نواب في البرلمان الأوروبي: ليبيا ليست مكاناً آمناً لإعادة المهاجرين

أعربوا عن قلقهم إزاء تجريم عمليات الإنقاذ

TT

نواب في البرلمان الأوروبي: ليبيا ليست مكاناً آمناً لإعادة المهاجرين

أعرب نواب «الخضر» في البرلمان الأوروبي، أمس، عن قلقهم البالغ إزاء تجريم عمليات الإنقاذ التي تقوم بها منظمات غير حكومية في البحر الأبيض المتوسط، وتخوفهم من عودة نحو ألف مهاجر إلى ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية بعد العمليات التي قامت بها البحرية الليبية بمساعدة سفن إيطالية.
وأيد النواب ما جاء في تصريحات حكومية إيطالية بأن ليبيا ليست مكانا آمنا لإرسال المهاجرين إليه، كما اتفقوا مع التصريحات التي تقول إن مدونة قواعد السلوك يجب ألا تنتقص من اللوائح الدولية المتعلقة بعمليات الإنقاذ في البحر.
وقال بيان لـ«الخضر» إنه حان الوقت لمنع تجريم أولئك الذين يحاولون المساعدة في غياب إجراءات فعالة من قبل السلطات العامة، حيث تنفذ المنظمات غير الحكومية 40 في المائة من عمليات البحث والإنقاذ الحالية، لكن رغم ذلك، فإنه قد توفي أكثر من 5 آلاف شخص في المتوسط خلال عام واحد فقط.
وعلقت مونيكا فراسوني، رئيسة كتلة «أحزاب الخضر» في البرلمان الأوروبي، على تجريم السلطات الإيطالية المنظمات غير الحكومية التي تنقذ الناس في مياه البحر المتوسط، بقولها: «إننا نعبر عن القلق والاستياء إزاء التجريم المستمر لعمليات الإنقاذ التي تقوم بها بعض المنظمات غير الحكومية، ونطالب الحكومة الإيطالية بمراجعة عاجلة لبعض الأجزاء التي تعد أكثر إثارة للجدل في مدونة قواعد السلوك للمنظمات غير الحكومية».
وأوضحت فراسوني أن المدونة تتناقض بشكل صارخ مع القواعد الدولية الحالية لعمليات الإنقاذ في البحر، كما تعوق في شكلها الحالي عمليات إنقاذ الأرواح، وينطبق ذلك بشكل خاص على حظر نقل المهاجرين من قارب إلى آخر، حسب تعبيرها.
وأضافت رئيسة «كتلة الخضر» في البرلمان الأوروبي أن مدونة قواعد السلوك تنتهك الممارسات الحالية للمنظمات غير الحكومية المعترف بها دوليا، التي تقوم على عدم وجود أشخاص مسلحين في أماكن عملهم. كما حث نواب «الخضر» المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي على أخذ نظرة دقيقة للعواقب القانونية والتشغيلية لقواعد السلوك، والامتناع عن تقديم دعمها للسلطات الإيطالية، داعين إلى أن يتم ذلك بشكل سريع.
واختتم بيان نواب «الخضر» بالإشارة إلى نفي ما يتردد بشأن غزو المهاجرين مدن إيطاليا أو أوروبا ككل في وقت لاحق، وذلك في ظل حملات إخبارية مزيفة ومتلاحقة تؤثر تأثيرا كبيرا على الرأي العام.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».