سمير عطا الله
الذاكرة المحرجة

الذاكرة المحرجة

تقيم بعض البلدان أنصابًا لـ«الجندي المجهول»، لكي تتذكر مرة في العام جنودها الذين سقطوا في الحروب. جندي واحد، بلا اسم، لأن الذاكرة البشرية أضيق بكثير من أن تتسع لأسماء الآلاف والملايين، عندما يكبر عدد الضحايا في ثنايا الذاكرة، ويصبح الأمر محرجًا حقًا. فلنختصر الجميع في نصب واحد ونقم قبرًا هائلاً للبطل، وقوس نصر، ومقامات من الذهب. أصر تولستوي على أن يعطي جميع أبطاله أسماء علم في «الحرب والسلم». نحو 500 منهم. يجب أن نربط الاسم بالذاكرة. لقد حفظنا اسم عنترة واسم حصانه واسم هائمته، وظل المئات من أعوانه أو أعدائه بلا أسماء، وبلا ذكرى. عنترة وشركاه. نابليون ورجاله. هوشي منه ومقاتلوه.

سمير عطا الله
الجيوش

الجيوش

وقفت طوال عمري ضد «العسكر» ومع الجيش. مع أن يتولى الجيش حماية الوطن والمواطن والدولة، وضد تحوّله إلى حزب أو فريق. اتخذت دائمًا التقدير لجنرال تاريخي مثل شارل ديغول ودوايت آيزنهاور، لأنهما بلغا الرئاسة بالاقتراع وحافظا على الحياة المدنية كاملة. وفي لبنان وقفت كمواطن مع الجنرال فؤاد شهاب إلى اليوم، وضد سلوك «المكتب الثاني» إلى اليوم أيضًا. سيطرت الجيوش العربية على الأنظمة عبر انقلابات عبثية ومدمِّرة. فعلت ذلك منذ عام 1949 وألغت الحياة المدنية باسم تحرير فلسطين، ولعن «الأسلحة الفاسدة» التي اتهمت بالتسبب في نكبة 1948. لكن النكبة الأولى تحولت إلى نكبات متتالية.

سمير عطا الله
كتاب مصطفى أمين

كتاب مصطفى أمين

اتصلت بي السيدة صفية مصطفى أمين من القاهرة مرتين؛ الأولى تسأل على أي عنوان تُرسل إلي الكتاب الجديد الصادر عن والدها، والثانية للتأكد من أنني قد تسلمت نسختي.

سمير عطا الله