منال عبد الأحد

منال عبد الأحد
ثقافة وفنون أين هو النقد اليوم؟

أين هو النقد اليوم؟

يجنح بعض النقاد والأدباء إلى عد المنجز الإبداعي مادة معنوية بامتياز، وانطلاقًا من ذلك يفصلون أداءهم سواء الأدبي أو الإبداعي عامة عن المدارس النقدية، فيصبح باختلاف أنواعه خاضعًا لقواعد نقد غير موضوعية لا تنسجم حتى مع ما أورده قدماؤنا من نظريات خلال العصور المنصرمة في مجال النقد الشعري، التي قد تنطبق بمجملها على الأنواع الأدبية الأخرى، مما يكرّس حواجزَ تتحكّم في المنجز الإبداعي؛ إذ يتّجه نحو إرضاء أهواء البعض على حساب الجودة الأدبية، مثل الجوائز التي راحت تنمو وتتكاثر مثل الطفيليات دون الإعلان عن قواعد ثابتة لها.

منال عبد الأحد (بيروت)
ثقافة وفنون النحَّات الصغير

النحَّات الصغير

كان في ساحة الـ«شانزلزيه» يراقص فتاة شقراء التانغو الأرجنتيني، لا يعرف أين تعلّم تلك الرقصة، لكن الفتاة والموسيقى معًا كانتا تُحكِمان قبضتهما على حركته، تعبثان بكيانه. «الكنبة المخلّعة» وأزيز الرصاص لم يمنعاه من أن يعيش حلمه هذا فيما يغطّ بثبات عميق وهانئ، فأمام عاصفة البارود ودخانه، اعتاد أن يتنفّس أحلامه فقط. «منذ 4 سنوات كان الأمر مختلفًا، يومها تمخَّضت (شآم)، كما يحلو له أن يسميها، الأمل، ولكن رويدًا رويدًا راح الخوف يتفشّى كوباء في أنحاء البلاد وأرجاء كل منّا، بتنا نعيش هاجس التقسيم، وانشطرت ذواتنا نصفين: نصف خائف على مستقبله، ونصف يائس من أن يتفتت الوطن إلى مقاطعات»، يقول. هو الذي ينحت ف

منال عبد الأحد