاريخي للسلالات النادرة

الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي (بوابة الدرعية)
الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي (بوابة الدرعية)

كشفت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان السعودي للجواد العربي (عبيَّة في الدرعية)، الأربعاء، عن تفاصيل المهرجان بنسخته الثالثة، الذي سيكون برعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة تطوير الدرعية.

وتقدم الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، الحاضرين في المؤتمر الصحافي وبمعيته طلال كنسارة، رئيس قطاع الإدارة الاستراتيجية بهيئة تطوير بوابة الدرعية، والفارس عبد الرحمن الراجحي، مالك منتجع الفروسية العالمي.

وأعلن المنظمون، الأربعاء، موعد انطلاق فعاليات المهرجان السعودي للجواد العربي (عبيّة في الدرعية) في الفترة من 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 2 ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، في منتجع الفروسية العالمي، حيث ستُقام مراسم الاحتفال في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم الأول، ليعقبها إقامة مزاد «فخر الدرعية» الذي سيكون فرصةً لاقتناء الخيول العربية الأصيلة ذات السلالات النادرة، إذ سيتم عرض ما يزيد على 30 رأساً من الخيل التي سيعود جزءٌ من ريع بيعها للجمعيات الخيرية.

وستُقام كثير من الفعاليات المصاحبة للمهرجان لأول مرة، وبدعمٍ من وزارة الثقافة؛ لتتماشى مع نمط المهرجان القائم على تقديم الفروسية والموروث الأصيل بطريقةٍ مبتكرة وجذابة تضمن خلق مهرجان محلي عصري يتم تقديمه عالمياً في المستقبل، ومن أبرز هذه الفعاليات العرض السينمائي «قمرة»، والصالون الثقافي «بيت عبيَّة»، وعروض الخيل الخاصة داخل الأرينا وهي ترسم بحوافرها خريطة المملكة، بالإضافة إلى عروض الفرسان والعروض الغنائية وميدان ركوب الخيل، وغيرها من الفعاليات في مناطق القمرة وسهيل والثريا التي تفتح أبوابها يومياً للزوار من الساعة الرابعة عصراً.

وأكد الأمير سلمان بن فيصل، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن المهرجان يعمل على إبراز الفعاليات التاريخية والثقافية وشرح دورها وأهميتها في المجتمع السعودي.

وأضاف: «سابقاً كنا نواجه مصاعب على صعيد الرعايات ولكن الآن أصبحنا نصل إلى هذه التغطيات الإعلامية بأقل جهد، وسط حضور فاعل في هذا الشأن».

وذكر أن الاستدامة لها أهمية كبرى، فرغم جمال المنظر في الطبيعة فإنه توجد محاولات للتوثيق ونشر المهرجان بطرق مختلفة، حيث إن اللحظة تنتهي بمجرد الانتهاء من الحدث؛ لذلك التوثيق يعد له أهمية.

وأوضح الأمير سلمان بن فيصل أن تمكين المرأة السعودية في مجال الفروسية أصبح مهماً، حيث إنه كان سعيداً في مزاد الخيل بنسخته الأولى عام 2019، وذلك بوجود العنصر النسائي، كونه كان الأكثر حضوراً وتفاعلاً، ومن ذلك الوقت إلى هذا اليوم زاد عدد مالكات الخيل، وأيضاً على صعيد المشاركات وتحقيق الإنجازات في مجال القفز والسرعة وغيرها.وتابع: «نرى زيادة سنوية في الاهتمامات ودخول العنصر النسائي في هذه المجالات، ودعم المرأة وتمكينها من القيادة كان لهما دور إيجابي».

المؤتمر الصحافي شهد إعلان رعاة ماسيين مثل الشركة الوطنية للخدمات الأمنية سيف (بوابة الدرعية)

وثمّن الأمير سلمان بن فيصل بن سلمان دور هيئة الفروسية التي يرأسها الأمير بندر بن خالد الفيصل، مبرزاً دعمه المستمر للنهوض بالفروسية، ودور الاتحاد السعودي للفروسية برئاسة الأمير عبد الله بن فهد بن عبد الله في دعمه الدائم للفروسية السعودية، وأشاد بالجهود المتميزة لمركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة في خدمة الخيل وملاكها.وأشار إلى أن أبرز الفعاليات في المهرجان هي البطولة الدولية لجمال الخيل العربية الأصيلة التي تنطلق في اليوم الثالث للمهرجان بتاريخ 30 نوفمبر، تحت إشراف مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة، بطاقم نخبوي من الحكام العالميين، وبمشاركة ما يزيد على 200 رأس من الخيول العربية الأصيلة من مختلف الدول، وبقيمة جوائز تفوق المليون ريال سعودي، حيث ستستمر لمدة 3 أيام متتالية للمنافسة على اللقب، بمشاركة أكثر من 30 عارضاً يجتمعون في أرقى تجمع دولي للخيل العربية في المنطقة.

الامير سلمان بن فيصل بن سلمان أبرز دور المهرجان للجواد العربي (بوابة الدرعية)

من جهته، نوه طلال كنسارة بأهمية الشراكة بين هيئة تطوير بوابة الدرعية وعبية، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لإبراز تراث الدرعية من خلال هذا المهرجان، ونركز على الجواد العربي كونه لعب دوراً أساسياً خلال الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة».

وقال: «من واجبنا أن نعمل مثل هذه الشراكات لتعريف الجيل الجديد وزوار المملكة على هذا التراث».

وفيما يخص مواقع استضافة المهرجان السعودي للجواد العربي، قال الفارس عبد الرحمن الراجحي، مالك منتج الفروسية العالمي لـ«الشرق الأوسط»: «منتجع الفروسية العالمي تأسس لاستضافة البطولات؛ مثل جمال الخيل، وقفز الحواجز، والتدريبات أيضاً لرفع جودة الفروسية بشكل عام».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «استضافة البطولات كانت هدفاً وحلماً، واليوم أصبحت واقعاً بالاحتفاء بفعالية (عبية) التي تعد من كبرى الفعاليات في السعودية».


مقالات ذات صلة

«الأقصر للسينما الأفريقية» في مرمى الأزمات المالية

يوميات الشرق مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية شهد حضور فنانين مصريين ومن دول أفريقية (صفحة المهرجان على «فيسبوك»)

«الأقصر للسينما الأفريقية» في مرمى الأزمات المالية

شهد معبد الأقصر، مساء الخميس، انطلاق فعاليات الدورة 14 من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وسط تحديات عدة أبرزها الأزمة المالية نتيجة تقليص ميزانية المهرجانات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق من أفلام شاشات الواقع «النهار هو الليل» لغسان سلهب (المكتب الإعلامي للمهرجان)

مهرجان «شاشات الواقع» في دورته الـ19 بانوراما سينما منوعة

نحو 35 فيلماً وثائقياً طويلاً وشرائط سينمائية قصيرة، يتألف منها برنامج عروض المهرجان الذي يتميز هذه السنة بحضور كثيف لصنّاع السينما اللبنانيين.

فيفيان حداد (بيروت)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)

ثنائي برشلونة على رادار الأندية السعودية

رافينيا يتألق رفقة برشلونة هذا الموسم (أ.ف.ب)
رافينيا يتألق رفقة برشلونة هذا الموسم (أ.ف.ب)
TT

ثنائي برشلونة على رادار الأندية السعودية

رافينيا يتألق رفقة برشلونة هذا الموسم (أ.ف.ب)
رافينيا يتألق رفقة برشلونة هذا الموسم (أ.ف.ب)

فرينكي دي يونغ، ورافينيا دياز، هما اثنان من اللاعبين الذين اجتذبوا اهتمام أندية الدوري السعودي في مواسم انتقال سابقة، وهو اهتمام سيستمر قبل فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

وحسب جريدة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية واسعة الانتشار، كان رافينيا، البالغ من العمر 28 عاماً، قطعة أساسية لبرشلونة وأحد أبرز لاعبي المنتخب البرازيلي. وبإحرازه 17 هدفاً و10 تمريرات حاسمة في الموسم الحالي، كان تأثيره على الفريق الكاتالوني لا يمكن إنكاره. ويستمر عقده مع النادي حتى عام 2027، وعلى الرغم من رفضه سابقاً للعروض المربحة من الدوري السعودي، إلا أن بروزه المتزايد في كرة القدم العالمية قد يجعله هدفاً لا يقاوم للأندية في الشرق الأوسط الراغبة في تقديم أرقام فلكية لتأمين خدماته.

من ناحية أخرى، يجد فرينكي دي يونغ، البالغ من العمر 27 عاماً، نفسه في وضع مختلف. على الرغم من كونه أحد اللاعبين الأعلى أجراً في الفريق، إلا أن دوره في التشكيلة الحالية لبرشلونة قد تضاءل. مع عقد حتى عام 2026، أعرب لاعب خط الوسط الهولندي دائماً عن رغبته في البقاء في النادي، لكن إمكانية الحصول على عرض كبير من الدوري السعودي قد تعيد فتح المناقشة حول استمراره في «كامب نو».

بدعم مالي قوي، يواصل الدوري السعودي للمحترفين ترسيخ نفسه كوجهة جذابة للاعبين النخبة. إذا تمكنوا من تأمين هذه التعاقدات، فإن المسابقة ستتخذ خطوة أقرب لتصبح واحدة من أكثر الدوريات أهمية في المشهد الكروي الدولي. ومن المتوقع أن تكون نافذة الانتقالات القادمة حاسمة لمستقبل دي يونغ ورافينيا.