ستيف بلتشير
يحتل متحف «لندن دوكلاندز» مبنى كان يشغله في السابق أحد المستودعات القديمة والذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1802 والذي يقع بالقرب من مقر شركة «كناري راف أوفيس» بشرق لندن. ويحكي المتحف التاريخ العريق لصعود المنطقة التي كانت أحد أكبر وأنشط مرافئ السفن في العالم ثم سقوطها، ثم إحيائها من جديد كمركز مالي عالمي. كانت عمليات الشحن تتم عبر ضفة النهر القريب من جسر لندن الحالي في عمليات شحن البضائع في عهد الرومان.
اعتمدت بريطانيا، بسبب موقعها على جزيرة، على التجارة البحرية من أجل البقاء والازدهار، لذا ليس من المستغرب أن يكون هناك متحف كبير في لندن مخصص للتاريخ البحري الوطني. يقع المتحف البحري الوطني في متنزه غرينيتش بجنوب لندن، وعلى بعد نحو ثلاثة أميال جنوب شرقي قلب لندن. ويعد أكبر متحف بحري في تاريخ العالم، حيث يوجد به عشر قاعات مخصصة لرواية حكايا عن الاستكشاف، والتجارة، والتاريخ البحري.
نظرا لكون لندن عاصمة إنجلترا منذ العصر الروماني، فلديها تاريخ ثري جدير بالتسجيل والعرض. قال صامويل جونسون، الكاتب الإنجليزي الشهير، الذي عاش في القرن السابع عشر، ذات مرة: «عندما يسأم المرء لندن، فقد سئم الحياة لأن في لندن كل ما يمكن أن تقدمه الحياة». لا تزال الحياة في لندن تتسم حتى اليوم بهذه الجاذبية والحيوية. أي شخص يستمتع بالحياة في لندن فسوف يرغب في معرفة كيف أصبحت لندن المدينة التي نراها اليوم؛ وفي هذه الحالة المكان المناسب هو متحف لندن. يسجل المتحف مسار تطور مدينة لندن منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الحالي.
من البديهي أن يهتم السائحون بمنطقة وسط لندن، لما تضمه من متاحف متنوعة، وقاعات عرض للأعمال الفنية، ومتنزهات. مع ذلك يوجد في الضواحي جواهر تحظى بقدر أقل من الشهرة جديرة بالزيارة؛ ويعد قصر إلثام، الذي يقع في جنوب شرقي لندن، واحداً من تلك الجواهر، حيث يمثل كياناً نادراً يجمع بين آثار القصر، الذي يعود إلى القرون الوسطى، وقصر لمليونير يعود إلى ثلاثينات القرن الماضي. تعود أصول القصر إلى عام 1480 عندما شيد الملك إدوارد الرابع القصر الأصلي، والذي أخذ الملوك المتعاقبين في توسيع مساحته لاحقاً.
نظراً لكون لندن عاصمة إنجلترا منذ العصر الروماني، فلديها تاريخ ثري جدير بالتسجيل والعرض. قال صامويل جونسون، الكاتب الإنجليزي الشهير، الذي عاش في القرن السابع عشر، ذات مرة: «عندما يسأم المرء لندن، فقد سئم الحياة لأن في لندن كل ما يمكن أن تقدمه الحياة». لا تزال الحياة في لندن تتسم حتى اليوم بهذه الجاذبية والحيوية. أي شخص يستمتع بالحياة في لندن سوف يرغب في معرفة كيف أصبحت لندن المدينة التي نراها اليوم، وفي هذه الحالة المكان المناسب هو متحف لندن. يسجل المتحف مسار تطوُّر مدينة لندن منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى عصرنا الحالي.
كانت حديقة بلتشلي المكان الذي شهد تطوير أول نظام حاسوبي وتم فيه فك الشفرات العسكرية الألمانية. يقع مركز حديقة بلتشلي لفك الشفرات على مسافة نحو 50 ميلا إلى شمال لندن، إلى جانب خط السكة الحديد الواصل من لندن إلى برمنغهام إلى الشمال الغربي. ولقد كان إبان الحرب العالمية الثانية موطن الكثير من العلماء وخبراء الرياضيات الذين عملوا على تطور أول جهاز كومبيوتر في العالم، والذي ساعدهم في تحليل وفك شفرات رسائل الراديو العسكرية الألمانية خلال الحرب.
يعد مبنى «تو تمبل بلايس» Two Temple Place من الجواهر المعمارية التي لا يعرفها الكثيرون في لندن؛ فهو مبنى استثنائي يعود إلى نهاية العصر الفيكتوري الذي تم تشييده من أجل ويليام والدورف أستور على الجسر بجوار محطة قطار أنفاق تمبل، ويطل على نهر التيمس. وآلت ملكية هذه البناية حالياً إلى جمعية خيرية مسجلة هي «بولدوغ تراست»، ويستضيف المبنى معارض فنية، وفعاليات خاصة من حفلات زفاف إلى مؤتمرات. كان ويليام والدورف أستور أميركياً، ويبدو أنه كان أحد أثرى الأثرياء في زمنه، إن لم يكن الأكثر ثراءً حتى أنه يمكن القول إنه كان بيل غيتس أو وارن بافيت القرن التاسع عشر.
لندن مشهورة بمتنزهاتها الواسعة الرائعة القريبة من وسط المدينة مثل متنزهات هايد بارك، وريجنت بارك، وسانت جيمس بارك. ولو أنك اتجهت صوب أطراف لندن فستجد كثيراً من أماكن التنزه الجذابة مثل غرينتش بارك، ناهيك بالغابات العتيقة. متنزه ريتشموند بارك (ورد ذكره في مقال سابق) وقد تكون غابة إيبنغ فورست من أشهر الغابات العتيقة القريبة من لندن. تشغل غابة إيبنغ فورست مساحة 6000 هكتار تقريباً بشمال وشرق لندن. وكان الفيكتوريون أول من أدرك أهمية وجود أماكن مفتوحة وغابات قديمة.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة