فيصل الغامدي… حاز اهتمام العطوي وفاز بإعجاب «جيرارد»

النجم الشاب يدخل موسمه الأخير مع فارس الدهناء وسط ترقب من الأندية الكبرى

فيصل الغامدي (إكس)
فيصل الغامدي (إكس)
TT

فيصل الغامدي… حاز اهتمام العطوي وفاز بإعجاب «جيرارد»

فيصل الغامدي (إكس)
فيصل الغامدي (إكس)

بينما يمر الدوري السعودي بمرحلة تاريخية، تتهافت من خلاله النجوم العالمية على أنديته، وفي ظل وجود 8 خانات مشغولة باللاعبين الأجانب، باتت فرص اللاعب السعودي ضئيلة لإيجاد حيز في تشكيلات المدربين، لكن «الجودة» هي ما تبحث عنه الأندية في الوقت الحالي، كون اللاعب السعودي صاحب الجودة العالية سيريح النادي بشكل أكبر خلال عملية تدعيم الأجانب لسنوات قادمة خاصة بعد النجاحات التي عايشها نادي الهلال بسبب ثبات وجودة العنصر المحلي في السنوات الماضية رغم تغيير الأجانب.

ويعد نادي الاتفاق أحد أهم الأندية في تاريخ رياضة كرة القدم على صعيد إنتاج اللاعبين المواهب عبر الفئات السنية للفريق، ولطالما دخلت الأندية السعودية في صراع على مدى أعوام للحصول على مواهب فارس الدهناء، ويبدو أن اللاعب التالي هو (فيصل الغامدي) نجم خط الوسط من مواليد سنة 2001 الذي برز في الموسم الماضي وبرز في الفئات السنية للمنتخب السعودي، ويدخل عامه الأخير في عقده وسط مراقبة للاعب من كل الأندية الكبرى.

وكأي لاعب في نادي الاتفاق بدأ الغامدي من الفئات السنية ولعب بكل الفئات حتى وصل إلى الفريق الأول ووقع أول عقد احترافي في مسيرته بداية عام 2020 لمدة أربع سنوات، بعد توصية من المدير التنفيذي للنادي عمر باخشوين والمدير الفني للفئات السنية فيصل البدين خاصة بعد بروز اللاعب مع فريق الشباب للاتفاق واستدعاء اللاعب للمنتخب السعودي للشباب في نوفمبر 2019، حيث منحه المدرب السابق لنادي الاتفاق خالد العطوي الفرصة مع الفريق الأول حتى أصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة الاتفاق.

ومن المتوقع أن يكون فيصل الغامدي من الركائز الأساسية في تشكيلة المدرب الإنجليزي ستيفين جيرارد هذا الموسم حيث طرحنا سؤالا على المدرب بعد تحقيق الاتفاق الفوز بنتيجة 2- 1 أمام النصر في الدمام في أول ظهور للمدرب ستيفين جيرارد، وكان سؤال «الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي عن فيصل الغامدي وكيف شاهده المدرب، حيث قال جيرارد : من أول يوم لي في الاتفاق كان فيصل الغامدي اللاعب المحلي الأبرز، لديه مجال كبير للتطور، أنا معجب بشخصية اللاعب ومعجب بجودته وسيصنع الفارق معنا على المدى الطويل.

ولعب الغامدي المباراة الأولى بالكامل تحت قيادة المدرب جيرارد حيث كان سببا من أسباب الفوز بالانضباط التكتيكي الذي أظهره اللاعب بجانب القائد هيندرسون، حيث لمس الكرة 41 مرة وقام بعمل 27 تمريرة بدقة صحة وصلت إلى 84 في المائة، واستطاع اللاعب قطع الكرة مرتين وفاز بثلاث مواجهات خلال المباراة، بجانب مجهود كبير من اللاعب في قطع خطوط التمرير خلال المباراة على لاعبي النصر.

وذكر اللاعب فيصل الغامدي لـ«الشرق الأوسط» بعد نهاية المباراة حيث أجاب أولاً على سؤال عن تدريبات المدرب جيرارد بعد انتشار فيديو للاعبي الاتفاق في المعسكر الصيفي، حيث أجاب فيصل: كانت تدريبات احترافية بشكل عالٍ واستفدنا منها.

وأجاب على اهتمام جيرارد به فقال فيصل: جيرارد مهتم بي كثيرا، وحاول أن يطورني بشكل أكبر والحمد لله هذا شرف كبير لي ويعطيني حافزا أن أصل لمراحل عالية إن شاء الله.

وتحاول إدارة نادي الاتفاق بقيادة الرئيس سامر المسحل التجديد مع اللاعب قبل الدخول في الفترة الحرة الشتاء القادم.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية عبد الله الماجد (نادي النصر)

رئيس النصر الجديد: نعمل بهدوء في «كل الملفات»

أكد عبدالله الماجد، رئيس شركة نادي النصر، على البداية الصعبة التي واجهت الإدارة الجديدة نظراً للتحديات المتعددة.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

الشباب يتفق نهائياً مع حارس نيوكاسل دوبرافكا

توصل نادي الشباب المنافس في الدوري السعودي لكرة القدم إلى اتفاق نهائي مع نادي نيوكاسل الانجليزي لشراء المتبقي من عقد الحارس مارتن دوبرافكا.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية تاليسكا (الشرق الأوسط)

مصادر: إدارة النصر تُخضع صفقة تاليسكا لتقييم فني

قالت مصادر إن «برنامج الاستقطاب» في رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لن يتحمل أي تبعات مالية جراء صفقة فوفانا لرين الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)
منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)
TT

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)
منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقَّع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان، في سعيه لبلوغ نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26)، لكن فريق المدرب هيرفي رينارد غادر الكويت بخفي حنين بعد الخسارة 2 - 1 في الدور قبل النهائي.

جاءت مشاركة السعودية في المحفل الخليجي الأبرز على المستوى الكروي متقلبة، فقبل ساعات من مواجهة البحرين استُبعد المهاجم فراس البريكان؛ بسبب الإصابة وحلَّ مروان الصحفي جناح بيرشوت محله، لكنه انضم يوم 28 ديسمبر (كانون الأول) عند بداية العطلة الشتوية في الدوري البلجيكي.

ولم تكن مفاجأة استبعاد البريكان هي الوحيدة ذاك اليوم، بعدما خسر الأخضر 2 - 3 من البحرين، ليستهل البطولة بخسارة جعلت فرصه في التقدم لأدوار خروج المغلوب ليست مضمونةً، في مجموعة تضم اليمن، والعراق حامل اللقب.

لكن المدرب رينارد تحمَّل بمفرده مسؤولية التعثر أمام البحرين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، وأبلغ مؤتمراً صحافياً: «أتحمل مسؤولية الخسارة. سأحمي اللاعبين جميعاً، وعليّ إيجاد الحل وسأفعل كل ما بوسعي لإيجاده». كما رفض القول إن الحارس البديل نواف العقيدي كان سبباً في أهداف البحرين الثلاثة.

رينارد في حيرة بسبب الأداء المتقلب للأخضر (رويترز)

وتوالت الصدمات بعدما أعلنت السعودية عدم استكمال المهاجم صالح الشهري البطولة بسبب الإصابة، ليفقد رينارد مهاجمَين اثنَين خلال أقل من 24 ساعة، مع عدم جاهزية القائد سالم الدوسري الذي شارك من مقاعد البدلاء أمام البحرين.

وبدا أن مواجهة اليمن ستكون سهلةً، لكن الجار كان في طريقه لتحقيق أول فوز في تاريخه ببطولات «خليجي»، بعدما تقدم 2 - صفر، بعد 27 دقيقة، لكن هدف البديل عبد الله الحمدان في الوقت بدل الضائع للمباراة أهدى السعودية انتصاراً ثميناً 3 - 2، جعل رينارد يقول: «آمل أن يكون الفوز اليوم انطلاقة لنا لنتأهل إلى قبل النهائي، ثم المباراة النهائية».

وقبل مواجهة حاسمة أمام العراق، تعرَّض الأخضر لضربة جديدة بعد إصابة الظهير الأيسر ياسر الشهراني، الذي سيغيب لمدة 3 أشهر عن ناديه، الهلال.

وكان رينارد على علم بما يحدث في الشارع السعودي من عدم تقبل لأداء المنتخب، إذ أبلغ مؤتمراً صحافياً: «نعلم أننا بعيدون جداً عن الحالة المثالية، لكننا نتطور... متأكد أن الجمهور ليس راضياً عنّا تماماً».

وعلى الرغم من القائمة المنقوصة، هيمنت السعودية على العراق لتفوز 3 - 1 وتقصي حامل اللقب وتصعد إلى قبل النهائي بمعنويات عالية، جعلت رينارد يرفع التحدي، بقوله: «هدفنا لعب النهائي وتحقيق البطولة».

سجَّلت السعودية 8 أهداف في 3 مباريات لتكون خط الهجوم الأفضل في دور المجموعات، وبدا أنها ستواصل التحسُّن، خصوصاً مع انضمام الجناح الصحفي إلى التشكيلة، بالإضافة لتوهج البديل الحمدان الذي سجَّل هدفين في الفوز 3 - 1 على العراق ليتقاسم صدارة هدافي البطولة مع عصام الصبحي مهاجم عُمان.

إلا أن استقبال الأخضر 6 أهداف، ليكون صاحب خط الدفاع الأسوأ في دور المجموعات، كان مصدراً للقلق، وتحديداً بعد تكرار الأخطاء الدفاعية الفردية، التي أدت لهزِّ شباك الحارس محمد العويس الذي عاد للتشكيلة الأساسية بعد اكتمال جاهزيته.

ومع نية رينارد «فرض أسلوب لعبنا على عُمان» اصطدم الأخضر بصلابة عُمان الدفاعية، وهجماتها المرتدة التي تتميز بالفاعلية.

وعلى الرغم من اعتماد رينارد على الثنائي عبد الله رديف والحمدان، ومن خلفهما الصحفي والدوسري ومصعب الجوير، فإن الأخضر فشل في التغلب على فريق رشيد جابر، المدرب الوطني الوحيد في البطولة.

وكان قول المدرب جابر إن فريقه «جاهز للاحتمالات كافة أمام السعودية» حقيقياً وليس مجرد حديث صحافي، بعدما نجحت عُمان في غلق كل المساحات أمام مهاجمي الأخضر، حتى تمكّن أرشد العلوي من منحها التقدم في الدقيقة 74 من ركلة حرة قبل أن يستغل علي البوسعيدي هفوة من المدافع علي البليهي ليسجِّل هدف ضمان الفوز قبل 5 دقائق من النهاية، ولم يكن الوقت كافياً للعودة في النتيجة بعد تقليص محمد كنو الفارق.

وبعد الهزيمة، كانت تصريحات رينارد تبدو وكأن المدرب الفرنسي رغب في تجربة عدد من الأشياء في «خليجي 26» استعداداً لاستئناف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم أملاً في تحسين موقف المنتخب السعودي.

وقال رينارد: «نشعر بالإحباط. لم نكن نرغب في الخروج من قبل النهائي. الخطأ خطأنا وليس خطأ أحد آخر»، مضيفاً أن العمل في الفترة المقبلة سيكون على تحسين الجانب الدفاعي مع تطوير طريقة اللعب أمام المنتخبات التي تغلق المساحات.

وتابع: «وجدنا صعوبةً في المساحات أمان عُمان. ولا بد في المستقبل أن نعمل بشكل أكبر لسد هذه الثغرات».

قد تكون مشاركة منتخب السعودية المحبطة في «خليجي 26» حلاً لعلاج مشكلات الأخضر مع تبقي 4 مباريات حاسمة في المرحلة الثالثة لتصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم، وفرصة للمدرب رينارد الذي عاد منذ نحو شهرين لتدريب المنتخب بعد الانفصال عن المدرب روبرتو مانشيني.

وتحتلُّ السعودية المركز الرابع في المجموعة الثالثة، متأخرة بفارق 10 نقاط عن اليابان المتصدرة، ونقطة واحدة عن أستراليا صاحبة المركز الثاني، بينما تتساوى مع إندونيسيا والبحرين والصين.

ومع تأهل أول منتخبين من كل مجموعة، سيكون على السعودية تحقيق نتائج إيجابية عندما تستضيف الصين في مارس (آذار) قبل اللعب في اليابان، ثم التوجه للبحرين في يونيو (حزيران) على أن تختتم التصفيات باستقبال أستراليا.