كان جورج بوش الأب واقعاً في مأزق انتخابي. كان ذلك في شهر يوليو (تموز) 1988 حين كان مايكل دوكاكيس، مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة، قد دخل المعترك الانتخابي بصفة رسمية بعد مؤتمر الحزب الديمقراطي. وعكس استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «غالوب» أن مركز بوش متراجع بمقدار 17 نقطة عن منافسه الديمقراطي. بيد أن جورج بوش الأب كان يملك خارطة طريق واضحة نحو الفوز. عقد كبار مساعدي بوش، قبل شهر واحد من ذلك، اجتماعاً خاصاً بعيداً عن الأنظار وبعيداً كذلك عن المقر الرسمي للحملة الانتخابية، وذلك في فندق جيفرسون بالعاصمة واشنطن، من أجل استعراض مجلد سميك من بيانات الاقتراع وبيانات جماعات الضغط المعنية.