نيكولاس كاسي

نيكولاس كاسي
يوميات الشرق قبل الجائحة كانت مدرسة القرية على وشك الإغلاق (نيويورك تايمز)

وجه مشرق للوباء... قرية إسبانية تنتعش مع عودة عائلاتها

كانت القلعة التي تعلو التل فوق قرية «جوسول» من أروع القلاع على طول الحدود الإسبانية الفرنسية بإطلالتها على المزارع الخصبة والغابات الغنية بالأخشاب التي تمتد حتى قمم الجبال الملبدة بالغيوم. ولكنّها وصلت إلى حالة مزرية. والعام الماضي أيضاً كانت تمر بأوقات عصيبة بعد أن لوحظ تراجع تعداد سكان البلدة في كل إحصاء جرى منذ الستينات. كانت المدرسة على وشك الإغلاق بسبب نقص الطلاب حتى أنّ العمدة ظهر على شاشة التلفاز مناشداً مواطنيه: «تعالوا إلى جوسول وإلا ستختفي المدينة». كان الوباء سبباً لكي يستجيب الإسبان ويحزموا حقائبهم إلى جوسول.

نيكولاس كاسي (جوسول)
يوميات الشرق الناطق الأخير بلغة أمازونية يحيّر علماء دراسة الأجناس

الناطق الأخير بلغة أمازونية يحيّر علماء دراسة الأجناس

اندفع أماديو غارسيا إلى أعلى النهر بزورق تجديف صغير، متسللاً إلى معسكر خفي مفخخ. هناك مات شقيقه جوان لاي وهناك دفنه، بعد إصابته برعشة شديدة جراء ارتفاع درجة حرارته بسبب إصابته بالملاريا. عندما وقف أماديو أمام قبر شقيقه، تمتم الرجل المريض بعبارات لم يفهمها غيره على وجه الأرض: «جي أنتافا»، قالها ذلك اليوم من عام 1999، وكان الطقس حينها شديد الحرارة. شكلت كلماته لغزاً للّغويين ولعلماء دراسة الأجناس على حد سواء، فقد اندثرت تلك اللغة مع اندثار قبيلة في غابات حوض الأمازون ببيرو منذ أجيال مضت.

نيكولاس كاسي (أنتوتو)