مريم مشتاوي
صدر مؤخرًا كتاب «مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب وبدائع الأوصاف وغرائب التشبيهات» المنسوب لأبي منصور الثعالبي (ت 429هـ/ 1039م) عن دار النشر العريقة «بريل» بعنوان إنجليزي «The Book of Noble Character». قام بتحقيق الكتاب بلال الأرفه لي ورمزي بعلبكي من الجامعة الأميركية في بيروت. وقد أهدى المحقّقان الكتاب إلى زميلهما الراحل الدكتور سامي مكارم، بعد أن حققاه عن مخطوطة وحيدة موجودة في مكتبة جامعة ليدن الهولندية.
يعرض الروائي والمترجم السوري هيثم حسين في كتابه «الشخصية الروائية»، الصادر عن دار «نون»، رحلته مع عالم الرواية، مسلطًا الضوء على روايات حازت على جوائز عالمية مثل روايات لهيرتا موللر وجوزيه ساراماغو وماكسويل كويتزي وغيرهم، بشكل يذكرنا بكتاب «يوميات القراءة» لألبرتو مانغويل. يحاول حسين أن يسبر «أسرار الروائيين» في مخاضهم لرسم شخصيات أبطالهم، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن كل امرئ هو مشروع شخصية روائية وأن يومياته قد تشكل أرضًا خصبة لآلاف الروايات. ومن هنا قد تقترب هذه الشخصيات، بشكل أو بآخر، من شخصية الروائي ليشكلا مزيجًا من شخصية متخيلة وأخرى واقعية.
صدر عن دار «المشرق» في بيروت كتاب بعنوان «الرؤية والعبارة»، للدكتورة وداد القاضي، بتحرير الدكتور بلال الأرفه لي، أستاذ الدراسات العربية في الجامعة الأميركية في بيروت. يجمع الكتاب عشرين مقالة بالعربية للدكتورة وداد القاضي في ثلاثة محاور: الأدب والفكر والتاريخ. وكانت القاضي أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة شيكاغو، قبل تقاعدها وتفرّغها للبحث والكتابة. وقد كتبت هذه المقالات ونشرتها في مجلات متفرّقة في فترات مختلفة من حياتها المهنيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت وجامعات كولومبيا وييل وشيكاغو.
«يا دمشق وداعًا»، رواية جديدة لغادة السمان صادرة عن منشوراتها وهي تعتبر الجزء الثاني من روايتها الأولى بعنوان «الرواية المستحيلة». وفي الحديث عن مولودها الجديد، لا بدّ لنا من التوقف عند الإصدارات السابقة حيث كانت السمان تجعل من قارئها كبومتها الحاضرة دومًا في هذه الرواية، كلما وقعت عيناه على صورة شعرية جديدة، اتّسعتا ورحل معها في مدن من العجائب.
يعرّف النقد البنّاء بأنه «عملية تقديم آراء صحيحة ووجيهة حول عمل الآخرين، والتي تنطوي عادة على تعليقات إيجابية وسلبية ولكن بطريقة ليست جارحة.
«بائع الحكايات» للبولندي ستانيسواف ستراسبورغر، التي صدرت بنسختها العربية عن دار الآداب في بيروت بترجمة جورج سفر يعقوب، هي رواية عابرة للقارات، فهي تتنقل بين أماكي كثيرة، وخصوصا في البلدان العربية التي يعرفها الكاتب جيدا كما يبدو جليا في روايته. هي قصة «يان»، بَطل الرواية، شاب درس الفيزياء وحظي بعقد عمل مع شركة للغاز في العقبة - الأردن، ولكنّه ما لبث أن استجاب لسحر الشرق، فأصبحت جعبته لا تخلو من «حكايات جاهزة» يتحكم بكل من مكنوناتها الخيالية والحقيقية.. حكايات قوامها الدهشة.
يمكننا إدراج رواية «أحدب بغداد» لرياض القاضي، الصادرة حديثا عن دار «الحكمة» بلندن، في خانة «الروايات السوداء»، أو تصح تسميتها من ناحية أخرى، برواية «الجريمة». أما المجرم الحقيقي في الرواية، فلا يحمل هوية واحدة ولا يتمثل بجهة معينة، بل تغوص بنا الرواية في الواقع المزري وتؤول إلى حقيقة يمكن التعبير عنها بمثل شعبي يقول: «عندما تقع البقرة يكثر سالخوها». و«البقرة» هنا هي العراق. فجبّار عودة الدفان، أو أحدب بغداد أو قنبورة بغداد، مجرم لا حد لإجرامه والوزير متواطئ وسارق ومغتصب، الدكتور مجرم أيضًا، ماكر، مستغل لوظيفته المقدسة وعميل لإيران.
حين نتطرق إلى السرقة الأدبية، فعلينا أن نغوص أولاً في مفهومها ومعناها وخطورتها وأنواعها.. فمفهوم السرقة كما جاء في المعجم الوسيط: «الأخذ من كلام الغير، وهو أخذ بعض المعنى أو بعض اللفظ سواءً أكان أخذ اللفظ بأسره والمعنى بأسره». أما بالنسبة لخطورتها، فهي أكثر خطورة من السرقة المادية..
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة