الأهلي يستنجد بالمدافع السوري أحمد الصالح

ليوناردو يعود إلى بلغراد... وناديه يخلي مسؤوليته

جماهير أهلاوية غاضبة بعد إهدار إحدى الفرص أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير أهلاوية غاضبة بعد إهدار إحدى الفرص أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأهلي يستنجد بالمدافع السوري أحمد الصالح

جماهير أهلاوية غاضبة بعد إهدار إحدى الفرص أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
جماهير أهلاوية غاضبة بعد إهدار إحدى الفرص أمام الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن النادي الأهلي يتجهون لإجراء عدد من القرارات العاجلة، منها إلغاء عقد المدافع النيجيري قودفري أبوابونا (26 عاماً)، الذي تم التعاقد معه نهاية لشهر الماضي قادماً من نادي ريز سبور التركي لتمثيل الفريق لموسم رياضي كامل مع أفضلية التمديد لنادي الأهلي لموسمين إضافية.
وتعرض اللاعب أبوابونا خلال الأيام الماضية لمرض «الملاريا»، مما استوجب بقاءه في المستشفى لعدة أيام، وبالتالي غيابه عن أولى مباريات فريقه أمام الاتفاق أول من أمس الجمعة في انطلاق مسابقة الدوري.
وكانت انتقادات كبيرة طالت اللاعب من قبل جماهير النادي منذ الإعلان عن التوقيع معه، وذلك بناء على متابعة مستوياته مع منتخب بلاده وفريقه السابق والتي يرى كثيرون أنها لا تجعل منه خياراً مناسباً لتدعيم دفاعات الأهلي في المنافسات المحلية والآسيوية.
ويتجه مسؤولو النادي الأهلي لتعاقد مع مدافع عربي بديل، وهو المدافع الدولي السوري أحمد الصالح (27 عاماً) المحترف في نادي هينان جياني الصيني، الذي كان محل اهتمام عدد من الأندية العربية، خصوصاً من الأهلي المصري الذي حاول كسب خدمات اللاعب مطلع شهر أغسطس (آب) الحالي، ولم يصل الطرفان لصيغة اتفاق على الأمور المالية.
وسبق للمدافع السوري أحمد محمود أن احترف في صفوف العربي الكويتي قبل الانتقال إلى الدوري الصيني يناير (كانون الثاني) الماضي ويأتي حرص مسؤولي النادي الأهلي للتعاقد معه لمستويات اللافتة، وخبرته في المسابقات الآسيوية والعربية، مما يختصر الكثير من الوقت لانسجامهم مع المجموعة.
من جانب آخر، منح سيرغي ريبوروف مدرب الأهلي يوم راحة للاعبين أمس السبت، فيما يعاود الفريق تدريباته مساء اليوم الأحد على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل استعداداً لمواجهة الفتح نهاية الأسبوع الحالي، ضمن الجولة الثانية لدوري المحترفين السعودي على ملعب الجوهرة المشعة بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
من جانب آخر، أثار تأجيل اللاعب البرازيلي ليوناردو داسيلفا موعد وصوله إلى جدة لأكثر من مرة، الذي أعلن النادي الأهلي تعاقده معه أخيراً لموسمين مقبلين مع أفضلية التمديد لموسمين إضافية التساؤلات حول الأسباب الحقيقة لتأخر انضمام اللاعب وسط صمت أهلاوي رسمي خصوصاً بعد انطلاقة الموسم واقتراب مواجهة الذهاب أمام برسبوليس الإيراني في دور الثمانية لدوري الأبطال الآسيوي نهاية الشهر الحالي.
وكانت وسائل إعلام صربية أشارت خلال الساعات الماضية عن عودة اللاعب ليوناردو إلى بلغراد من أجل مناقشة عقده الجديد مع النادي الأهلي مع تأكيد مسؤولي ناديه السابق بارتيزان بلغراد إخلاء مسؤوليتهم حول تصرف اللاعب بعد تنازلهم عن عقد اللاعب وتسلم مبلغ التعاقد (4 ملايين يورو)، وإرسال كذلك بطاقة اللاعب الدولية للاتحاد السعودي لكرة القدم لصالح النادي الأهلي.
وأشارت تقارير صربية أخرى إلى أن اللاعب طالب بتعديل بعض البنود المالية الخاصة بعقده الاحترافي مع النادي الأهلي، التي تم الاتفاق عليها مسبقاً، قبل توقيع العقد المبدئي الملزم للطرفين.
وأكد مصدر أهلاوي لـ«الشرق الأوسط» أن اللاعب البرازيلي ليوناردو وناديه السابق وقعا عقداً ملزماً، وتسلم النادي حصته المالية من الصفقة في انتظار تأكيد حجوزات اللاعب للإعلان عن موعد وصوله إلى جدة بشكل رسمي.
ومن جهته، خطا الاتفاق خطوة موفقة في انطلاقة مشواره في الدوري السعودي للمحترفين، بعد أن نجح في تجاوز ضيفه الأهلي بهدفين لهدف، في الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين لتكون البداية أفضل مما كانت عليه أمام الفريق نفسه قبل عام حينما تفوق الأهلي برباعية في الجولة نفسها والملعب نفسه أيضا.
وأبدى الصربي ميودراج مدرب الاتفاق ارتياحه للنتيجة الإيجابية التي تحققت، خصوصاً أنها أعقبت تحقيق الدورة الودية الدولية الثانية في تبوك «كما أن الفوز تحقق على أبرز المنافسين في بطولة الدوري في السنوات الثلاث الأخيرة حيث نال اللقب مرة والوصافة مرتين».
وبين ميودراج أن المستوى الفني والنتيجة التي تحققت نتيجة للعمل الكبير الذي تم في صفوف الفريق من خلال المعسكرات والمباريات الودية حيث كان الانسجام حاضراً، مما نتج عنه تحقيق الفوز المهم في بداية المشوار مما سيكون له أثر إيجابي على مسيرة الفريق هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».