ستيف بلتشير
تأسس متحف التاريخ الطبيعي في عام 1881. وهو يقع على بعد بضع مئات من الأمتار من محطة ساوث كينزينغتون لمترو الأنفاق في غرب لندن. وهو موطن مجموعة هائلة من العينات العلمية للحياة وعلوم الأرض. ويشتهر المتحف على نحو خاص بمجموعته المتميزة من هياكل الديناصورات، والعمارة الزخرفية للمبنى الذي يحتوى على هذه المجموعات الرائعة. ويقع متحف التاريخ الطبيعي في مبنى رائع من الطراز الفيكتوري من تصميم المهندس المعماري الكبير ألفريد واترهاوس (1830 - 1905). ويستحق المبنى نفسه الزيارة المنفردة للاستمتاع والاستكشاف.
كان ويليام موريس أحد المصممين الأوائل للأثاث والتجهيزات الداخلية في القرن التاسع عشر. واستمرت الشركة التي أسسها حتى عام 1940، ولا يزال المنزل الذي شيده لنفسه وزوجته عام 1860 موجوداً على بُعد 10 أميال تقريباً جنوب شرقي وسط لندن. وتمثل زيارة المنزل تجربة انتقال من القرن الحادي والعشرين إلى قلب وعقل أحد أكثر المصممين الفنيين موهبة في القرن التاسع عشر. وُلد ويليام موريس في عام 1834، وكان الابن الأكبر لسمسار أوراق مالية ثري. عاشت الأسرة في منزل كبير في منطقة والتهامستو، التي تقع الآن على أطراف شمال شرقي لندن. التحق موريس بجامعة أكسفورد، وكوَّن صداقات مع زميله إدوارد بيرن - جونز.
على بعد نحو 25 ميلاً من وسط لندن، تحديداً داخل مدينة بيكونسفيلد الصغيرة، توجد أول قرية نموذجية من نوعها في العالم، التي تقرر فتح أبوابها أمام الجمهور. كانت هذه القرية قد تحولت إلى مصدر إلهام لمزارات سياحية أخرى مشابهة بمختلف أرجاء العالم، بما في ذلك العديد من متنزهات «ليغولاند» التي حققت شهرة واسعة. وجاءت القرية الذكية ثمرة لخيال رولانجغ كالينغهام، محاسب ثري، قرر بناء هيكل لسكك حديدية نموذجية داخل حديقة منزله، وكذلك بناء «قرية نموذجية»، لتصبح المكان الذي يضم هذه السكك الحديدية النموذجية. وسرعان ما لاقت هذه الفكرة المبتكرة استحساناً واسع النطاق من أفراد أسرته وأصدقائه.
«أولد هول بليس Old Hall Place»... عبارة عن قصر كبير، بني خلال عهد الملك هنري الثامن في عام 1537. وهو يقع على مسافة 12 ميلا تقريبا جنوب شرقي لندن، على مقربة من طريق (A2) الرئيسي. وشيد القصر من الحجر للسير جون شامبنيس، التاجر الثري، والذي أصبح فيما بعد رئيس بلدية لندن. وفي عام 1649، بيع القصر إلى تاجر ثري آخر من مدينة لندن يدعى سير روبرت أوستن، والذي أضاف جناحاً جديداً مبنياً من الطوب الأحمر إلى مبنى القصر، مما ضاعف من حجمه.
لو أننا عدنا بالزمن إلى الوراء لجيلين فقط سنجد أن الحياة في المملكة المتحدة كانت مختلفة إلى حد كبير فيما يخص وسائل الراحة المنزلية التي اعتدنا على استخدامها في المملكة المتحدة اليوم. فحتى بداية الحرب العالمية الثانية مثلا كان هناك بعض المنازل، وإن كانت قليلة، التي لم يكن بها حمام ولا كهرباء. وعلى بعد 25 ميلا شمال غربي وسط العاصمة لندن، تحديدا عند نهاية طريق «إم 25» يقع متحف «تشلترنز أوبن إير». ويعود تاريخ تأسيس المتحف إلى عام 1976 عندما بني لإنقاذ وصيانة مباني المنطقة التي كان من الممكن تعرضها للانهيار أو التدمير.
كان للحربين العالميتين الأولى والثانية أكبر الأثر وأبلغه على الثقافة والهوية الوطنية في المملكة المتحدة. وليس من المستغرب بعد ذلك أن يُقام متحف في العاصمة لندن لتسجيل ذلك إثر هاتين الحربين وأن يتحول إلى مستودع للقطع العسكرية الكبيرة التي استخدمت في تلك الحروب وغيرها من الصراعات الأخرى التي شهدها القرن العشرون. ويقع متحف الحرب الإمبراطورية على مسافة ميل من محطة واترلو في جنوب لندن.
تبعد بلدة «هنلي أون تيمز» نحو 40 ميلا من العاصمة البريطانية لندن من ناحية الغرب، ونحو 25 ميلا من مطار هيثرو.
تقع ستانمور عند الطرف الشمالي الأقصى لخط أنفاق جوبيلي. وفي هذه الضاحية المورقة البديعة، على بعد أحد عشر ميلا من وسط لندن، يقع منزل كبير في قلب متنزه يعرف باسم بنتلي بريوري. كان هذا هو مقرّ قيادة القوات الجوية الملكية البريطانية، التي اضطلعت بدور رئيسي في أكثر اللحظات الحاسمة في التاريخ الحديث للعالم، وهي معركة بريطانيا. بعد ما ألحقت قوات هتلر الهزيمة بفرنسا في يونيو (حزيران) 1940.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة