مدرب الأهلي يطالب لاعبيه بالتعويض في شباك الفتح

استبعد فيتفا وأبوابونا وسراج وبصاص من القائمة الآسيوية

TT

مدرب الأهلي يطالب لاعبيه بالتعويض في شباك الفتح

طالب الأوكراني سيرغي ريبوروف مدرب الأهلي، لاعبيه بمسح الصورة التي ظهروا بها في الجولة الافتتاحية لمسابقة دوري المحترفين السعودي، وتعويض النقاط الثلاث بالفوز على الفتح في الجولة الثانية من المنافسات غداً الخميس.
جاء ذلك قبل انطلاق الحصة التدريبية الرئيسية التي أجراها الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف للاعبين مساء أمس الثلاثاء على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، والتي فرض حولها طوقا من السرية بعد أن تم إغلاقها أمام وسائل الإعلام والجماهير، لزيادة تركيز لاعبيه، وتطبيق النهج الفني الذي يرغب الدخول به في المباراة.
وأكد ريبوروف للاعبين ثقته الكبيرة فيهم لتعويض عثرة البداية وعملهم على التعويض وتحقيق الانتصار في اللقاء المقبل وأن الجميع حريص على تحقيق النتائج الإيجابية وهو ما شاهده على أرض الواقع بعد خسارة مواجهة الاتفاق، وحالة عدم الرضا التي انتابت الجميع داخل غرفة الملابس. قبل أن يقوم بشرح عدد من النقاط الفنية التي يرغب في تنفيذها خلال الحصة التدريبية ليتجه لتطبيقها من خلال إجراء عدة تدريبات فنية وأعطى من خلالها لاعبي خط الدفاع عددا من التعليمات الخاصة من جهة التمركز وتغطية لاعبي الفريق المنافس.
وختم ريبوروف المران بإجراء مناورة على كامل الملعب عاد من خلالها ثنائي خط الدفاع معتز هوساوي ومحمد عبد الشافي للقائمة الأساسية خلال مواجهة الفتح القادمة، بعد أن غيب العارض الصحي الطارئ تواجد الأول في لقاء الاتفاق الماضي وتهيئة بديل الثاني (منصور الحربي) للمواجهة الآسيوية المنتظرة قبل إصابة الأخير.
ولم تتضح الصورة حول مشاركة المدافع النيجيري الدولي قودفري أبوابونا بشكل أساسي في لقاء الفتح بعد أن غيبه المرض عن اللقاء الأول أمام الاتفاق، وإن كان تواجده في قائمة البدلاء مؤكدا بشكل كبير بعد مشاركته في التدريبات الأخيرة.
من جهة أخرى، أدى اللاعب البرازيلي ليوناردو داسليفا أول حصصه التدريبية مع فريقه الأهلي أمس الثلاثاء بعد وصوله إلى جدة أول من أمس وسط ترحيب من قبل الجهازين الفني والإداري وزملائه اللاعبين، حيث أدى اللاعب عدد من التدريبات اللياقية.
وأكد ليوناردو جاهزيته التامة للمشاركة مع فريقه الجديد وسعادته البالغة بالاحتراف في النادي الأهلي السعودي، وقال عقب مشاركته الأولى في التدريبات: «أنا سعيد للغاية بتواجدي هنا وفي نادٍ كبير وله سمعته الكبيرة بعد احتراف عدد كبير من اللاعبين البرازيليين في صفوفه خلال فترات سابقة».
وأشار إلى أنه سيسعى لتحقيق طموحات مسؤولي النادي خلال المرحلة القادمة وإسعاد جماهيره مع باقي زملائه اللاعبين «والتي أشكرها على ترحيبها الكبير سواء عند وصولي إلى جدة أو قبل حضوري من خلال الرسائل التحفيزية التي وصلتني من العديد منهم خلال الأيام الماضية».
من جهة ثانية، أعلن النادي الأهلي أمس الثلاثاء قائمته المشاركة في دوري الأبطال الآسيوي بشكل رسمي والتي ضمت 28 لاعباً وفي مقدمتهم الرباعي الأجنبي عمر السومة ومحمد عبد الشافي والبرازيليان كلاوديمير دي سوزا وليوناردو داسليفا مؤكدة تميز «الشرق الأوسط» التي أشارت إلى اختيارات الجهاز الفني للعناصر الأجنبية بشكل نهائي خلال اليومين الماضيين.
ومن أبرز المستبعدين من القائمة الأهلاوية الثنائي الأجنبي ايوانيس فيتفا والمدافع النيجيري أبوابونا بجانب الثنائي إسلام سراج ومصطفى بصاص اللذين تم منحهما الضوء الأخضر للانتقال بنظام الإعارة لعدم حاجة الجهاز الفني لهم خلال المرحلة القادمة.
بينما ضمت القائمة اللاعب علي عواجي، في تأكيد على استمراره مع فريق الأهلي، بعد أن كان من ضمن الأسماء المرشحة للرحيل خلال هذا الموسم.
من جانب آخر، أعلنت إدارة النادي الأهلي عددا من التنظيمات الإعلامية والخاصة بتغطية ومتابعة الفريق الأول لكرة القدم خلال هذا الموسم، ومن أهمها اقتصار تغطية التدريبات لجميع وسائل الإعلام على يوم واحد فقط، وإغلاقها بشكل دائم قبل أي مباراة بـ48 ساعة، مع إبلاغ الوسائل الإعلامية بوقت كافٍ في حالة الإغلاق بشكل استثنائي مع منع الحوارات والتصريحات الإعلامية مع منسوبي الفريق من دون إذن، وستكون عبر ترتيب مسبق حيث يقدم الطلب للمركز الإعلامي بالنادي ليتم التنسيق له مع إدارة الكرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».