سعد القرش

سعد القرش
يوميات الشرق عيش وملح

عيش وملح

تعجب مصطفى أن تتعلم «لورا» الخبيز سريعاً، في بضعة أيام، وإن لم تُحكم صنعه. وضحكت وهي تبلغه أنها أتقنت أكله، وأحبته ساخناً فور خروجه من الفرن، وألهب كفيْها، ولكن أمه أمسكت الرغيف بهدوء وثقة، ولم تؤذها سخونته، وقطعت لقمة ومضغتها، وقلدتها لورا وكان الرغيف فقد بعضاً من حرارته، وأكلت الخبز الحاف للمرة الأولى، ووجدته لذيذاً. ولم يغب عنها ألا تسمع كلمة «الخبز» من أمّ مصطفى ونسوة يساعدنها. هن يقلن: «نخبز» و«خبيز»، ويضربن المثل «اعطِ العيش لخبازه»، وبعد مرحلة الخبيز يكون اسمه «العيش».

سعد القرش