البطولة الدولية تمنح الاتفاق {لقاح} التألق في الموسم الجديد

الدبل: تهنئة أمير الشرقية حافز كبير للنجاح

لاعبو الاتفاق يحتفلون بلقب الدورة الدولية في تبوك («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتفاق يحتفلون بلقب الدورة الدولية في تبوك («الشرق الأوسط»)
TT

البطولة الدولية تمنح الاتفاق {لقاح} التألق في الموسم الجديد

لاعبو الاتفاق يحتفلون بلقب الدورة الدولية في تبوك («الشرق الأوسط»)
لاعبو الاتفاق يحتفلون بلقب الدورة الدولية في تبوك («الشرق الأوسط»)

أهدى رئيس نادي الاتفاق خالد الدبل لقب دورة تبوك الدورة الدولية الثانية للأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية مؤكدا أن التهنئة التي تلقاها من خلال الاتصال الهاتفي تمثل حافزا لتقديم الأفضل خصوصا أنه داعم للإدارة منذ اليوم الأول.
من جانبه قال عميد المدربين الوطنيين وأحد رموز الكرة السعودية ونادي الاتفاق خليل الزياني إن هناك أهمية كبيرة في أن يقدم الفريق مستويات ونتائج مميزة في بطولة الدوري الذي بات على الأبواب مشيرا إلى أن الجهود التي قدمت وتوجت بحصد لقب بطولة تبوك يجب أن تتكرر في بطولة الدوري لأنها المسابقة الرسمية الأهم.
وأضاف في كلمته للاعبين «سيروا على بركة الله، والله يوفقنا معاكم».
أما النجم السابق صالح خليفة فاعتبر أن إحراز لقب هذه الدورة يجب أن يمثل دافعا قويا لبطولة الدوري السعودي للمحترفين، مباركا للجهازين الإداري والفني واللاعبين وحتى الجماهير على ما تحقق.
هداف الفريق هزاع الهزاع بارك للاتفاقين هذا اللقب ووصف هذه الدورة بأنها ختام لمعسكر ناجح ستنعكس نتائجه على الفريق في بطولة الدوري والبطولات الرسمية الأخرى.
فيما تمني محمد الكويكبي أفضل لاعب في الدورة أن تنعكس آثار ما تحقق في تبوك على الفريق في بطولة الدوري ويقدم الفريق المستويات والنتائج التي تليق بنادي الاتفاق.
أما الحارس أحمد الكسار فقد ضرب أكثر من عصفورين بحجر بكونه حمل شارة القيادة في هذه الدورة وهذا ما يشجع على استمرارها لديه، كما أن تألقه وقدرته على حماية شباكه والمحافظة عليها نظيفة أوقف سيل المطالبات بالتعاقد مع حارس أجنبي نتيجة العديد من الأخطاء التي ارتكبها في الموسم الماضي وهو اللاعب الأغلى في تاريخ نادي الاتفاق.
ويمكن القول: إن الاتفاق جاء يطل... غلب الكل، هذا هو المثل الذي بات ينطبق فعلا على الفريق الأول لكرة القدم الذي حقق إنجازا لم يكن في الحسبان في دورة تبوك الدولية الثانية التي شارك بها، بعد أن تلقى دعوة من اللجنة المنظمة لإكمال عقد فرق الدورة بعد اعتذار عدد من الفرق الجماهيرية الكبيرة محليا وعربيا.
لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يعود الاتفاق من هذه الدورة محملا بالذهب خصوصا أن هناك تغييرات كبيرة جدا على المستويات كافة حصلت بالفريق بداية بالجهازين الإداري والفني ونهاية باللاعبين حيث رحل عدد منهم ومنهم من يعتبرون نجوما للفريق مثل قائده السابق حسن كادش ومحمد كنو، فيما تم جلب قرابة 7 لاعبين جدد للتشكيلة الحالية وبعضهم عاد بعد تجربة احترافية مع نادٍ آخر كحال صاحب هدف التتويج محمد الصيعري الذي أعير منتصف الموسم الماضي للتعاون لعدم القناعة في قدراته من قبل المدرب الإسباني جاريدو.
كما أن هناك لاعبين أعادوا اكتشاف أنفسهم من جديد يتقدمهم هداف الدورة هزاع الهزاع الذي كان قبل أقل من موسمين قريبا من التنسيق نتيجة بعض القناعات الفنية ولكن المدرب التونسي السابق جميل بلقاسم راهن عليه، وأيضا اللاعب الإسباني كاليخون الذي تعددت الآراء حوله بعد أن جاء في الفترة الشتوية الموسم الماضي حتى استقر الرأي على منحه فرصة مع المدرب الجديد ميودراج ليحدد وضعه هذا الموسم ولكن اللاعب أبدع وكان مهندس خط وسط فريقه أما اللاعب محمد الكويكبي فإنه أثبت مجددا أنه أفضل صفقة اتفاقية الموسم الماضي ونال لقب أفضل لاعب في الدورة.
