رؤوف مسعد

رؤوف مسعد
ثقافة وفنون انهض.. فأنت لم تمت!

انهض.. فأنت لم تمت!

توقظ البنت والدها.. تلبسه ثيابه.. البنت، تحضّر الشاي والإفطار لوالدها.. تأخذه إلى شقتها الخاصة وترعاه بعيدا عن شقة العائلة.. ثم تأخذه معها إلى ميدان التحرير بعد أن وافقت على إلحاحه. هي خائفة عليه، وهو يريد أن يرى الثورة التي حلم بها وحاكمته أنظمة سياسية متلاحقة بسبب هذا الحلم.. وها هي الثورة الآن في ميدان التحرير في القاهرة. الأيام الأخيرة من يناير (كانون الثاني) عام 2011. البنت هي الكاتبة دنيا، والأب هو والدها كمال القلش، والرواية اسمها «سيجارة سابعة» (دار «ميريت» - القاهرة). لكن لعل القراء لا يعرفون إلا في نهاية الرواية أن الأب كان قد رحل عن عالمنا قبل ذلك بسنوات.

رؤوف مسعد (أمستردام)
ثقافة وفنون قراءاتي الأولى أبعدتني عن التعصب العرقي والديني

قراءاتي الأولى أبعدتني عن التعصب العرقي والديني

لا أذكر بدقة «كتابي الأول» الذي قرأته لأول مرة منذ نحو سبعين سنة.. فأنا الآن في السادسة والسبعين ومرت كتب كثيرة تحت جسر نظاراتي التي أضعها على عيني منذ أيام المراهقة (!) لكن كتابي الأول كان بالتأكيد من مكتبة والدي في مدينة ود مدني السودانية، حيث كان يعمل قسيسا، وعنده غرفة يسميها «المكتب»، وبها كتبه الكثيرة معظمها (يا للغرابة) ليست دينية..

رؤوف مسعد