الدوري السعودي: ليلة تتويج العميد... وترقب ثاني «الهابطين»

الاتحاد تنتظره احتفالية لا تنسى الأربعاء في جدة على أرضه وبين جماهيره (دوري روشن)
الاتحاد تنتظره احتفالية لا تنسى الأربعاء في جدة على أرضه وبين جماهيره (دوري روشن)
TT

الدوري السعودي: ليلة تتويج العميد... وترقب ثاني «الهابطين»

الاتحاد تنتظره احتفالية لا تنسى الأربعاء في جدة على أرضه وبين جماهيره (دوري روشن)
الاتحاد تنتظره احتفالية لا تنسى الأربعاء في جدة على أرضه وبين جماهيره (دوري روشن)

ستكون جماهير فريق الاتحاد على موعد مع ليلة احتفالية دون النظر إلى نتيجتها، وذلك عندما يستضيف الاتحاد مساء الأربعاء نظيره فريق الطائي على ملعب مدينة الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة في مدينة جدة مع ختام منافسات الدوري السعودي للمحترفين.

وحسم الاتحاد لقب الدوري لصالحه بعد فوزه على الفيحاء في الجولة الماضية بثلاثية نظيفة أكد معها أحقيته بلقب الدوري بعد غياب طويل منذ 2009، ليتفوق أمام وصيفه النصر، ويبلغ النقطة 69 وبفارق خمس نقاط بعد تعادل الأصفر العاصمي مع الاتفاق بهدف لمثله في ذات الجولة.

وسيشهد ملعب الجوهرة المشعة حضوراً جماهيرياً غفيراً لمواجهة صاحب الأرض (الاتحاد) أمام ضيفه الطائي، التي سيجري من خلالها تتويج «العميد» كما يُطلق عليه أنصاره بلقب البطولة.

وكسر فريق البرتغالي نونو سانتو احتكار فريق الهلال للبطولة على مدار ثلاثة أعوام مضت، ونجح بالحفاظ على صدارته حتى الرمق الأخير، وبدا أن الفريق تعلم الدرس جيداً بعدما فرط بلقب الموسم الماضي في الأمتار الأخيرة من البطولة.

ويسعى المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم فريق الاتحاد إلى ضم لقب الهداف لصالحه حيث يملك في رصيده عشرين هدفاً وسط منافسة محتدمة من النيجيري إيغالو مهاجم الهلال الذي يملك 19 هدفاً، وفراس البريكان الذي يملك ثمانية عشر هدفاً، حيث يتطلع للتسجيل وتحقيق لقب الهداف للمرة الثالثة بعدما حققها مرتين بقميص فريق النصر.

أما فريق الطائي فيتطلع لتوديع موسمه بانتصار ثمين ومعنوي خصوصاً أن الفريق تعرض لسلسلة من الإخفاقات في آخر أربع مباريات، ويحتل حالياً المركز الثامن برصيد 34 نقطة.

وفي العاصمة الرياض، يستضيف فريق النصر نظيره الفتح في مواجهة تحصيلية للفريقين، خصوصاً بعدما ودع الأصفر العاصمي المنافسة على لقب الدوري، وبات في المركز الثاني دون النظر لنتيجة مباراته الأخيرة، حيث يملك 64 نقطة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه «الهلال» صاحب المركز الثالث.

ومن المتوقع أن تشهد المواجهة غياباً للبرتغالي كريستيانو رونالدو قائد الفريق بسبب الإصابة التي تعرض لها أمام الاتفاق، فيما لم تتضح الرؤية حيال البرازيلي تاليسكا الذي تعرض هو الآخر لإصابة في مواجهة النصر الماضية.

ومن جهته، سيكون الفتح في مهمة رفع رصيده النقطي؛ إذ أحكم الفريق قبضته على المركز السادس برصيد 43 نقطة، لكنه يتطلع لبلوغ النقطة 46 من خلال تجاوز صاحب الأرض «النصر».

وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة الرياض، يسعى فريق الهلال لإحكام قبضته على المركز الثالث، وتوديع موسمه بمركز لم يعتده الفريق كثيراً في السنوات الأخيرة، حيث يستضيف نظيره فريق الرائد في الجولة الأخيرة.

ونجح الهلال بالصعود إلى المركز الثالث عقب انتصاره على أبها في الجولة الماضية، وخسارة «الشباب» أمام التعاون، ليقفز أزرق العاصمة بعدما بلغ النقطة 56 بفارق ثلاث نقاط عن الليث الأبيض.

أما فريق الرائد الذي ضمن بقاءه هذا الموسم بصورة مبكرة فيتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية، وخطف نقاط المباراة من أجل تحسين مركزه في لائحة الترتيب، إذ يحضر حالياً في المركز التاسع برصيد 34 نقطة.

ويحتدم التنافس والصراع من أجل الهروب من شبح الهبوط، وتجنب مرافقة الباطن نحو دوري الدرجة الأولى، حيث انحصر الصراع بين ثلاثة فرق هي الخليج والعدالة والفيحاء، بعدما نجح الوحدة في البقاء بعد فوزه على الطائي في الجولة الماضية، حيث يملك العدالة والفيحاء مصيرهما بأيديهما في الوقت الذي سيحتاج فيه الخليج لتعثر أي من منافسيه وانتصاره في الوقت نفسه.

وسيلتقي العدالة نظيره الاتفاق في مواجهة ستقام على أرضه بمدينة الأحساء، حيث يتطلع فرسان الواحة لاقتناص الفوز وضمان البقاء دون النظر لحسابات أخرى، إذ يملك الفريق حالياً 28 نقطة وهو الرصيد نفسه الذي يملكه الخليج، إلا أن الأول يتفوق بالمواجهات المباشرة.

ويحاول فريق الاتفاق الخروج بنتيجة إيجابية في مباراته الأخيرة خصوصاً أن فارس الدهناء أجبر النصر على التعادل في الجولة الماضية، ويملك الفريق حالياً 34 نقطة في المركز العاشر.

ويحل فريق الفيحاء ضيفاً على نظيره فريق الوحدة في مكة المكرمة، حيث يتطلع البرتقالي إلى تسجيل نتيجة إيجابية تسهم في تجنب الهبوط وتكرار سيناريو الفيصلي الذي هبط لدوري الدرجة الأولى بعد موسم من تحقيق لقب كأس الملك رغم مشاركته الآسيوية.

ويملك الفيحاء حالياً ثلاثين نقطة في المركز الثالث عشر بلائحة الترتيب، وسيبحث عن الفوز لتجنب أي حسابات أخرى قد تكون معقدة من أجل بقاء، أما فريق الوحدة فيحتل حالياً المركز الثاني عشر برصيد فريق الوحدة فيحتل حالياً المركز الثاني عشر برصيد 32 نقطة.

وسيلاقي الخليج نظيره أبها في مواجهة تقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، وسيكون الفوز خياراً لا بديل عنه لأصحاب الأرض، إلا أن هذا الانتصار لن يكون كافياً لبقاء الفريق، حيث يتطلب تعثر العدالة بالخسارة أو حتى التعادل، أو تعثر الفيحاء بالخسارة، في الوقت الذي يسعى فيه أبها لتحقيق الفوز بعد تعثراته الأخيرة؛ إذ يملك حالياً 33 نقطة في المركز الحادي عشر.

وفي مدينة أبها، يتطلع فريق الشباب للحفاظ على المركز الرابع، حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق ضمك، ويسعى الليث الأبيض لمصالحة جماهيره بعد الخسارة غير المتوقعة في الجولة الماضية أمام التعاون.

أما صاحب الأرض فريق ضمك فيتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته من أجل ضمان إنهاء موسمه في المركز السابع الذي يحتله حالياً، لكن الكثير من الفرق تقترب منه نقطياً.

وأخيراً سيستقبل فريق التعاون نظيره الباطن الذي ودع رسمياً منافسات الدوري، وهبط إلى دوري الدرجة الأولى قبل جولتين، إلا أن هذه المباراة ستكون مهمة لصاحب الأرض الباحث عن استمرار سلسلة انتصاراته على أمل تعثر الشباب من أجل صعوده للمركز الرابع، حيث يحضر سكري القصيم حالياً في المركز الخامس برصيد 52 نقطة، وبفارق نقطة عن الشباب صاحب المركز الرابع.



السعودية تعد بنسخة «متفردة» من بطولة كأس الخليج في 2026

من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)
من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)
TT

السعودية تعد بنسخة «متفردة» من بطولة كأس الخليج في 2026

من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)
من اجتماع الجمعية العمومية العادية في الكويت (اتحاد كأس الخليج)

أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، أمس (الخميس)، منح السعودية حقّ استضافة النسخة المقبلة من كأس الخليج العربي (خليجي 27) في عام 2026.

وعقد اتحاد كأس الخليج العربي الجمعية العمومية العادية على هامش بطولة كأس الخليج (خليجي 26)، التي تستضيفها الكويت حالياً، وتستمر حتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل.

واعتمدت الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي استضافة السعودية للنسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج (خليجي 27)، التي ستقام في سبتمبر (أيلول) 2026.

وجاء اعتماد الجمعية العمومية لاستضافة السعودية النسخة الـ27 من كأس الخليج العربي بالإجماع، من خلال تصويت أعضاء الجمعية العمومية عبر اجتماعها الذي عقد اليوم بالعاصمة الكويت، وشهد حضور رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، والأمين العام إبراهيم القاسم، وعضو مجلس الإدارة معيض الشهري.

وأعرب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، عن الشكر والعرفان لقيادات بلاده «على الدعم السخي واللامحدود للقطاع الرياضي بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، وهو ما أثمر عن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي الـ27».

وثمّن المسحل جهود الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، على الاهتمام والمتابعة المستمرين من أجل تسخير الإمكانات كافة لاستضافة السعودية لمختلف الفعاليات الرياضية الكبرى.

ووجّه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الشكر لرئيس اتحاد كأس الخليج العربي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي على ثقتهم باختيار السعودية لاستضافة الحدث الخليجي الكبير، مشيداً بجهود الاتحاد في تعزيز أواصر الأخوة بين أبناء الخليج، عبر الاهتمام الكبير بهذه البطولة التاريخية التي تحمل معاني سامية، وتحظى باهتمام الجماهير الخليجية والعربية بشكل عام.

ورحّب المسحل بالجماهير من دول الخليج الشقيقة على أرض السعودية، في نسخة جديدة من البطولة العريقة، التي تتشرف بلاده باستضافتها مجدداً، مشيراً إلى أن استضافة «خليجي 27» تأتي ضمن سلسلة من النجاحات التي حققتها السعودية على مستوى الاستضافات الناجحة لكثير من الأحداث الرياضية الكبرى.

وتعدّ هذه المرة الخامسة التي تستضيف فيها السعودية بطولة كأس الخليج العربي، والمرة الأولى منذ 10 أعوام، وتحديداً منذ آخر استضافة في 2014، كما استضافت السعودية كأس الخليج في 4 نسخ سابقة، أعوام 1972، 1988، 2002 و2014.

من جانبه، أعرب إبراهيم القاسم، الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، عن سعادته بفوز المملكة بتنظيم كأس الخليج.

وقال القاسم، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «نبارك لجماهير المملكة العربية السعودية على استضافة هذا العرس الخليجي وعودته إلى ربوع الوطن». وأضاف: «كما نرحب بالأشقاء الخليجيين، أبناء الوطن الخليجي، في المملكة التي أصبحت اليوم محطة رياضية بارزة لأكبر الأحداث الرياضية القارية والعالمية».

وأكد القاسم أن العاصمة الرياض ستحتضن «خليجي 27» في سبتمبر 2026. وتابع: «بخلاف (خليجي 27)، نستعد لاستضافة كأس آسيا 2027، وكأس العالم 2034، وكل ذلك تحقق بفضل الدعم الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ومتابعة ودعم وزير الرياضة».

وتابع: «كما عوّدتنا المملكة، فإنها لا تكتفي بتنظيم الأحداث الرياضية فقط، بل تسعى دائماً لإبهار العالم». وأتم: «(خليجي 27) ستكون استكمالاً للنجاحات التي حقّقتها البطولات السابقة، ونسعى لأن تكون هذه البطولة معياراً جديداً ومتفرداً للتنظيم والتميز في المنافسات الخليجية».

من جهته، أكد جاسم الرميحي، الأمين العام للاتحاد الخليجي لكرة القدم، أن تحديد الموعد الزمني لبطولة «خليجي 27» المقررة في الرياض كان بطلب من الاتحاد السعودي ليكون قبل أشهر قليلة من استضافة السعودية لبطولة كأس آسيا 2027.

وبيّن الرميحي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، بعد اجتماع الجمعية العمومية الذي تم من خلاله إقرار استضافة المملكة العربية السعودية للنسخة المقبلة، خلال الفترة من 23 سبتمبر حتى الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، أن العراق سيكون البديل في حال اعتذرت المملكة، مبيناً أن الاتحاد الخليجي يحرص على جعل بطولة الخليج في الأشهر التي يتحسن من خلالها الطقس؛ ديسمبر (كانون الأول) ويناير، إلا أن إقامة البطولة القارية في السعودية ستسبقها البطولة الخليجية في 2026.

وعن المكان الذي ستقام فيه البطولة في المملكة، قال الرميحي: «هذا قرار الاتحاد السعودي، ولكن جرت العادة أن تقام في العاصمة الرياض، التي ستكون منها انطلاقة البطولة القارية».

وأشاد ببطولة «خليجي 26» الحالية بالكويت، مؤكداً أنها حقّقت نجاحات مهمة، من أبرزها الحضور الجماهيري، حيث إن ملعب جابر الحمد بالصليبيخات شهد الحضور الأكبر في ذلك الملعب في مباراة السعودية واليمن، وبلغ الحضور قرابة «13400» مشجع، وهو الأكبر في هذا الملعب، بينما نفدت مبكراً تذاكر مباراة الكويت وقطر، قبل قرابة يومين من المباراة المقررة الجمعة على ملعب استاد جابر الدولي.