وخلف كل اللاعبين الذين يجرون داخل أرض الملعب كان هناك القائد أحمد الكسار الذي حمل شارة الكابتنية وكان فعلا مصدر الثقة في فريقه من خلال التألق في حماية الشباك في جميع المباريات الثلاث التي خاضها الفريق بداية من مواجهة الإسماعيلي المصري مرورا بالاتحاد السعودي ونهاية بمواجهة الصفاقسي التونسي.
الاتفاق سجل معدلا تهديفيا عاليا أيضا وصل إلى 6 أهداف من 3 مباريات تولى نصفها المهاجم هزاع الذي بات يملك حظوظا في اللحاق بالمنتخب الوطني الأول في تصفيات مونديال 2018، وذلك بدعم فني من العديد من المتابعين، ليس لعدد أهدافه بل لطريقة تمركزه واستغلاله للفرص وثقته أمام المرمى والتي تفوقت بشكل واضح على زميله الخبير يوسف السالم.
ومع أن هذه الدورة لا تعدوا كونها إعدادية للموسم الجديد لكن لتحقيقها دفعة معنوية عالية جدا، وتكفي الإشارة إلى أن أعادت شيئا من «رائحة اتفاق البطولات» بحضور عدد من رموز النادي ونجومه السابقين يتقدمهم خليل الزياني الذي كان للمصادفة مدعوا من قبل اللجنة المنظمة، كحال النجمين السابقين صالح خليفة وعمر باخشوين وهما من أبرز نجوم خط الوسط الذين أنجبتهم الكرة السعودية.
الدعم المعنوي تمثل أيضا في الفوز على فرق كبيرة جدا على المستوى العربي بداية من فريق الإسماعيلي المصري مرورا بفريق الاتحاد السعودي ونهاية بفريق الصفاقسي التونسي حيث كان التفوق فنيا ونتيجة، بل يمكن استذكار أن الاتفاق حقق فوز معنوي في ختام معسكره الإعدادي في تركيا على فريق باختاكور الأوزبكي وهو من الفرق المتمرسة أيضا على المستوى القاري حيث كسبه الاتفاق وديا بثلاثية نظيفة قبل التوجه إلى تبوك، وهذا ما يعني أن الفريق كسب أربعة فرق قوية في مباريات متتالية قبل أن يبدأ مشواره بالدوري السعودي للمحترفين بمواجهة الأهلي.
ومع أن الاتفاق كان قد بدأ مشواره الموسم الماضي بخسارة كبيرة على أرضه من الأهلي بأربعة أهداف، ولكنه سيبحث عن رد الاعتبار من جهة وتسجيل الفوز الأول له في الدوري مستغلا النشوة الكبيرة التي عليها.
وفي المقابل هناك خشية حقيقة من أن ينعكس الفوز ببطولة تبوك الدولية الثانية سلبا على اللاعبين والفريق بشكل عام، حيث يتمثل القلق في أن يصل الفريق للقمة سريعا ثم يسقط بنفس السرعة كما حصل الموسم الماضي حيث حقق الفريق فوزين كبيرين على النصر والهلال على التوالي لكنه بدأ في التراجع حتى قاتل في الجولات الأخيرة على البقاء بين الكبار ونال في نهاية المطاف المركز الحادي عشر في جدول الترتيب.
ويظهر من خلال مباريات الفريق في دورة تبوك أن هناك روحا وقتالية كبيرة من قبل اللاعبين داخل أرض الملعب، لكن المطلب هو أن يكون ذلك في البطولة الأهم محليا وهي الدوري الذي يمكن من خلاله الوصول للمشاركة الدولية الأكبر ممثلة في دوري أبطال آسيا الذي سبق للاتفاق أن شارك في نسخة سابقة له قبل 6 أعوام.
وعلى صعيد متصل يوقع نادي الاتفاق ومجموعة مستشفيات المانع العامة الشريك الطبي للنادي اليوم الثلاثاء عقد رعاية جديد يقضي بانتقال شعار المجموعة إلى منطقة أسفل الرقم خلف قميص الفريق الأول لكرة القدم.
ويأتي العقد الجديد بعدما أمضى الطرفان عامين من الشراكة الناجحة حيث حمل الفريق شعار الشركة في دوري الدرجة الأولى ودوري جميل للمحترفين إلى جانب الخدمات الطبية التي قدمتها المستشفيات للنادي.
وأكد إبراهيم القاسم أمين عام نادي الاتفاق أن تجديد الشراكة مع مستشفيات المانع يؤكد النجاح الذي حظيت به الشراكة السابقة، مبدياً ثقته بتحقيق مزيد من النجاحات في المرحلة المقبلة، مبينا أن العلاقة تتجاوز فكرة الرعاية التجارية إلى الشراكة الاستراتيجية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».